728

السبت، 3 أكتوبر 2009

البرادعي بإيران لتنفيذ اتفاق التفتيش



البرادعي زار إيران قبل عام لحثها على تبديد مخاوف بشأن برنامجها النووي (الفرنسية-أرشيف)

يصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم السبت إلى إيران تنفيذا لتعهد قطعته طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى في جنيف الخميس بفتح منشأة نووية جديدة أعلنت عنها مؤخرا للتفتيش.

وقال دبلوماسيون إن البرادعي سيبقى في طهران حتى الأحد، في زيارة تهدف إلى تحديد مواعيد وشروط تفتيش الوكالة للمنشأة الجديدة المبنية في قلب جبل قرب مدينة قم التي يرغب مفتشو الوكالة الدولية بزيارتها في أسرع وقت ممكن.

ويتوقع أن يبحث البرادعي خطط تصدير معظم اليورانيوم المخصب الإيراني لفرنسا وروسيا لتحويله إلى وقود لمفاعل الاستخدام الطبي في طهران. وقال دبلوماسيون إن موافقة طهران في جنيف لبحث مثل هذه الخطة كانت خطوة هامة لبناء الثقة مع الغرب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إيان كيلي في واشنطن "هذا أمر عاجل ليس فقط لفتحها، ولكن أيضا لضمان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتمكن من الحديث إلى بعض المهندسين هناك والاطلاع على بعض الوثائق والتخطيطات".

ووافقت إيران في جنيف على منح الوكالة الذرية حق الزيارة، وذلك أثناء الاجتماع الذي عقد مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا. كما وافقت طهران على نقل معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها إلى روسيا وفرنسا لإعادة تخصيبه ثم يعاد بعدها إلى طهران ليستخدم وقودا في مفاعل نووي إيراني ينتج النظائر المشعة اللازمة للرعاية الصحية لمرض السرطان.
صورة جوية لما يشتبه بأنه مفاعل قم
(الفرنسية-أرشيف)
مخزون اليورانيوم

ويقول مسؤولون غربيون إن ذلك من شأنه أن يخفض من مخزون اليورانيوم المخصب في إيران، الذي يمكن تحويله إلى سلاح أثناء تجديد وقود المفاعل الذي أوشك على النفاد حيث تحظر العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران استيراد احتياجاته.

لكن في تحذير مبكر من الصعوبات القادمة نفى مسؤول إيراني رفيع أن تكون إيران قد وافقت على إرسال 80% من مخزونها من اليورانيوم المخصب، وقال "نحن لم نوافق على أي كمية ولا على أي أرقام".

وأثمر اجتماع جنيف اتفاقا على إجراء محادثات جديدة في وقت لاحق من هذا الشهر، كما خفف من حدة التوتر الناجم عن النزاع الطويل بشأن مخاوف غربية من أن إيران تقوم سرا بمحاولة صنع أسلحة نووية.

لكن مسؤولين غربيين قالوا إن إيران يجب أن تسمح بتفتيش الموقع النووي الجديد خلال أسبوعين وأن تقدم على لفتات شفافية أوسع في الجولة الثانية للمحادثات من أجل كسب مهلة أطول بعيدا عن التهديد بفرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة أشد عليها.

وظهرت إيران بعد محادثات جنيف بصورة أكثر تعاونا، لكنها تفادت القضية الرئيسة من خلال الإصرار على حقها السيادي في امتلاك الطاقة النووية متجنبة مرة أخرى عرضا بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل حزمة من الحوافز التجارية.
التعليق الكامل
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله إن إيران ستدفع في المحادثات القادمة نحو التعامل مع طلب بتجميد أي توسع لقدراتها على التخصيب، وهي خطوة مؤقتة نحو التعليق الكامل للتخصيب.

وتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن "بداية بناءة"، لكنه أصر على أن طهران يجب أن تبذل المزيد من الجهد لتثبت أنها لا تقوم بتجميع اليورانيوم المخصب بهدف إنتاج قنابل نووية وإنما لمجرد توفير الوقود لمفاعلات لتوليد الطاقة.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف "تثير تفاؤلا حذرا"، وأضاف أن أهم شيء الآن هو "التأكد من تنفيذ هذه الاتفاقات بصورة كاملة وفي حينها".
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا