728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

أوغلو يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى



أوغلو حذر من الخطر الذي يتعرض له الأقصى والقدس (الجزيرة نت)

تامر أبو العينين-جنيف

حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من خطورة الوضع الذي يتعرض له المسجد الأقصى والقدس مؤكدا على أن الوضع الراهن الآن أخطر مما كان عليه قبل أربعين عاما عندما تعرض الأقصى لحريق.

وأشار أوغلو في حوار أجرته معه الجزيرة نت أثناء زيارته لجنيف إلى أن المنظمة تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأقصى والقدس، إلا أنه رأى في الوقت ذاته أن "هناك جهات مسؤولة عن القدس من مؤسسات وطنية وأخرى تابعة للعالم الإسلامي يجب عليها أن تتحمل المسؤولية وأن تتكاتف من أجل تحريك مجلس الأمن لاتخاذ قرار، وفيما عدا هذا فلن نصل إلى حل".

وشدد على أن الأمر الواقع يفرض حاجة ملحة إلى قرار سياسي من الدول العربية والإسلامية لتحريك ملف حماية وإنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف بوتيرة أسرع.

كما نوه إلى استعداد المنظمة لدعم الجهود المبذولة لإعادة تقرير غولدستون إلى مساره أمام مجلس حقوق الإنسان إذا قامت الدول الأعضاء بالمجلس بالتعبير عن رغبتها في ذلك من خلال إرادة سياسية واضحة.

حصاد
واستعرض أوغلو ما حققته منظمة المؤتمر الإسلامي خلال مسيرتها مثل التعاون بين الدول الأعضاء في مجال البيئة، على سبيل إنشاء مركز إسلامي للمعلومات البيئية وإعداد دراسات حول التخفيف من آثار التغيير المناخي في الدول الإسلامية.

وفي مجال الرعاية الإنسانية أنشأت المنظمة إدارة خاصة تعنى بالشؤون الإنسانية يتم تمويل مشروعاتها من خلال صندوق التضامن الإسلامي التابع للمنظمة وقامت بمشروعات في مجالات توفير المساعدات للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية وإعادة تأهيل ضحايا الحروب والكوارث.

كما أنشأت المنظمة إدارة للعلوم والتقنية ووضعت برنامجا عشريا يهتم بتحسين وإصلاح مؤسسات التعليم ومناهجها وربط إستراتيجيات الدراسات العليا بخطط التنمية في الدول الإسلامية وتسهيل التبادل العلمي وتشجيع المبدعين والباحثين المتميزين من خلال برامج للمنح الدراسية يقدمها البنك الإسلامي للتنمية.

وفي الجانب الثقافي أشار أوغلو إلى وجود إستراتيجية تنفذها إدارة الشؤون الثقافية بالمنظمة لتعريف العالم بمبادئ الوسطية في الإسلام وتوضيح الانعكاسات الخطيرة لظاهرة "الإسلاموفوبيا" على المجتمع بأسره، مؤكدا أن المنظمة تحرص على المشاركة في فعاليات حوار الحضارات والثقافات.

وتهتم المنظمة بحقوق الإنسان والمرأة والطفل ومكافحة الفقر وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء إلى جانب مواجهة انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وحل القضايا والخلافات في الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في الغرب.

تطور المنظمة
يشار إلى أن قرار إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي قد صدر عقب تعرض المسجد الأقصى عام 1969 لحريق وانعقد أول مؤتمر إسلامي لوزراء خارجية للدول الأعضاء في عام 1970 حيث اتخذ قرار بإنشاء الأمانة العامة للمنظمة في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وتبنت الدول الأعضاء ميثاق المنظمة في مؤتمر لوزراء الخارجية عام 1972، وأطلقت عام 2005 برنامج عملها العشري في دورة استثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية بمكة المكرمة وصادقت على ميثاقها الجديد في دورتها الحادية عشرة في دكار عام 2008.

وتنظر المنظمة التي يصل عدد الدول الأعضاء بها إلى 57 دولة يقطنها نحو مليار مسلم إلى برنامج عملها على أنه يهدف إلى حماية مصالح الأمة الإسلامية في إطار جامع لكلمة المسلمين، سعيا لتنمية المجتمعات الإسلامية في كافة المجالات.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا