728

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

الكويتيون السبعة في مصر:من الظلم تخييرنا بين الجنسيتين

أعلنت أسرة الكويتيين السبعة، الذين حصلوا أخيراعلى الجنسية المصرية كون أمهم مصرية - أنها تعترض على إمكانية قيام الإدارة العامة للجنسية بإسقاط الجنسية الكويتية عنهم، وتخييرهم ما بين «الكويتية أو المصرية».وقال أفراد الأسرة في تصريحات لـ «الراي»، التي كانت أول من كشف قضيتهم، أنهم يقيمون في مدينة الإسماعيلية المصرية، «حصلنا على الجنسية المصرية بعد المعاملة السيئة من الأهل في الكويت، ومتطلبات مصروفات الدراسة في مصر، وإهمال السفارة في القاهرة لطلباتنا».
وناشدوا القيادة السياسية التدخل لإبقاء الجنسية الكويتية، قائلين: «لو وجدنا معاملة حسنة من أهلنا في الديرة، ما عشنا في مصر، ولا طلبنا الجنسية».
الأم سحر عبدالبديع محمد قالت: «أستطيع الرد على الكلام، الذي يخيرني بين احدى الجنسيتين لكن أقول حسبي الله ونعم الوكيل، ولا إله إلا الله فلو كان ذلك المسؤول وقع في مشكلة ولديه أولاد ماذا سيفعل؟».
وأضافت: «القطة عدت سبعة حوائط لكي تنقذ أطفالها السبعة، فلو كنا مستريحين في الكويت أنا وأولادي لكنا استقرينا هناك، ولا أحد يتمنى الشر لأولاده، ولو تم تخييري بين الجنسيتين سأختار الجنسية المصرية، لأن أولادي وجدوا راحتهم في الإسماعيلية حيث يقيمون».
وتابعت: «حياتنا على كف عفريت، وأولادي كلهم يدرسون في المدارس الخاصة فمن أين سأحضر لهم المال، والظروف صعبة، لذلك حصلت لهم على الجنسية المصرية لتكملة دراستهم في مصر بمصروفات أقل، كما أن الإقامة تحتاج إلى مصاريف».
وقالت «لو وقف معي أي شخص من أقارب زوجي حتى ولو أعمامهم لتغيرت الحال، لكن الجميع ضدنا، وليس هناك استقرار، ونتمنى أن تنظر القيادة السياسية إلى ظروفنا بعين العطف، كما أتمنى مساعدة السفارة الكويتية في القاهرة لنا».
وكشفت لـ «الراي» أنها ذهبت إلى السفارة الكويتية في القاهرة مرات عدة، ولم تجد أي عون ولم يوافقوا على تجديد الجوازات، «وعندما أردت تجديد وثائق الأبناء طلبوا مني مالا، وطلبت إعفائي من المبلغ من القنصل الكويتي لكنه رفض حتى مقابلتي، وقال ان المال يجب دفعه، دون أن ينقص منه مليم واحد».
وأكملت: « السفارة تتنكر لنا، والقنصل لم يساعدنا وحتى حارس السفارة يعرف ظروفنا، وعندما أردت تجديد جوازات السفر قالوا التجديد من الكويت» (...) ولو أولادي مرتاحون في الكويت فمن المستحيل أن أحضرهم من الراحة إلى الشقاء لكنهم حضروا إلى مصر بإرادتهم، وأكبر بنت لديّ عمرها 25 سنة وأصغر أبنائي عمره 9 سنوات ونحن لا نطلب بيتا أو سيارة، لكن نطلب الحرية وان نعيش مثل البشر ومثل أي شخص لأن الظلم حرام».
وعن احتمال صدور قرار بسحب الجنسية قالت: «القرار ظالم لأن أولادي يريدون أن يدرسوا ويعيشوا مثل إخوانهم الآخرين في الكويت».
أما الابنة مريم عزاب فطيم عفار العتيبي وهي طالبة في كلية الحقوق فقالت: «أتمنى أن تكون هناك مرونة أكثر من ذلك في قرار الجنسية، لأن ذلك القرار هو ليّ ذراع، والدول المتقدمة لديها ازدواجية جنسية، فلماذا لا تسمح الكويت بازدواجية الجنسية؟».
وأضافت «ظروفنا لا تسمح لنا بالتنازل عن الجنسية المصرية لأننا حصلنا عليها من أجل التعليم والإقامة وظروفنا المادية صعبة وستنتهي إقامتنا في القاهرة في شهر نوفمبر، وقد انتهت صلاحية جواز السفر، ولا نستطيع السفر إلى الكويت، لأننا نحتاج إلى مصاريف كثيرة، كما أن عددنا كبير، وتوجد كذلك أسباب خاصة أخرى».
وكشفت مريم انهم حصلوا على وثيقة سفر للعودة إلى الكويت، «لكننا لم نستطع السفر، كما أن السفارة لم تقدم لنا أي شيء وتجديد الإقامة للفرد يحتاج إلى 500 جنيه مصري، وبصراحة نفضل الإقامة في القاهرة لتكملة التعليم، لأن التعليم في الكويت صعب».
أما سارة عزاب فطيم الحاصلة على معهد ضابط لاسلكي فقالت: «الحديث عن قرار إسقاط الجنسية الكويتية عنصري، والدول الكبيرة ترحب بالازدواجية، فلماذا لا تفعل الكويت ذلك؟».
وتابعت: «بصراحة لا أعرف ماذا أقول، إذا كنت سأحصل على جميع حقوقي في الكويت، وأكون مرتاحة سأختار الجنسية الكويتية،ومن المؤكد أنني سأعود في يوم من الأيام إلى بلدي الكويت، ولو تزوجت أفضّل أن أعيش في الكويت».
أما فاطمة عزاب فطيم في السنة الثالثة في معهد سياحة وفنادق فأوضحت «الاختيار صعب ولا ينفع أن أتنازل عن الجنسية المصرية، فبعد أن أعطتني مصر الجنسية أتنازل عنها؟! لا أستطيع في الوقت نفسه التنازل عن الجنسية الكويتية، الموضوع صعب، لأن الكويت بلدي ومن المؤكد أنني سأرجع إليها يوما».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا