728

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

شاليط والأسرى الفلسطينيين.. هدية مقابل 100


محمد الصواف


أسرى فلسطينيون في أحد سجون الاحتلال
أسرى فلسطينيون في أحد سجون الاحتلال

غزة - في خطوة غير مسبوقة يعتزم نشطاء فلسطينيون وإسرائيليون التظاهر على حدود قطاع غزة المحاصر إسرائيليا للمطالبة بسرعة إنجاز صفقة الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وينقل النشطاء خلال المظاهرة هدايا متبادلة لشاليط وعدد من الأسرى الفلسطينيين بمناسبة الأعياد الإسلامية والمسيحية.

وقال سامي عبيد الناشط في لجنة كسر الحصار، التي يترأسها النائب المستقل جمال الخضري المدعوم من حركة حماس: "سنتظاهر الأربعاء المقبل من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل معبر "ناحل عوز" شرق غزة يقابلها مظاهرة لإسرائيليين من أجل إطلاق شاليط".


وأوضح عبيد في تصريحات لـ" إسلام أون لاين.نت" أنه "خلال المظاهرة سيتمكن المتظاهرون من رؤية بعضهم البعض لأول مرة وهم متفقون على ضرورة الوصول إلى اتفاق بخصوص صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط".

ولفت إلى أن هدف المظاهرة هو "الإظهار للإسرائيليين وللعالم أنه كما لديكم جندي أسير منذ ثلاث سنوات فإن لدينا آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجونكم من عشرات السنوات يعانون، وأسرى غزة محاصرون منذ ثلاث سنوات وممنوعون من الزيارة ومن تلقي الرسائل من ذويهم".

مائة هدية وهدية

شاليط

وتابع عبيد أنه "في اليوم التالي (الخميس) سيتسلم هدية من والدة شاليط لإيصالها إلى الفصائل الآسرة له بغزة، وفي المقابل سيسلم ذوي مائة أسير فلسطيني مائة هدية لأبنائهم الأسرى بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد".

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه من المقرر أن تنطلق هدية شاليط من بيت ذويه في مستعمرة "متسبيه هيلا" بالجليل الأعلى شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 غدا الإثنين على أن تصل إلى حدود غزة مساء الخميس المقبل.

وأضافت الصحيفة أن المركز الذي يقود الحملات الاحتجاجية من أجل شاليط (النضال لأجل شاليط) سيتسلم الهدية من ذويه، وسيتم إيداعها داخل سيارة قديمة صنعت عام 1974 ستجوب الشوارع الإسرائيلية لمدة أربعة أيام وصولاً إلى غزة.

وتعتبر السيارة القديمة الخاصة ببعض أصدقاء شاليط وجهًا مألوفًا في جميع الخطوات والمظاهرات الاحتجاجية التي يتم تنظيمها في إسرائيل تضامنًا معه. وقام أصدقاء الجندي الأسير بتزيين السيارة بالأعلام الإسرائيلية وصور صديقهم.

وحسب مصادر في مركز "النضال لأجل شاليط" ستحتوي هدية شاليط على حلويات وملابس وبرتقال بالإضافة إلى رسالة خطية خاصة من أفراد عائلته.

ووفقاً لـ"معاريف"، سيقوم النشطاء في المركز بإيداع الهدية بعد أربعة أيام من المسير في معبر بيت حانون الحدودي بغية إيصالها عن طريق الصحافي الفلسطيني سامي عبيد إلى حماس التي ستوصلها إلى شاليط في أسره.

في المقابل، سيتلقى النشطاء نحو مائة هدية من أهالي أسرى حماس سيوصلونها بدورهم إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

صفقة الأسرى

وتناقلت وسائل الإعلام مؤخراً أنباء عن تقدم في محادثات صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل بعد دخول الألمان إلى جانب مصر كوسطاء، إلا أن الحركة والحكومة الإسرائيلية تنفيان حدوث تقدم في الصفقة.

وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون: "إن التعامل مع قضية الجندي جلعاد شاليط يتم حاليًّا تحت غطاء من السرية، وبمهارة أكبر مما كان عليه خلال عهد الحكومة السابقة برئاسة إيهود أولمرت"، على حد تعبيره.

ورفض أيالون الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالمفاوضات التي تجري بشأن إتمام صفقة تبادل الأسرى، والتي من المتوقع أن يُفرج بموجبها عن شاليط مقابل ألف وأربعمائة وخمسين أسيرًا فلسطينيًّا، بينهم أصحاب المحكوميات العالية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا