المسلم يعد لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل

فلاح الفاضل ، عبد ا لله المجادي

التحضيرات النيابية التي بدأت جدياً بربط أحزمة أجندتها على صعيدي الكتل والتيارات السياسية أو الأعضاء نذير تصعيد سيكشف نقاب أزمة مرتقبة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ربما تكون استهلالية دور الانعقاد المقبل، لاسيما ان كتلة العمل الشعبي التي توعدت رئيس الوزراء بالاستجواب من قبل جددت أول من أمس خلال اجتماعها التحضيري وعيدها على استذكاء حيث حملته اخفاقات بعض الوزراء في تجاهل أسئلة النواب.

وفي موازاة ذلك، شدد رئيس مجلس الامة بالانابة عبدالله الرومي خلال لقاء تلفزيوني على ضرورة تجاوب الحكومة مع الاسئلة البرلمانية التي يوجهها اعضاء الأمة. لافتا الى انها - أي الحكومة - اذا تهاونت أو تجاهلت اسئلة النواب فانها تستحق المساءلة السياسية. ولام الرومي البرلمان على تدخله في عمل الحكومة، مشيرا الى ان الاخيرة ترضخ لهذا الامر الذي دفع ببعض النواب استمراء الوضع، متداركا «وهنا مكمن الخطأ». وأشار الرومي الى ان وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير المواصلات د. محمد البصيري أكد انه ليس لدى الحكومة أي مقترح يتعلق بمعالجة مشكلة مديونيات المواطنين سوى صندوق المعسرين.

واذ لم تكن «الشعبي» وحدها اللاعب المحترف في «الملعب» السياسي اكدت مصادر نيابية ان النائب د. فيصل المسلم بدعم من كتلة التنمية والاصلاح ايضا يعد العدة بـ «هدوء» لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل في بداية دور الانعقاد المقبل، مشيرة الى ان الصمت يسبق عاصفة.

المشهد السياسي للمرحلة المقبلة بات مكشوفا خصوصا ان الخطوات المتسارعة لعدد من النواب جعلت الوضع اكثر وضوحا، الامر الذي من شأنه ايقاظ الفريق الحكومي للتعامل مع المعطيات المستقبلية بأكثر فاعلية، لاسيما فيما يتعلق بالأولويات المقدمة حاليا على طاولة «الترتيب». الانتقادات النيابية التي طالت ترتيب الأولويات و«قصورها» قد تستطيع الحكومة معالجتها خصوصاً أنها ذكرت على لسان وزيرها د. محمد البصيري أن الأولويات مطروحة للمناقشة والاطلاع ولم تكن بشكل نهائي، وهذا بحد ذاته يشكل مخرجاً للحكومة يهيئ لها تقديم مواءمة سياسية عبر ترتيب أولوياتها بما يكفل اخماد الضجة النيابية إزاء إقصاء بعض القضايا محل الاهتمام لدى المجلس والشارع الكويتي، غير ذلك قد تكون هذه الأولويات مثار زوبعة سياسية تعكر صفو العلاقة بين السلطتين.