نيويورك: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى التحرك السريع لضمان الأمن الغذائي العالمي، حيث يعاني الملايين من الجوع، بسبب الأزمة الاقتصادية والتغير في المناخ.
وأوضح الأمين العام الأممي في اجتماع في نيويورك عقد الليلة الماضية لمتابعة التعهدات التي أطلقتها مجموعة الثماني في اجتماعها قبل شهرين في إيطاليا أن "هناك ما يكفي ويزيد من الطعام في العالم، ومع ذلك فهناك أكثر من بليون شخص يعانون
الجوع اليوم. وهذا أمر غير مقبول".
وأشار إلى أن "النقص في المواد الغذائية الذي أدى إلى أعمال شغب في بعض الدول النامية في عام 2008 قد تلاشى، إلا أنه ألقى بالضوء على الاختلالات الخطرة في السياسة الحالية لمكافحة الجوع".
وقال كي مون إن "الأزمة الغذائية لم تنته بعد. ومازال المزيد من الناس محرومين من الغذاء الذي يحتاجونه، لأن الأسعار مرتفعة بشدة، ولأن قوتهم الشرائية قد انخفضت بسبب الأزمة الاقتصادية، أو لأن شح الأمطار أدى إلى استهلاك مخزونهم من الحبوب".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية إن الجوع المزمن وعدم الاستقرار يمكن أن يطلق "شرارة احد أكثر التهديدات إلحاحاً التي تواجه عالمنا".
وأضافت كلينتون إنه لابد من استحداث استراتيجية شاملة ومنسقة لحل المشكلة، تتركز على الأقل، وبالقدر نفسه، على إنتاج الغذاء وعلى المساعدات الطارئة، لدرء شبح المجاعة.
واستطردت قائلة إن هذه المسألة "تؤثر علينا جميعاً، لأن الأمن الغذائي يتعلق بالأمن الاقتصادي والبيئي والوطني بالنسبة إلى الأفراد في الداخل في العالم".
وأكد المسؤولان إنه قبل القمة العالمية للأمن الغذائي التي ستعقد في شهر نوفمبر المقبل، فإنه يتعين أن تساعد الجهود الجديدة صغار المزارعين بالخبرة الزراعية لتحسين إنتاجية المحاصيل وتحسين البنى التحتية الزراعية للحصول على فائض إنتاج للأسواق.
يذكر أنه في قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى في العالم تعهد زعماء المجموعة بمبلغ 20 بليون دولار لتعزيز الأمن الغذائي. وستساهم الولايات المتحدة الأميركية بمبلغ 3.5 بليون دولار في هذا الجهد على مدى السنوات الثلاث المقبلة، كما
تعهدت المفوضية الأوروبية وإسبانيا بدفع مليار يورو لكل منهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر