728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

أوباما يتلكأ وأفغانستان تحترق





أوباما ماضٍ في طريق الإستراتيجية الجديدة (رويترز-أرشيف)

حذرت إحدى الصحف في الولايات المتحدة الرئيس الأميركي باراك أوباما من مغبة التلكؤ في اتخاذ قرار بشأن الإستراتيجية الجديدة لإدارته في أفغانستان.

وقالت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "الرئيس يتلكأ وأفغانستان تحترق", إنه كلما استغرق الرئيس وقتا أطول للبت في الإستراتيجية، جعل الأحداث توجهه بدلا من أن يوجهها هو.

وجاءت افتتاحية الصحيفة تعليقا على الاجتماع الذي عقده أوباما الأربعاء لبحث الإستراتيجية الجديدة, وحضره لفيف من كبار مستشاريه بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس وكبار القادة العسكريين.

وشارك في اللقاء قائد القوات الأميركية وقوات حلف الناتو في أفغانستان ستانلي ماكريستال رفقة سفيري واشنطن في باكستان وأفغانستان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

ومع أن اللقاء حظي بتغطية إعلامية واسعة من الصحف الأميركية, فإن واشنطن تايمز –التي تميل إلى تبني أفكار اليمين والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة- جنحت دون غيرها من صحف أخرى إلى انتهاج خط يدعو إلى الأخذ باقتراح زيادة القوات في أفغانستان.

وترى الصحيفة أن السياسة بدأت تضطلع بدور تزداد أهميته يوما بعد يوم فيما يتعلق بآليات اتخاذ القرار بشأن أفغانستان, وهي نتيجة مباشرة لما وصفته بقيادة أوباما "المرتبكة".

وأشارت إلى أن عجزه عن التصرف على نحو قاطع باعث على الشك ومدعاة لجدل لا ينتهي.

تحول

"
فريق الأمن القومي المعاون لأوباما يمضي في اتجاه إعادة صياغة إستراتيجية للحرب تولي اهتماما أكبر بالحملة على تنظيم القاعدة في باكستان
"
نيويورك تايمز
في التفكير
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن فريق الأمن القومي المعاون لأوباما يمضي في اتجاه إعادة صياغة إستراتيجية للحرب تولي اهتماما أكبر بالحملة على تنظيم القاعدة في باكستان ولا ترى في حركة طالبان في أفغانستان تهديدا مباشرا للولايات المتحدة.

ورأت الصحيفة في اجتماع أمس تحولا في طريقة تفكير الإدارة الأميركية بشأن تلك الحرب يوحي بأن الرئيس قد عُرضت عليه طريقة لا تستلزم توفير كل تلك الأعداد الإضافية من الجنود التي طلبها القائد العام في أفغانستان.

وأضافت أنه لم يتضح بعد ما إذا كان كل أفراد مجلس حرب أوباما على وفاق تام مع وجهة النظر تلك أم لا.

غير أن صحيفة واشنطن بوست ذكرت أن أعضاء الفريق الذي شارك في اجتماع أوباما أمس اتفقوا –باستثناء مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جوزيف بايدن- على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تشن حملة واسعة النطاق لإلحاق الهزيمة بطالبان.

وقالت إن هذا التوافق –الذي حظي لاحقا بمصادقة أوباما وفريق أمنه القومي- سيصبح التوصية الأولى ضمن مجموعة من التوصيات يتضمنها تقرير الإدارة الرسمي والذي سيرسم معالم الإستراتيجية الجديدة في أفغانستان وباكستان.

ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن عدد من الخبراء أن الجدل القائم في البيت الأبيض حول شن حملة مضادة للقاعدة وطالبان تقوم على قوات كثيفة العدد مقابل زيادة الضربات الجوية بواسطة طائرات الاستطلاع هو خيار خاطئ, ذلك أن الاثنين يكملان بعضهما بعضا.

المصدر: الصحافة الأميركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا