728

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

الحريري يلوّح بعدم توزير من لا يرشحه للتأليف

بيروت: تشهد الساحة السياسية اللبنانية غدا حتى مساء بعد غذ الأربعاء بدء الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتأليف الحكومة اللبنانية. يأتي ذلك بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم تشكيلها لعدم التوصل الى تفاهم مع اركان الأقلية في البرلمان على تشكيلة مقبولة من الجميع.

في هذا الصدد، قال الحريري ان «رئيس الجمهورية سيجري استشارات الثلثاء لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، واود ان اكون واضحاً جداً في هذا الموضوع من يريد ان يسمي سعد الحريري فليفعل، ومن لا يريد ان يسميه سأتعامل معه كما تصرف معي بعدم تسميته» نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية.

وأضاف قائلا في خطاب القاه امس في إفطار لأهالي الشمال «يجب علينا ان لا نختبىء وراء اصابعنا بعد الان، فنحن جميعا موجودون في هذا البلد وعندها اقرر اذا كنت أقبل التكليف ام لا. لذلك على المناورين اذا ارادوا فعلا ان يشكلوا حكومة وحدة وطنية او حكومة ونقطة على السطر، عليهم ان يكونوا واضحين في كلامهم وفي ما سيقولونه عند رئيس الجمهورية ويقولون انهم يريدون فلانا او غيره. اذا كانوا لا يريدون سعد الحريري عليهم ان يتحلوا بالشجاعة ويقولوا من يريدون. اقول هذذا الكلام ليس من باب التحدي بل من باب الوضوح ولنكن جميعا شفافين ولا نتلطى وراء احد ونقول اننا نريد كذا وكذا. نحن انتخبنا رئيس المجلس النيابي بلا شروط تنفيساً لاجواء الاحتقان التي كانت سائدة لكنهم خالفوا العهد في انتخابات نائب رئيس المجلس».

وتابع «ربحنا الانتخابات رغم كل تهويلاتهم وفزنا بالاكثرية وهذه امانة في اعناقنا سنحافظ عليها. من هذا المنطلق قدمت اعتذاري لان هناك من لا يريد حكومة بل يريد اضاعة الوقت، فبعد 73 يوما من المشاورات المتواصلة كنا نقول لهم دائما ان هناك بلداً يجب ان ينهض واذ بنا نكتشف ان المشكل ليس في لبنان. وبالأمس جاء من يقول لنا ان لدى الاكثرية تحالفات «مدري مع مين» ولكن مشكلتهم مع هذه الاكثرية انها متحالفة مع الشعب اللبناني وان كل انتقاداتهم للبنان أولا تؤكد ذلك».

ومضى الحريري يقول «كنت قلت اني سأتصرف كرئيس للوزراء بعد تشكيل الحكومة، وانه اذا توجب علي في مكان ما ان أزور سورية سأقوم بهذه الزيارة وذلك لمصلحة لبنان اولا، اما ان يتصرف البعض ويحاول ان يقوم بعنتريات ويفرض امورا على الاكثرية فنحن نقول لهم منذ الان اننا لن نوافق على اي من الشروط التي سيفرضها الا اذا كانت منطقية وتصب فعلا في مصلحة الوحدة الوطنية التي ليست مجرد شعار وانما تضحيات نقدمها فاين هي تضحياتهم؟».

وختم بالقول «كفى مناورات وتدخلات اذا كانوا يريدون حكومة باستطاعتنا ان نشكلها في غضون 48 ساعة ولا داعي للعناد من قبل احد وكلنا نعرف البلد وكيف تشكل الحكومات فيه، اما ان يتسلط فريق على آخر فهذا مرفوض في المبدأ. ان يدي لا زالت ممدودة بالشكل الذي يفيد البلد ولا يفيد الاحزاب او التيارات السياسية في التشكيلة».

و كان الحريري أعلن سابقا، حسب الصحيفة، في أحد الإفطارات الرمضانية من ان لديه خيارات في شأن تأليف الحكومة لن يكشف عنها إلا في الوقت المناسب. إلا ان الحريري يرفض التعليق سلباً أو إيجاباً على المحاولات الدؤوبة من جانب قيادات في الأقلية لمعرفة حقيقة موقفه ويكتفي بالتشديد على ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والتحديات الكبرى في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا