728

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

مقتل حزبية شمالية بجنوب السودان





مندور المهدي اتهم مليشيا تابعة للجيش الشعبي باغتيال مريم برنجي (رويترز-أرشيف)

دعا حزب المؤتمر الوطني الشريك الرئيس في الائتلاف الحاكم بالسودان إلى إجراء تحقيق على وجه السرعة في مقتل مسؤولة بالحزب في الجنوب، في حدث يسلط الضوء على التوتر المتزايد بين الشمال والجنوب قبل الانتخابات التي ستجرى العام المقبل.

وقال مندور المهدي أمين العلاقات السياسية في الحزب الاثنين إن الحزب لديه تقارير تفيد بأن أعضاء مليشيا مرتبطة بجيش الجنوب قتلت مسؤولة الحزب مريم برنجي الجمعة الماضي.
وأكد المهدي لرويترز أنها قتلت على أيدي مليشيا من قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المنطقة، مضيفا أن برنجي انتخبت أخيرا أمينة لأمانة المرأة بالمؤتمر الوطني في ولاية غرب الاستوائية.
وأنهى اتفاق للسلام بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان في العام 2005 حربا استمرت عقدين، ولكن التوتر ظل شديدا واندلع القتال مرتين بين الجانبين.
وفي العام الماضي أدى قتال بين الشمال والجنوب في منطقة أبيي الغنية بالنفط بسبب تنازعهما عليها إلى مقتل عشرات، كما فقد أكثر من 50 ألف شخص منازلهم عندما احترقت مدينتها الرئيسة.
منطقة أبيي الغنية بالنفط مصدر توتر بين الشمال والجنوب (الجزيرة نت-أرشيف)
نفي
من جهتها نفت آن إيتو رئيسة القطاع الجنوبي للحركة الشعبية لتحرير السودان أي دور للحركة أو لجيش الجنوب في مقتل برنجي في بلدة يامبيو، وقالت إنها قتلت على أيدي لصوص على الأرجح.
وقالت إيتو لرويترز "ليس لدينا سبب للقتل، نحن شركاء مع حزب المؤتمر الوطني ولا يفيد إطلاقا إلقاء اللوم في هذا الأمر على الحركة الشعبية لتحرير السودان، هؤلاء المجرمون لا بد من ضبطهم".
واتهمت إيتو حزب المؤتمر الوطني بمحاولة شراء الأصوات في الجنوب الذي تقوده الآن الحركة الشعبية قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل.
وأضافت "أعضاء حزب المؤتمر الوطني يتجولون ومعهم الكثير من المال، وربما ظن الناس أن معها أموالا بصفتها أمينة أمانة".
وقال المهدي إن الرجال طلبوا أموالا من برنجي قبل قتلها وإضرام النار في منزلها.
وأكد سيزر بايو وهو نائب من حزب المؤتمر الوطني في برلمان الجنوب أن مقتل برنجي سبب صدمة كبيرة، مشيرا إلى أن حكومة غرب الاستوائية تحقق في الحادث.
وأوضح المهدي أن حزب المؤتمر الوطني يجد صعوبة في الجنوب، وأضاف أن الحرية السياسية لحزب المؤتمر الوطني والقوى السياسية الأخرى في الجنوب تعرقلها الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان والمخابرات العسكرية.
وأشار إلى أن اجتماعا نظمه طلبة حزب المؤتمر الوطني الاثنين في جامعة جوبا عاصمة الجنوب أنهي بعد نصف ساعة فقط على أيدي جنود جنوبيين.
المصدر: رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا