728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

الجامعة تطلب جلسة أممية للأقصى



مندوب سوريا يوسف الأحمد يحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس (الجزيرة نت)

محمود جمعة-القاهرة

قرر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ بمقر الجامعة بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين، التوجه للأمم المتحدة لبحث الوضع الخطير في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وكلف المجلس المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بطلب جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة "للنظر في الموقف الخطير الناتج عن الاعتداءات المتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة خاصة الحصار الجاري للمسجد الأقصى والمصلين فيه وتكثيف الحفريات تحته بما يهدد كيانه واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وقف الممارسات الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني وحقوق المسلمين والمسيحيين في الأماكن المقدسة في القدس الشريف".
وحذر السفير السوري في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في ختام أعمال الاجتماع من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدس، والتي تستهدف إسرائيل من خلالها خلق واقع جديد على الأرض الفلسطينية والتهرب من كافة استحقاقات الحل النهائي للقضية الفلسطينية.
وقال السفير يوسف الأحمد إن العجز العربي هو الذي ساعد إسرائيل على التمادي في جرائمها ضد الفلسطينيين، معتبرا أن "التطبيع مع العدو الصهيوني هو الجسر إلى بناء الدولة اليهودية".
خطة للتحرك
من جانبه أشار السفير بن حلي إلى أن الاجتماع كان مكرساً لمناقشة الممارسات الخطيرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وانتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى ودراسة خطة التحرك العربي مع الأطراف الأخرى المعنية مسلمة ومسيحية والمنظمات الدولية من أجل الحفاظ على القدس والتصدي لما تقوم به إسرائيل من تهويد وتخريب في القدس وتغييب للحضور الفلسطيني.
أحمد بن حلي قال إن الاجتماع ناقش خطة التحرك العربي للتصدي للحصار الإسرائيلي (الجزيرة نت)
كما أعرب مندوب اليمن بالجامعة العربية عبد الملك منصور عن أسفه لعدم قدرة الدول العربية على ما هو أكثر من الإدانة.
وأضاف منصور في تصريح للجزيرة نت أن العرب في الوقت الراهن لا يملكون أن يفعلوا أكثر من الإدانة.
وأكد مندوب سوريا ضرورة عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب أو لجنة المبادرة العربية للسلام بنهاية الشهر الجاري لبحث التحرك المطلوب على الصعيد الدولي واتخاذ ما يلزم حيال الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وطالب بيان مجلس الجامعة العربية بالعمل مع ليبيا -العضو العربي في مجلس الأمن- على إدراج الوضع الحالي الخطير في القدس بالإضافة إلى تقرير القاضي غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على مناقشات مجلس الأمن في الـ14 من الشهر الجاري.
أما مندوب مصر السفير حازم خيرت فقد أشاد في تصريح للجزيرة نت بالتوافق العربي بشأن قرار دعم أبناء القدس في محنتهم، مشيرا إلى أن ما فعلته إسرائيل هو انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، مشددا على أن خطة التحرك التي أقرها المجلس سوف تضغط باتجاه تحريك الرأي العام العربي.
ودعا مجلس الجامعة العربية إلى الرفع الفوري للحصار عن المسجد الأقصى. وأعرب المجلس عن إدانته الشديدة للحصار الإسرائيلي المفروض على القدس والمسجد الأقصى ولسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وطالب مجلس الجامعة العربية منظمة المؤتمر الإسلامي والمراجع الدينية والثقافية في العالم بالتحرك لتعبئة الرأي العام العالمي لإيقاف أعمال التدمير والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما قرر مجلس الجامعة العربية إبقاء الدورة مفتوحة لمتابعة المستجدات.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا