728

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

قتلى بهجوم استهدف الناتو شرقي كابل



رجال إنقاذ أفغان يجرون جثتي قتيلين قضيا بالهجوم الانتحاري شرقي كابل (الفرنسية)

قتل سبعة أشخاص بينهم موظفان محليان يعملان مع الأمم المتحدة وجرح نحو 50 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة للناتو على طريق يربط العاصمة الأفغانية كابل بشرقي البلاد وتبنته حركة طالبان.

وأدان كاي إيدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان الهجوم الذي وقع قبل يومين من الانتخابات. وقال في بيان إنه يشعر بالصدمة والحزن لمقتل الموظفين الأفغانيين ولجرح ثالث.

وقال شهود "يبدو أن الهجوم الانتحاري وقع في منطقة قرب مصلحة الجمارك في كابل على مقربة من قاعدة بريطانية ضخمة".

غير أن بيانا صادرا عن الناتو قال إن "التقارير تشير إلى أن مدنيين أفغانا وجنودا من الناتو قتلوا وأصيبوا في التفجير قرب موكب للناتو"، دون إضافة أي تفاصيل.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان وأغلقت الطريق مركبة عسكرية بريطانية ضخمة, مع العلم أن المنطقة تضم أيضا مجمعا ضخما للأمم المتحدة رجح مصدر في المنظمة الدولية ألا يكون هو المستهدف.

طالبان جددت تعهدها بعرقلة العملية الانتخابية(الجزيرة )
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية إنه تم نقل 52 مصابا إلى المستشفيات في أعقاب الانفجار، معظمهم من المدنيين.

قصف القصر
جاء ذلك بعد ساعات من تبني حركة طالبان قصفا صاروخيا لمقر الرئاسة وقيادة الشرطة بكابل ولمواقع أخرى بمدينة جلال أباد وجددت كذلك اليوم تعهدها بتعطيل الانتخابات ودعوتها للمواطنين الأفغان لمقاطعتها.

وقالت موفدة الجزيرة إلى كابل مريم أوباييش إن قصف المقر الرئاسي

ترافق مع سقوط صواريخ على مدينة جلال أباد شرقي أفغانستان، وهو ما أوقع جرحى بينهم تسعة أطفال. وأشارت إلى أن الهجوم يؤشر على إصرار حركة طالبان على إعاقة العملية الانتخابية وهو ما كانت أشارت له في بيان صدر أمس.

وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة إلى وكالة رويترز عبر هاتف نقال مسؤولية الحركة عن الهجوم حيث أشار إلى أن مقاتليها أطلقوا أربعة صواريخ على كابل.

وتشهد العاصمة الأفغانية في هذه الأيام استنفارا أمنيا حيث يجوب الجيش الأفغاني في أثنائه أجواء المدينة مستخدما مروحيات أميركية على أبواب انتخابات الرئاسة التي تجري بعد غد التي انتهت اليوم الحملات الانتخابية للمرشحين فيها.

وفي ولاية أوروزغان شمالي أفغانستان فجر انتحاري اليوم نفسه في حاجز للقوات الأفغانية ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود حسب ما أفاد قائد الشرطة المحلية.

وفي إقليم قندز القريب نقل محافظ منطقة شار داراه أن عناصر من القوة الألمانية والشرطة الأفغان تبادلوا اليوم إطلاق النار مع مسلحين في المنطقة دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.

غير أن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن المسلحين دمروا مركبتين مدرعتين تابعتين للقوات الألمانية وإن أحد المسلحين أصيب بجروح طفيفة.

عاملان يزيلان الشعارات الانتخابية بكابل مع انتهاء حملات المرشحين (الفرنسية)
في السياق جددت الحركة اليوم تحذيراتها للناخبين من المشاركة في الانتخابات، ودعا بيان باسمها إلى مقاطعة العملية التي تجري بإدارة أميركية، حسب البيان.

في المقابل أعلنت قيادة قوة المساعدة الدولية "إيساف" التي يقودها الناتو عن تعليق العمليات العسكرية في يوم التصويت المقرر الخميس المقبل. وقال بيان لإيساف إن العمليات ستقتصر على المواقف التي سيجري فيها تأمين الحماية للسكان".

تصريحات آيدي
سياسيا وصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان كاي آيدي الحملة الانتخابية للمرشحين الأفغان التي اختتمت رسميا اليوم بأنها كانت ناجحة رغم بعض التجاوزات.

ورد على سؤال للجزيرة بشأن مصداقية الانتخابات في ظل التدهور الأمني المستمر في مؤتمر صحفي عقده اليوم بكابل بالقول إن المنظمة الدولية كانت تتوقع عنفا أكبر مما تشهده البلاد حاليا.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا