728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

طالبان تتبنى انفجارا خلف 17 قتيلا


تبنت حركة طالبان انفجارا وقع خارج السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابل وخلف 17 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، وذلك في وقت تعكف فيه الإدارة الأميركية على دراسة طلب بزيادة عدد قواتها في أفغانستان.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير في بيان نشر على الإنترنت وقالت إن العملية كانت تستهدف السفارة الهندية، وذلك في ثاني هجوم من نوعه تتعرض له البعثة الهندية خلال 15 شهرا.

وقالت مصادر هندية إن جميع العاملين بالسفارة سالمون، في حين قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماراي بشاري إن القتلى هم شرطيان و15 مدنيا وإن من بين الجرحى 13 رجل أمن.

أما طالبان فقالت في بيانها إن من بين القتلى مسؤولين في السفارة الهندية و35 جنديا من القوات الدولية والجيش الأفغاني. وحسب نفس البيان فإن أسوار السفارة تضررت جراء الانفجار.

وقال مراسل الجزيرة في كابل أحمد بركات إن التفجير دمر جل محلات المنطقة التجارية بشكل جزئي أو كلي، وتسبب في انهيار السور المحيط بالسفارة الهندية التي توجد قربها سفارات أخرى مثل السفارة البريطانية والأميركية.

كرزاي وصف الانفجار الذي وقع قرب السفارة الهندية بأنه هجوم إرهابي (رويترز-أرشيف)
إدانات
وقد أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي هذا التفجير ووصفه بأنه "هجوم إرهابي" نفذه "همجيون" ضد مدنيين أفغان عزل. كما أدان العملية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ومن جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن إن الهجوم الذي استهدف السفارة الهندية يعد مثالا جديدا على استهانة طالبان بحياة الشعب الأفغاني.

وفي رده على الهجوم قال رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في أفغانستان هنسيورغ كريتشمر إن تلك العملية لن تكون رادعا أمام أوروبا في لعب دور مركزي في قطاع العدل والأمن بأفغانستان.

كما أصدرت السفارة الأميركية في كابل بيانا تدين فيه الهجمات جاء فيه أنه "ليس هناك مبرر لهذا النوع من العنف الذي لا معنى له".

أوباما يواصل المشاورات مع مستشاريه بشأن التعاطي مع الوضع بأفغانستان (الفرنسية-أرشيف)
قوات أميركية
في غضون ذلك يكثف الرئيس الأميركي باراك أوباما اللقاءات مع مستشاريه للنظر في طلب تقدم به قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال من أجل زيادة القوات الأميركية هناك.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما وكبار مستشاريه قد يبحثون في لقاء جديد غدا الجمعة أو بداية الأسبوع المقبل طلب مكريستال.

وكان أوباما قد عقد أمس الأربعاء لقاء لبحث الإستراتيجية الجديدة لإدارته في أفغانستان، حضره عدد من كبار مستشاريه إلى جانب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس وكبار القادة العسكريين.

وشارك مكريستال في اللقاء رفقة سفيري واشنطن في باكستان وأفغانستان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وهو الاجتماع الثالث من نوعه لفريق الأمن القومي الأميركي في ظل الإدارة الجديدة.

وقد تسلم أوباما وكبار المسؤولين في إدارته نسخة غير رسمية من طلب تعزيز القوات الذي قدمه مكريستال أواخر الأسبوع الماضي، والذي جاء فيه أن هزيمة مسلحي طالبان لن تتحقق على الأرجح دون مزيد من القوات.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا