728

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

وفد مصري يلتقي الفصائل برام الله



الوفد المصري في لقائه مع قيادات من حماس بالضفة (الجزيرة)

أجرى الوفد الأمني المصري برئاسة نائب مدير المخابرات اللواء محمد إبراهيم حوارات مع مسؤولين من حركتي التحرير الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في رام الله تمهيدا لجولة حوار فلسطيني من المقرر عقدها في القاهرة في الـ25 من الشهر الجاري وتوصف بأنها حاسمة.
وقال مصدر فلسطيني إن الوفد بدأ لقاءاته في رام الله قبل ظهر اليوم باجتماع مع وفد من حركة فتح رأسه عضو اللجنة المركزية للحركة محمد غنيم أبو ماهر، أعقبه بلقاء مع حركة حماس شارك فيه عمر عبد الرازق القيادي في الحركة وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، وعضو لجنة المصالحة المفاوض مع الوفد المصري.
وتتركز الخلافات التي يسعى المسؤولون المصريون لتذليلها على عدد من القضايا أبرزها تشكيل حكومة توافق وطني أو تشكيل لجنة تنسيق بين غزة والضفة الغربية وإعادة تشكيل القوة الأمنية في قطاع غزة إلى جانب مسألة إجراء الانتخابات, كما تشترط حركة حماس إنهاء ملف الاعتقال السياسي قبل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وسيتوجه الوفد إلى دمشق للقاء قيادة حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، ليحاول تذليل العقبات وإزالة الخلاف حول القضايا العالقة.

تأكيد موعد الحوار
وأكد رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد الذي شارك في اللقاء في تصريح له عقب اللقاء أن حركة فتح لديها رغبة حقيقية وجادة في إنجاح الحوار الوطني وإنهاء الانقسام.
وأضاف "هناك مقترحات جديدة كثيرة استمعنا لها من الوفد المصري لتقريب وجهات النظر، ونأمل أن تستكمل بالفعل بعد زيارة دمشق".
وأوضح أنهم بانتظار مصر، لتأكيد الموعد كما هو مقترح سابقا في 25 من الشهر الجاري، أو في الموعد الذي يقترحونه، مبينا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد للواء محمد إبراهيم (في لقائهما بعمان) أن فتح وكل فصائل منظمة التحرير موافقون على الموعد الذي تحدده مصر بغض النظر عن الالتزامات الأخرى.
وأشار إلى أن عباس التقى اللواء إبراهيم أمس في العاصمة الأردنية عمان وجرى بحث تفصيلي لكل النقاط التي كانت عالقة، وما زالت قيد البحث في قضايا الحوار.
وقال إنه في ضوء الجولة التي سيقوم بها الوفد سننتظر الدعوة، ليحدد فيها الموعد بالضبط، مشيرا إلى أن مصر ترعى الحوار وتبذل جهدا كبيرا لتذليل كل العقبات التي تقف أمام توقيع الاتفاق وفق ما هو مقترح يوم 25 من الشهر الجاري.
وأضاف "حماس جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني رغم الأخطاء التي ارتكبتها"، مبينا أن القضية الفلسطينية برمتها لحق بها الضرر الكبير بسبب الانقسام.
وشدد على أهمية إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن، "وتعزيز وحدتنا الوطنية وتنفيذ ما اتفق عليه وما سيتفق عليه لنكون صفا واحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وقال عمر عبد الرازق في تصريح خاص للجزيرة إن المواقف من قضايا الحوار لا زالت كما هي "ولكن لمسنا استعدادا مصريا لطرح حلول وسط". وأكد القيادي في حماس أنه قد طرح موضوع الاعتقالات السياسية كعقبة أمام المصالحة مطالبا بضرورة إنهاء ملف الاعتقال السياسي ووقف التعذيب بحق المعتقلين في سجون السلطة.
وبخصوص الانتخابات، قال إنها ستكون للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني في وقت واحد، ولكنه أشار إلى أن الوقت لا يسعف لإجراء هذه الانتخابات في مطلع العام القادم، مطالبا بتهيئة الأجواء لها مثل قوانين حرية التجمع والتجمهر والدعاية الانتخابية فضلا عن ضمانات لنزاهة الانتخابات.
وكان القيادي في حماس أمين سر المجلس التشريعي في رام الله محمود الرمحي الذي يشارك في اللقاء أيضا قال إن مطلب الإفراج عن قرابة 800 معتقل من عناصر حماس في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية يعد ضرورة من أجل النجاح في الوصول إلى مصالحة.
ويعقد الوفد الأمني المصري عدة لقاءات مع القوى والفصائل الفلسطينية تتوج غدا بلقاء مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض قبل أن يتوجه لدمشق.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا