728

السبت، 3 أكتوبر 2009

دور الجالية العربية بانتخابات اليونان





مهرجان انتخابي في أثينا (الجزيرة نت)

شادي الأيوبي-أثينا

تحاول الجالية العربية والمسلمة أن تجد موطئ قدم لها بين كواليس السياسة اليونانية لتحسين أحوالها، مستغلة فرصة الانتخابات التشريعية التي تتم يوم غد الأحد الرابع من الشهر الجاري.

وكان المئات من العرب والمسلمين قد حصلوا على الجنسية اليونانية وبالتالي حق التصويت مما جعل منهم قوة انتخابية معتبرة، لكنهم لم يتحدوا في إطار أو مسمى مما يشتت أصواتهم في المشهد السياسي اليوناني.

ويحاول العديد من ممثلي الأحزاب خاصة اليسارية الاتصال بممثلي الجاليات الأجنبية في اليونان بهدف تعريفهم ببرامجهم الانتخابية ودعوتهم إلى المناصرة، وإبلاغ من له حق التصويت منهم بتعهدات المرشحين تجاه قضايا الأجانب.

وفي اجتماع ضيق ضم مرشح الحزب اليساري التقدمي المناصر للأجانب سيناسبيزموس قال بانوس تريغازيس المرشح عن منطقة أثينا إن الحزب معروف خلال الفترة الماضية بمواقفه المناصرة بحماسة للأجانب، وهو مصمم على إدراج مشاكلهم في برنامج المجلس النيابي المقبل لاسيما مشكلات تجديد الإقامات ومنح اللجوء السياسي.

اجتماع بانوس تريغازيس مع ممثلي الجاليات الاجنبية في اليونان (الجزيرة نت)
وقال تريغازيس إن الحزب ينظر نظرة احترام وتضامن إلى جميع الأجانب بدون استثناء، حتى إنه لا يدرج في قاموسه كلمة مهاجرين غير شرعيين.

وأوضح أن الحزب يعتبر أن الحروب التي يقوم بها الغرب في بلاد مثل العراق وأفغانستان وغيرها والفقر الذي تعاني منه بلاد العالم الثالث، هي الأسباب التي تدفع سكان تلك البلاد لطلب الهجرة واللجوء في أوروبا.

وطلب تريغازيس من ممثلي الجاليات العربية والألبانية والفلبينية مناصرة مرشحي حزبه، خاصة أن الانتخابات النيابية الأوروبية التي جرت قبل أشهر في اليونان أظهرت تقدما قويا لليمين المتطرف ممثلا بحزب لاوس وزعيمه جورج كاراتزافيريس.

اهتمام غير كاف
غير أن رئيس منتدى المهاجرين معاوية أحمد رأى أن حملات الأحزاب السياسية اليونانية لم تذكر الأجانب ومشكلاتهم بالشكل الكافي، معتبرا ذلك علامة سلبية بالمجمل.

وقال إن قضايا الجيل الثاني والدمج الاجتماعي لا يجري الحديث عنها محملا الأجانب أنفسهم مسؤولية التقصير والضعف في عرض مشكلاتهم، لكنه اعترف بأن إشارة رئيس حزب الباسوك المعارض جورج باباندريو مرتين خلال خطابه الانتخابي أمس إلى مشكلات الجيل الثاني نقطة إيجابية.

وأكد أحمد أن الجو مختلف تماما عما كان سائدا بعد الانتخابات النيابية الأوروبية حين استغل اليمين المتطرف الأجواء المشحونة ضد الأجانب حينها لتحسين مواقعه، والفوز بمقاعد نيابية أوروبية جديدة.

مهرجان انتخابي للحزب الشيوعي في اثينا (الجزيرة نت)
وذكر أن الحملة التي قامت بها الشرطة لإخلاء مناطق وسط أثينا من الأجانب غير الشرعيين لم تنجح باعتراف رجال الشرطة أنفسهم، إذ اعترض بعضهم على الحملة معتبرا أنها لا تستحق كل تلك الجهود التي بذلت.

أما خريستوس كابتاي المرشح عن الدائرة الأولى في أثينا على لوائح حزب الاشتراكي الباسوك فقد اعتبر في اتصال مع الجزيرة نت أن الاشتراكيين كانوا دائما أقرب إلى القضايا العربية خاصة قضية فلسطين، وإن كان هذا التعاطي قد فتر قليلا خلال السنوات الماضية بسبب التغيرات الاجتماعية.

واعتبر كابتاي أن الباسوك سيفوز من الجولة الأولى التي تبدأ غدا الأحد، مستندا إلى أرقام وتوقعات محلية.

وقال إن ذلك لا يتعلق بالأصوات التي لدى الحزب فحسب، بل بعوامل أخرى أيضا مثل الفرق بين الحزب الأول والثاني والنسبة التي تنالها الأحزاب الصغيرة.

وأضاف أن الوضع في المرحلة القادمة لن يتحمل أي تأجيل في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة، لأن البلاد أصبحت في مأزق اجتماعي اقتصادي سببه إحجام حكومة اليمين عن الإصلاحات التي كان يجب عليها القيام بها حسب قوله.

وتعاني الجالية العربية والمسلمة من المشكلات التي يعانيها الأجانب بشكل عام مثل البيروقراطية وعدم وضوح القوانين بالنسبة للأجانب، كما أن لديها قضاياها الخاصة مثل بناء مسجد وإنشاء مدرسة ومؤسسات اجتماعية في أثينا.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا