728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

دور الجامعة ومصر يثيران جدلا باليمن



دعوة موسى لحوار تحت سقف الوحدة لقيت معارضة جنوبية (الفرنسية-أرشيف)

إبراهيم القديمي–عدن

انتقدت فصائل ما يسمى الحراك الجنوبي في اليمن جهود الجامعة العربية والدور المصري بشأن التوسط لحل الأزمة الراهنة، والتنسيق لعقد حوار وطني يشمل جميع الفرقاء السياسيين في الداخل والخارج للحفاظ على الوحدة.
وانصبت الانتقادات على الدعوة للحوار تحت سقف الوحدة التي أعلن رفضها في الجنوب.
وفي هذا السياق انتقد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة (نجاح) ورئيس هيئة الحراك في لحج ناصر الخبجي تصريحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المساندة لوحدة وأمن واستقرار اليمن.
وفي حديث للجزيرة نت رأى الخبجي أن هذا الموقف "يخص موسى بمفرده ولا يعني قوى الحراك في شيء" مطالبا أمين الجامعة بفتح حوار مباشر مع قيادات الفصائل التي تتمسك بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عام 1994 والمؤكدة على عدم فرض الوحدة بالقوة واستعادة ما وصفها بدولة الجنوب بعد مرور 19 عاما على تحقيق الوحدة.
تحت أي سقف؟
كما استنكر رئيس هيئة استقلال الجنوب ناصر النوبة تصريحات موسى "الداعية إلى حوار تحت سقف الوحدة".
وقال النوبة للجزيرة نت "كان الأجدر بموسى أن يعود إلى تصريحاته الموثقة والتي أدلى بها عام 1994حينما كان وزيرا لخارجية مصر والتي قال فيها إن القضية اليمنية حسمت عسكريا ولم تحسم سياسيا".
وأضاف "كنا نتوقع أن يرجع موسى لتصريحاته تلك لكننا فوجئنا به يتحدث عن حوار مشروط ببقاء الوحدة". كما قال النوبة إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السابق بطرس غالي ذكر أن المسألة الجنوبية لم تحسم بعد وما تزال معلقة.
وقال النوبة أيضا إن "جميع فصائل الحراك تطالب بالاستقلال الكامل للجنوب ونحن نرحب بالحوار تحت سقف فك الارتباط، وأي حوار غير ذلك لا نعترف به، وشعب الجنوب لم يفوض أحدا بإقامة حوار غير الذي ذكرته".
وكان موسى قد صرح عقب لقائه بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأن الجامعة تؤيد وتساند الموقف اليمني الرسمي الذي يرحب بالحوار مع جميع القوى في الداخل والخارج تحت سقف الوحدة والرفض القاطع للانفصال.
عبد الحفيظ النهاري: مسيرات الحراك عبثية (الجزيرة نت )
من جهته رحب حزب أبناء رابطة اليمن (رأي) بمضامين تصريحات موسى مشددا على ضرورة الشروع في حوار وطني لا يستثني أي طرف في الداخل والخارج، ومناقشة المبادرات المطروحة للخروج بالوطن اليمني من كافة أزماته.
وشدد الحزب في بيان على "دور الجامعة والأشقاء العرب للوصول لتحقيق مقتضيات المواطنة السوية بمرتكزاتها التي تشمل العدالة بتوزيع السلطة والثروة، والديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق اليمن، والتنمية الشاملة واعتماد الفيدرالية كنظام يلغي عوامل الغبن ويزيل أسباب الانقسام".
وتزامنا مع زيارة موسى والوفد المصري، شهدت مدن الضالع وردفان ولحج وأبين ويافع وكرش والصبيحة وطور الباحة والحوطة مسيرات شارك فيها آلاف من نشطاء ما يسمى الحراك الجنوبي.
وقد دعت المسيرات للالتفات لمطالب الحراك "بفك ارتباط المحافظات التي كانت تشكل الشطر الجنوبي من اليمن سابقا، بنظام صنعاء، والإفراج عن المعتقلين، والسماح لصحيفة الأيام بمعاودة الصدور، وإلغاء ما تسميه الإجراءات الأمنية الاستثنائية، وتفعيل القرارات الدولية المتعلقة بالجنوب، وتقييم الوضع القائم هناك".
مسيرات الحراك
في مقابل ذلك اعتبر نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم مسيرات الحراك "ضربا من العبث ومحاولة إثارة الضوضاء والصخب الذي ليس له معنى".
وقال عبد الحفيظ النهاري للجزيرة نت إنه "يجدر بعناصر التخريب والفوضى أن تلتزم الصمت والسكوت إزاء تلك التصريحات".
وبشأن مطالب قيادات الحراك حول إقامة حوار مباشر بينها وبين الجامعة العربية، لفت النهاري إلى أن الجامعة والحكومات العربية "تتعامل مع نظام ودولة معترف بها شرعا من قبل الشعب ولا تتعامل مع عناصر تخريب خارجة على القانون".
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا