728

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

أمير الكويت: لن أسمح لأحد بالعبث في نسيجنا الوطني

أكد الأمير الشيخ صباح الأحمد انه لن يسمح لكائن من كان «المساس او العبث في نسيجنا الوطني» وشدد في كلمته في العشر الاواخر من رمضان أنه إذا كانت حرية القول والعمل مكفولة للجميع «فإن ذلك لا يعني سوء استخدامها والإساءة إلى الوطن وثوابته».ودعا سموه وسائل الإعلام إلى ان «تحفظ للحرية مساحتها المقبولة وان تلتزم في ممارسة دورها حدود المسؤولية الملقاة على عاتقها، وألا تكون أدوات ووسائل لبث الفتنة والفوضى والشقاق والصراع بين فئات المجتمع».
وقال في كلمته : «عايشنا جميعا طوال الشهر الماضي بكل الألم والأسى حادث حريق الجهراء المؤسف الذي اودى بحياة واصابة العشرات من الامهات والبنات والابناء والذي توحدت فيه مشاعر المواطنين والمقيمين تجاه هذه الفاجعة وتعاطفهم مع اسر الضحايا، مجسدين بذلك اصالة شعبنا الوفي وتكاتفه بالسراء والضراء».
واشار الأمير إلى « ما يشهده العالم من حولنا من تطورات متسارعة وتغيرات مستجدة واحداث مؤلمة لسنا بمعزل عنها يتوجب علينا ازاءها ان نعي حجمنا وامكانياتنا وان نستخلص العبر والعظات منها فنكون صفا واحدا في مواجهتها حكماء في التعامل معها مقتدين بسلوك الآباء والاجداد الذين كانت افعالهم ومواقفهم خير دليل على حب هذا الوطن والحفاظ على امنه واستقراره ووحدته الوطنية».
وأكد: «لقد آلمني ما قرأت وتابعت وسمعت من تصنيفات وتقسيمات لابناء الوطن واثارة للنعرات الطائفية والقبلية وهي تصنيفات ومسميات لم نعتد عليها ولم نكن نعرفها او نقبل بها في وطن واحد ولا يفرق بين ابنائه، وعلينا ان نتذكر ان وحدتنا الوطنية هي التي جمعت اهل الكويت في احلك الظروف والمحن وان الحفاظ عليها وصونها من كيد العابثين والحاقدين واجب وطني مقدس ولن اسمح لكائن من كان بالمساس او العبث في نسيجنا الوطني، واذ كانت حرية القول والعمل مكفولة للجميع فإن ذلك لا يعني سوء استخدامها والاساءة للوطن وثوابته، بل الواجب ان يكون ذلك مدعاة لتوحيد الصفوف في مواجهة كل من يريد بهذا الوطن سوءا او تفرقة بين ابنائه وتعكيرا لصفو امنه واستقراره».
وكرر الدعوة إلى «وسائل اعلامنا المسموع والمقروء والمرئي ان تحفظ للحرية مساحتها المقبولة وان تلتزم في ممارسة دورها حدود المسؤولية الملقاة عليها وألا تكون أدوات ووسائل لبث الفتنة والفوضى والشقاق والصراع بين فئات المجتمع».
وأكد أن الواجب « يملي على وسائل إعلامنا المختلفة أن تكون منارات هدى ووعي تمارس نقدها برزانة وتبرز ما تريد إبرازه بمصداقية دون تهويل وأن تنتقد ما تريده دون تضليل، فنحن بحاجة إلى كل جهد مخلص يزيد من تلاحم مجتمعنا ويقوي أواصر المحبة والترابط فيه ويبرز القيم الفاضلة والنبيلة له ويوحد صفوفنا لنكون يدا واحدة قادرة على بناء هذا الوطن الذي يزخر بالخيرات وبالاوفياء من أبنائه».
وأوضح الأمير أن من أهم أسباب تخلف الأمم كثرة الجدل وقلة العمل «فاستبدلوا الجدل بالعمل والتفرقة بالتكاتف والخلاف بالتسامح ولنعلم بأن العمل عبادة وبأن وطننا بحاجة إلى كل عمل دؤوب وليكن رائدنا في حب الوطن العمل المخلص والقول الصادق والايثار الواضح لوطننا الكويت الذي لم يبخل على أبنائه بشيء».
وأشار سموه إلى أن «وطننا العزيز كغيره من دول أجمع يعاني من مخاطر انتشار أنفلونزا الخنازير وقد اتخذت الأجهزة المختصة في الدولة الإجراءات الكفيلة لمواجهة هذا المرض وعملت على تكثيف الحملات التوعوية والارشادية لتجنب الاصابة به ونحمد الله تعالى أن انتشارها مازال في أدنى حدودها حسب الاحصاءات العالمية».
واستذكر « في هذه الليالي المباركة أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراهما مبتهلين إلى المولى تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يسكنهما فسيح جناته وأن يمن على أخينا سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني بالشفاء وموفور العافية ويعيده إلى أرض الوطن معافى ليواصل عطاءه المعهود في خدمة الوطن العزيز وأن يتغمد شهداءنا الأبرار ويعلي درجاتهم في جنات النعيم بفضله وكرمه».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا