728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

ملك السعودية يختتم زيارة لدمشق



دمشق قالت إن العلاقات مع الرياض تسير في تطور ممتاز (الفرنسية )

اختتم الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز زيارته الأولى لسوريا منذ تسلمه الحكم، وكان في وداعه في مطار دمشق الدولي الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع وعدد كبير من أعضاء الحكومة.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن دمشق والرياض دعتا لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان. وأضافت الوكالة أنه "جرى التأكيد على أهمية تعزيز التوافق بين اللبنانيين والبحث عن نقاط التلاقي التي تخدم مصلحة لبنان وتعزز وحدته وقوته ومنعته".
وقالت مصادر صحفية سورية إن الملك عبد الله استكمل قبل ظهر اليوم محادثاته مع الرئيس السوري باجتماع ثنائي دون إعطاء تفاصيل عن فحوى المحادثات.
وذكر بيان رئاسي أن المحادثات بين الجانبين تناولت "علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع سوريا والمملكة وسبل توطيد التعاون بينهما في جميع المجالات".
وأضاف البيان أن الجانبين دعوا إلى "ضرورة تضافر جميع الجهود العربية والإسلامية والدولية لرفع الحصار اللإنساني المفروض على الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الأراضي المحتلة ووضع حد لتماديات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية حيث كان آخرها محاولة اقتحام المسجد الأقصى".
وجرى خلال الزيارة التوقيع على اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي, كما تبادل الزعيمان أرفع الأوسمة في البلدين.
بثينة شعبان وصفت محادثات الملك عبد الله والأسد بالبناءة والإيجابية والودية (الأوروبية-أرشيف)
محادثات بناءة
وقد وصفت المستشارة السياسية والإعلامية بالرئاسة السورية بثينة شعبان المباحثات بين الأسد والملك عبد الله بـ"البناءة والإيجابية والودية".
ونقلت بثينة عن الملك قوله خلال المحادثات إن العلاقات السورية السعودية لها تاريخ عريق وطويل متميز من التعاون والتنسيق. ورد الرئيس السوري بالقول "إننا حين نذكر اسم جلالة الملك عبد الله الجميع يعلم أنه الملك العروبي الذي يؤمن بالعروبة والتنسيق العربي وكما رأيتم حتى خلال القمة العربية في دمشق في مارس/آذار 2008".

وأضافت بثينة أن موضوع الحوار خلال المحادثات تركز على الوضع العربي الراهن, كما أكدت أن العلاقات السورية السعودية "تسير في تطور ممتاز وهناك نية قوية لخلق فضاء وجو عربي يحاول أن يستفيد من الطاقات العربية لرفع كلمة العرب على الساحة الإقليمية والدولية".
بدوره قال وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة إن العلاقات بين الرياض ودمشق ستشهد تطورا كبيرا في المستقبل القريب. وأضاف أن محادثات الملك عبد الله مع الأسد "تحل العديد من مشاكل المنطقة لأن نتائج الأخوة دائما مفيدة وطيبة".
تنسيق وتوحيد
وقال مراسل الجزيرة في دمشق إن هناك إجماعا في سوريا على أهمية الزيارة على مستويين, الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية, والثاني يتعلق بالعلاقات العربية.

كما قال المراسل إن المراقبين يرون أن الزيارة يمكن أن تساهم في تنسيق العمل وتوحيد المواقف في مواجهة السياسات الإسرائيلية, إضافة إلى فتح الباب للتفاهم مع إيران وتبديد مع تسمى الهواجس الخليجية.
وجاءت زيارة الملك السعودي لسوريا بعد مشاركة الأسد في حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقرب من جدة الشهر الماضي.

يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للملك عبد الله إلى سوريا منذ توليه العرش في أغسطس/آب 2005، وينظر إليها على أنها تؤشر على نهاية فترة التوتر بين البلدين والتي بدأت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري يوم 14 فبراير/شباط 2005.

وسبق للملك السعودي أن زار دمشق حين كان وليا للعهد في الأعوام 2001 و2002 و2003 و2004، وسجلت آخر زيارة له في يونيو/حزيران 2005.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا