728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

طالبان ترفع رايتها على نورستان





جنود أميركيون في مواجهة مع طالبان في نورستان (رويترز)

لا تزال الحرب الدعائية بين طالبان وقوات التحالف والقوات الأفغانية مستعرة منذ الهجوم المدوي الذي شنه مقاتلو الحركة على قاعدتين عسكريتين أميركيتين في ولاية نورستان قبل أربعة أيام، مما أدى إلى مقتل ثمانية جنود أميركيين وأربعة جنود أفغان.

فتقول قوات التحالف إنها كبدت طالبان خسائر فادحة وانتصرت عليها في المعركة التي دارت في محيط قرية كامديش بنورستان، بينما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن طالبان ادعاءها في خبر نشرته على موقعها الإلكتروني أنها نصبت رايتها في كامديش بنورستان صباح الأربعاء في حفل حضره السكان المحليون.

لكن الوكالة نقلت عن العقيد واين شانكس وهو مسؤول إعلامي يتحدث باسم القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) قوله "بغض النظر عما تدعيه طالبان يمكنني أن أؤكد أننا لم نغادر نورستان وأننا نواصل نفس العمليات التي كنا نقوم بها في السابق".

وذكر شانكس أن الجنود الأميركيين موجودون حتى هذه اللحظة في القاعدتين الأماميتين اللتين تمت مهاجمتهما في نورستان, إلا أنه نبه إلى أن القوات الأميركية ستنسحب من هاتين القاعدتين تماشيا مع قرار تم اتخاذه قبل الهجوم الأخير بفترة طويلة ويقضي بإعادة انتشار القوات الدولية في المناطق الأفغانية ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

وقد نشرت طالبان على النسخة الإنجليزية من موقعها بيانا يقول إن يوم الأربعاء 07/10/2009 يوافق الذكرى الثامنة لبدء الحرب على أفغانستان وإن الأميركيين لا بد أنهم الآن "أخذوا فكرة" عن تاريخ الحروب الأفغانية, خاصة أن ولاية نورستان الجبلية النائية كانت دائما منطقة صعبة تعذر على القوات الأجنبية السيطرة عليها في أكثر من حرب.

وقد تحدث عنها الكاتب جوشوا فوست في مدونته قائلا "هؤلاء هم من تصدوا لتيمور وبابور وألكسندر، وهم من كانت لديهم حتى قبل قرن من الآن ديانة فريدة من نوعها".

ويقول عنهم أخصائي اللسانيات ريتشارد ستراند إن أهل نورستان هم أول من ثار ضد إطاحة الشيوعيين بحكومة بلادهم عام 1978.

المصدر: نيويورك تايمز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا