| ||||||||||||||
فاضل مشعل-بغداد تواظب التيارات السياسية في العراق على عقد اجتماعات سرية وعلنية بهدف التوصل إلى تحالفات جديدة بعد انفراط عقد التحالفات القديمة لأسباب داخلية وخارجية وسط اتهامات متبادلة بتصعيد العنف في البلاد. فقد بات واضحا أن المشهد السياسي العراقي يتخبط في دوامة من الاتهامات بشأن صيغة الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي عبر القائمة المفتوحة أو المغلقة، وتشريع قانون جديد للانتخابات أو العمل بالقانون القديم. كما طالت الاتهامات مفوضية الانتخابات التي شكلت وفق محاصّة بين الأحزاب الدينية المتنفذة عام 2005، الأمر الذي جعل من التحالفات الجديدة وتشكيل ائتلافات على أنقاض الائتلافات القديمة الحديث الرئيسي بين المجتمعين في المنتديات السياسية. في هذا الإطار، كشف النائب المستقل وائل عبد اللطيف عن وقوع انشقاقات داخل بعض الائتلافات السياسية مستشهدا بما حل بالائتلاف العراقي الشيعي الموحد الذي انقسم -في رأيه- إلى كتلتين الأولى يمثلها رئيس الوزراء نوري المالكي والثانية يمثلها المجلس الأعلى برئاسة عبد العزيز الحكيم وسط تباعد المواقف بين الطرفين. ضغوط المرجعية وتدور في الوسط السياسي العراقي إشاعات عن ضغوط تمارسها المرجعية الشيعية في النجف لتشكيل ائتلاف جديد متماسك، في حين تشير تصريحات القادة في حزب الدعوة -الذي يتزعمه المالكي- إلى عدم وجود ما يؤشر على قرب التوصل إلى اتفاق مع أطراف الائتلاف القديم.
كما اتهم النائب عن حزب الفضيلة باسم شريف المفوضية العليا للانتخابات بأنها مخترقة من قبل الأحزاب النافذة، مؤكدا في تصريحات صحفية وجود "أدلة وبراهين تدين عمل المفوضية وتثبت وجود حالات فساد مالي وإداري" وأن "المفوضية بوضعها الحالي لا يمكن أن تدير الانتخابات المقبلة بشكل نزيه ومحايد". الطرف الآخر ولا يبدو الحال لدى الطرف السني أفضل في تشكيل ائتلافات جديدة استعدادا لمعركة الانتخابات المقبلة حيث يجري الحديث عن اقتراب أطراف من جبهة التوافق -التي انفرط عقدها- من التوصل لتحالف مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي المحسوب على التيار السياسي العلماني. ووفقا لما صرح به عضو البرلمان عن قائمة التوافق عبد الكريم السامرائي، خطت جبهة التوافق مراحل متقدمة مع كل من رئيس جبهة الحوار صالح المطلك وعلاوي.
|
728
الثلاثاء، 18 أغسطس 2009
الائتلافات تهمين على المشهد العراقي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر