728

السبت، 3 أكتوبر 2009

مذكرة تكشف فشلا أميركيا بأفغانستان



مقال يقول إن على إدارة أوباما أن تبني أميركا قبل أفغانستان (الفرنسية-أرشيف)

تحدثت صحف أميركية عن مذكرة اعتبرتها دليلا على الفشل في أفغانستان، وتناولت اللقاء الأول بين أوباما وماكريستال، كما نشرت مقالا يدعو واشنطن إلى التركيز على بناء الولايات المتحدة قبل أفغانستان.

فذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن معركة ونت في يوليو/ تموز 2008 التي سقط فيها تسعة أميركيين تشكل نموذجا جديدا لاستحالة الانتصار في أفغانستان.

وجاء الحديث عما وصف بالكارثة وجذورها في مذكرة للجيش (248 صفحة) حصلت الصحيفة على نسخة منها، تنقل تفاصيل المعركة والسبب الذي يفسر إصرار القائد الميداني الجديد ستانلي ماكريستال على زيادة القوات وتشكيل نموذج مكافحة التمرد القائم على كسب قلوب الشعب أكثر من قتل المسلحين.

وتقدم المذكرة "أمثلة صارخة" لأوجه القصور في استعداد الوحدة العسكرية التي شاركت في المعركة، ونموذج القتال الذي استخدم فيها، فضلا عن حصولها على المعلومات الاستخبارية واحتقارها للسكان المحليين، وأمور أخرى.

كما أوضحت أنه كانت هناك مشاعر من التوتر وعدم الثقة بين الوحدة العسكرية والسكان المحليين، مشيرة إلى غياب "الوعي الثقافي والفهم الدقيق لطبيعة الحكم القبلي، والتأكيد على العمليات القتالية بدلا من تنمية الاقتصاد المحلي والشؤون المدنية الأخرى".

وتنتقد المذكرة التي أعدها المؤرخ العسكري جوغلاس كوبسون "غياب الوقت اللازم للاستعداد للمعركة" قبل قدوم الوحدة إلى أفغانستان، مما يعني عدم حصول التدريب المناسب أو حتى معرفة خطة العمليات العسكرية التي ستنفذ على مدى عام.

وتشير الصحيفة إلى أن تلك المعركة تشكل دليلا على أن الولايات المتحدة تواجه عدوا أكثر تعقيدا في أفغانستان حيث يستطيع أن يجمع بين القتال بالقنابل المزروعة على الطريق أو عمليات الخطف، وبين القتال ضمن قوة عسكرية منظمة تستخدم أساليب الوحدة العسكرية الصغيرة التي تحظى بالتدريب على مستوى عال.

أوباما وكريستال

"
أوباما سيتخذ هذا الشهر قرارا بقبول أو رفض توصيات كريستال القاضية بمزيد من القوات تصل إلى أربعين ألفا للقتال في أفغانستان
"
ومن جانبها ذكرت واشنطن بوست أن لقاء قصيرا جمع الرئيس باراك أوباما بالقائد الميداني الأميركي بأفغانستان ستانلي ماكريستال يوم الجمعة.

وأشارت إلى أن اللقاء جرى بين الرجلين على متن طائرة القوات الجوية لدى هبوطها في مطار كوبنهاغن، بعد محاضرة ألقاها كريستال في لندن.

ونقلت عن مساعدي أوباما قولهم إنه سيتخذ هذا الشهر قرارا بقبول أو رفض توصيات ماكريستال القاضية بمزيد من القوات تصل إلى أربعين ألف جندي للقتال في أفغانستان، بعد لقاءات مكثفة بدأ بها أوباما منذ مطلع هذا الأسبوع.

ووصف مساعدون في الإدارة الأميركية لقاء يوم الجمعة الذي يعد الأول من نوعه بأنه بناء.

بناء أميركا أولا
وفي كريستيان ساينس مونيتور كتب كبير مراسلي (سي أن أن) السابق وولتر روجرز مقالا يدعو فيه إدارة أوباما إلى نسيان الشأن الأفغاني، والتركيز على بناء الأمة الأميركية في المقام الأول.

وتحدث روجرز عن التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في الداخل منها ارتفاع معدلات البطالة والتسرب من المدارس فضلا عن العنف والمخدرات على الحدود مع المكسيك، وجماعات المافيا التي تحظى بمعاقل الجريمة في المدن الأميركية.

وفي ظل هذه التحديات -يتابع الكاتب- فإن على القادة الأميركيين من الديمقراطيين والجمهوريين التخلي عن فكرة إعادة صياغة أجزاء كبيرة من العالم حسب النموذج الأميركي.

ودعا الكاتب أوباما إلى استحضار رفض الرئيس الأسبق جون كنيدي عام 1962 للضغوط التي مورست عليه من قبل وزارتي الدفاع والخارجية لإرسال مزيد من القوات إلى فيتنام.

وذكَر بأن سجل أميركا في بناء الأمم بالخارج يفتقر إلى الإنجازات، مستدلا بالعراق وأفغانستان وغيرها.

وأشار إلى أن أوباما يبدي لنا بأنه لم يتعلم شيئا من المحاولة السوفياتية التي دامت تسع سنوات في بناء الأمة الأفغانية، وأفضت نهاية المطاف إلى انهيار الاتحاد السوفياتي.

المصدر: الصحافة الأميركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا