728

السبت، 3 أكتوبر 2009

صحف أميركا تشكك بنوايا إيران



نيويورك تايمز ترى أن المجازفة تكمن في أن إيران تحاول كسب الوقت (الأوروبية-أرشيف)

شككت الصحف الأميركية في مجملها بالنوايا الإيرانية، وقالت إن طهران تسعى لكسب الوقت، ودعت إلى الحذر الشديد في التعاطي مع إيران والضغط عليها لفتح منشآتها النووية أمام المفتشين، كما نقلت عن مسؤولين يعتبرون تفتيش منشآت قم النووية خطوة متأخرة، ونشرت مقالا يتحدث عن فشل الغرب مع طهران.

فقد كتبت نيويورك تايمز تحليلا تحت عنوان "أميركا تتساءل عما إذا كانت إيران تتلاعب لكسب الوقت أم أنها جادة" تقول إن الرئيس باراك أوباما حصل على ما سعى إليه وهو المشاركة المباشرة وبدون شروط مسبقة مع إيران.

وتابعت أن الخدعة الآن بالنسبة لأوباما -وهو ما أقر به مسؤولون بالإدارة- تنطوي على تجنب ارتكاب الزلات، أي هل الحكومة الإيرانية جادة هذه المرة؟

المجازفة الأكثر خطرا من وجهة نظر الصحيفة هي أن الإيرانيين قد يحاولون كسب الوقت كما يُتهمون في السابق، فيقدمون الوعود ويشجعون على المزيد من اللقاءات في الوقت الذي ينتظرون فيه وقوع تغيير على التيارات السياسية أو تفكك الحلفاء الغربيين.

واستندت نيويورك تايمز في ما ذهبت إليه لقول السفير الإيراني لدى بريطانيا والعضو بالوفد الإيراني المفاوض مهدي صفار بأن "فكرة إرسال إيران لليورانيوم المخصب خارج البلاد لم تطرح للنقاش بعد".

وتشير الصحيفة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعتقد فيها المسؤولون الغربيون بأنهم غادروا المناقشات مع إيران وهم يحملون اتفاقا معينا، ثم سرعان ما يتلاشى كل شيء.

ونبه مدير برنامج الدراسات الإيرانية بجامعة ستانفورد عباس ميلاني إلى أن القادة الإيرانيين "يتقاتلون مع الشعب وفيما بينهم، ومع المجتمع الدولي، وتوصلوا إلى أنهم لا يستطيعون القتال على ثلاث جبهات، فقرروا التخفيف من التوتر على المستوى الدولي، على الأقل".

حذر المشتري
وفي افتتاحيتها قالت نيويورك تايمز تحت عنوان "التفاوض مع طهران" إن حذر المشتري يجب أن يكون قاعدة في التعاطي مع إيران وطموحاتها النووية.

وأعربت الصحيفة عن شكوكها حيال قبول إيران نقل معظم مخزونها من اليورانيوم إلى روسيا وفرنسا لتحويله هناك إلى وقود مفاعل.

كما دعت أميركا وحلفاءها إلى الضغط على قادة إيران للإيفاء بهذا الالتزام وفتح منشآتها النووية أمام المفتشين الدوليين.

خطوة متأخرة

خبراء يشككون في قدرتهم على جمع معلومات من منشأة قم (الأوروبية)
غير أن صحيفة لوس أنجلوس تايمز نقلت عن مسؤولين وخبراء ترحيبهم بقبول طهران دخول المفتشين إلى منشأة قم السرية، ولكنهم قالوا إن تلك الخطوة متأخرة جدا للحصول على معلومات دقيقة.

وقالوا إن السماح بالدخول خلال أسبوعين من الإعلان عن القبول سيمنح طهران شهرا كاملا بعد إقرارها يوم 21 سبتمبر/ أيلول بوجود تلك المنشأة، كي تخفي الأدلة على نشاطاتها النووية.

فقد قال ديفد ألبرايت، وهو مفتش دولي سابق عن الأسلحة ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي بواشنطن، إن الأمر يستغرق بعض الوقت كي تتمكن إيران من إخفاء نشاطاتها، لكن "إذا كان لديك شهر فهذا هو الوقت المطلوب".

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن المفتشين قد يتمكنون من جمع الأدلة اللازمة إذا ما سُمح لهم خلال أسبوعين.

الفشل القادم
وفي هذا الإطار أيضا، كتب جاكسون ديل الكاتب الدائم في واشنطن بوست مقالا تحت عنوان "الفشل القادم إزاء إيران" يقول فيه إن جميع الطرق التي يفكر فيها الغرب للتعاطي مع إيران محكومة بالفشل.

ومن هذه الطرق التي ذكرها الكاتب الحوار والعقوبات والعمل العسكري والعمل على تغيير النظام في إيران.

ولكنه خلص إلى أن أفضل فرصة قائمة حتى الآن لإحداث اختراق في هذا الملف يكمن في انتصار المعارضة الإيرانية على النظام.

أميركا زودت إيران
ومن جانبها قالت لوس أنجلوس تايمز إن الولايات المتحدة هي أول من زود طهران بالمعدات النووية في عهد الرئيس أيزنهاور.

وأشارت إلى أن ذلك جاء في إطار برنامج "النووي مقابل السلام" مع شاه إيران عام 1976، مما شكل النواة للبرنامج النووي الإيراني الراهن.

ونسبت إلى مذكرة 1974 لوزارة الدفاع نشرت أخيرا من قبل أرشيف الأمن القومي قولها إن الاستقرار في إيران مرهون بشخصية الشاه، وإذا ما سقط فإن المنشقين المحليين أو الإرهابيين من خارج البلاد قد يحصلون على المواد اللازمة المخزنة في طهران ويستخدمونها في صناعة القنابل".

المصدر: الصحافة الأميركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا