728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

الهدف الأميركي إضعاف طالبان



البيت الأبيض: لا بد من إضعاف طالبان لأنه لا يمكن هزيمتها (الفرنسية-أرشيف)

توصلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مداولاتها الأخيرة حول الوضع بأفغانستان إلى أنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بحركة طالبان سياسيا أو عسكريا، بصرف النظر عن أعداد القوات الإضافية التي يمكن إرسالها للمعركة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في الإدارة مطلعين قولهم إن طالبان وكيف ستنظر إليها الإدارة الأميركية شغلت المداولات التي جرت أخيرا في البيت الأبيض.

وقد حددت الإدارة بعض البنود العريضة لإستراتيجيتها في مواجهة طالبان خلال مداولات استمرت ست ساعات بين مسؤولين أمنيين.

ووفقا لمسؤولين في الإدارة، فإن الهدف الأميركي يقضي بإضعاف طالبان لدرجة لا تستطيع مقاومة الحكومة الأفغانية أو توفير الملاذ الذي قدمته للقاعدة قبل الغزو الأميركي 2001.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة شارك بالمداولات إن "طالبان حركة لها جذور سياسية عميقة إلى درجة أنها تتطلب نهجا يختلف عن نهج التعاطي مع القاعدة".

وقد أعرب بعض المسؤولين في البيت الأبيض عن خشيتهم من أن تبلغ طالبان من القدرة ما تعادل قدرة حزب الله في لبنان، غير أن مستشارين في الإدارة الأميركية أشاروا إلى أن حزب الله لا يشكل تهديدا للولايات المتحدة الأميركية.

ولفتت واشنطن بوست إلى أن أوباما أبلغ أعضاء حكومته وقادة الكونغرس بأنه لا يفكر في خفض الوجود الأميركي بأفغانستان في الوقت القريب، مشيرة إلى أنه حتى أولئك الذين يعارضون إرسال قوات مقاتلة يدعمون الحفاظ على العدد الحالي هناك.

تأجيل اللقاء مع ماكريستال

"
بسبب عدم الجاهزية، البيت الأبيض أرجأ لقاء قائد القوات الأميركية بأفغانستان مع أوباما
"
وفي مقام آخر، قالت صحيفة واشنطن بوست إن البيت الأبيض دعا قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان ستانلي ماكريستال إلى إرجاء لقائه الذي كان مقررا اليوم الجمعة مع أوباما ومستشارين كبار لمناقشة توصياته حول زيادة القوات.

وكان مسؤولون يأملون بلقاء ماكريستال ومن وصفهم المستشار الأمني جيمس جونز "باللاعبين الأساسيين" مع أوباما وجها لوجه لإنهاء المداولات حول الإستراتيجية الجديدة.

غير أن جونز قال أمس"لم ننته بعد وقد تمتد الاجتماعات أكثر من أسبوع" مشيرا إلى أن ماكريستال والسفيرين الأميركيين لدى أفغانستان وباكستان سيتوجهون إلى واشنطن عندما يصبح البيت الأبيض جاهزا، "بحيث يلتقي الثلاثة مع أوباما قبل اتخاذ القرار".

وتلفت الصحيفة النظر إلى أن إقصاء ماكريستال عن هذه المداولات التي تجري على مستوى عال يوضح إصرار الرئيس على إعادة صياغة علاقة البيت الأبيض مع الجيش وحجم تعقيد القرار الذي يتعين على أوباما اتخاذه.

وتشير إلى أنه رغم دعم الجيش لتوصيات ماكريستال بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، فإن عددا كبيرا من المسؤولين في وزارة الدفاع أكدوا موافقتهم على نهج أوباما في التعاطي مع المداولات.

ونقلت عن مسؤول قوله إن "الرئيس يستخدم نهج التسلسل القيادي" مضيفا أن "ثمة العديد من المسؤولين العسكريين الذين يقدرون هذا النهج منهم رئيس هيئة الأركان المشتركة مايكل مولين الذي احترم إيعاز أوباما له ولوزير الدفاع روبرت غيتس بتقديم وجهات نظرهم حيال القوات المسلحة، خلافا لنهج الرئيس السابق جورج بوش.

المصدر: واشنطن بوست

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا