728

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

أوباما يبحث أفغانستان وزيادة القوات



باراك أوباما يسعى لإعادة النظر بإستراتجيته بينما يتصاعد العنف بأفغانستان (رويترز-أرشيف)

يعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم سلسلة اجتماعات مع كبار مستشاريه لدراسة الخيارات بشأن الحرب في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الاجتماعات التي يشارك فيها مستشارون عسكريون ومدنيون تهدف لتقييم السياسة الأميركية تجاه أفغانستان "على أساس أولئك الذين يشكلون خطرا مباشرا بمهاجمة وطننا أو مهاجمة حلفائنا".
ويتوقع أن تسفر هذه الاجتماعات عن قرارات هامة بشأن الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان، بينما تواجه البلاد عنفا متصاعدا حيث وسع مقاتلو طالبان نطاق قتالهم إلى مناطق كانت آمنة من قبل من بينها كابل. وسبق أوباما اجتماعاته بإجراء اتصال هاتقي مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.
أربعون ألف جندي
في غضون ذلك أكدت مصادر أميركية أن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أوصى بزيادة القوات الأميركية هناك بأربعين ألف جندي على الأقل لكسب الحرب.
وفي هذا السياق قال الخبير في الشؤون الأميركية علي يونس إن الوضع في الولايات المتحدة بشأن أفغانستان على مفترق طرق، فإضافة لرؤية ماكريستال يزيادة القوات لمحاربة القاعدة وبالتالي درء الخطر عن أميركا هناك أطراف أخرى بينهم الرئيس أوباما يرفضون الزج بمزيد من القوات لعدم تكرار المستنقع العراقي.
وأوضح للجزيرة أن الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان تشهد تغييرات، وأصبح المسؤولون الأميركيون يتحدثون عن القضاء على تنظيم القاعدة دون حركة طالبان وهو ما أشارت إليه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بإمكان التعاون مع طالبان، مما يشير إلى السماح لطالبان بالمشاركة في الحكم مقابل القضاء على القاعدة.
بدوره قال ألكسندر فيرشبو -مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي- إن هناك تصميما بوجه عام بين الحلفاء على الاستمرار في مسار الحرب في أفغانستان والمساهمة بالقوات فيها لكن "قدرة حلفائنا على زيادة قواتهم زيادة كبيرة، محدودة".
ويوجد الآن أكثر من مائة ألف جندي غربي في أفغانستان منهم 65 ألفا أميركيون، ومن المقرر بالفعل أن يزيد عدد القوات الأميركية إلى 68 ألفا في وقت لاحق من العام الحالي.
وكان أوباما قد واجه انتقادات بأنه شديد الحذر ويعوزه الحزم وهو يراجع إستراتيجية حكومته في أفغانستان التي مضى عليها ستة أشهر، وتلقى أوباما طلب زيادة القوات من وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس منذ أسبوع وعقد سلسلة مراجعات للإستراتيجية في سعيه إلى تحديد مساره للمضي قدما.
ويصر معاونو أوباما على انه يتخذ مسلكا واقعيا ويقولون إن أسلوبه لبناء الإجماع يخالف أسلوب سلفه جورج بوش الذي لاقى انتقادات لاتخاذه قرارات هامة للسياسة الخارجية على أساس معلومات محدودة أو معيبة ثم رفضه الرجوع عنها.
مجلس الأمن مدد لعام آخر مهمة قوات (إيساف) (الفرنسية-أرشيف)
تمديد مهمة إيساف

في هذه الأثناء، مدد مجلس الأمن الدولي لمدة عام آخر مهمة القوات الدولية للمساعدة على حفظ الأمن في أفغانستان (إيساف)
وقال القرار إن "المجلس يدرك ضرورة تعزيز قوة إيساف من أجل الوفاء بكل متطلباتها الخاصة بالعمليات وفي هذا الشأن يدعو الدول الأعضاء إلى المساهمة بالأفراد والمعدات والموارد الأخرى لهذه القوة.
وقال المندوب البريطاني جون ساويرز إن القرار يبرز مدى المساندة الدولية للجهد الدولي في أفغانستان، لكنه نفى أنه يدعو خصيصا البلدان إلى زيادة مستويات قواتها "وإنما مواصلة ذلك الجهد وأنه يجب أن يكون لدينا هناك القوات اللازمة لأداء المهمة".
وقال دبلوماسيون إن إصدار القرار تأخر قليلا بسبب جدل بشأن صياغة فقرة في القرار تخص موضوعا حساسا هو الخسائر البشرية بين المدنيين وينتقد الأفغانيون الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بسبب الغارات الجوية
التي تقتل المدنيين.
انفجار خارج السفارة الهندية بكابل خلف 17 قتيلا وعشرات الجرحى (الجزيرة)
طالبان تتبنى
ميدانيا، تبنت حركة طالبان انفجارا وقع خارج السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابل وخلف 17 قتيلا وأكثر من ثمانين جريحا، في بيان نشر على الإنترنت، وقالت إن العملية كانت تستهدف السفارة الهندية.
وقالت مصادر هندية إن جميع العاملين بالسفارة سالمون، في حين قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماراي بشاري إن القتلى هم شرطيان و15 مدنيا وإن من بين الجرحى 13 رجل أمن.
أما طالبان فقالت في بيانها إن من بين القتلى مسؤولين في السفارة الهندية و35 جنديا من القوات الدولية والجيش الأفغاني. وحسب نفس البيان فإن أسوار السفارة تضررت جراء الانفجار.
وقال مراسل الجزيرة في كابل أحمد بركات إن التفجير دمر جل محال المنطقة التجارية بشكل جزئي أو كلي، وتسبب في انهيار السور المحيط بالسفارة الهندية التي توجد قربها سفارات أخرى مثل السفارة البريطانية والأميركية.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا