728

السبت، 3 أكتوبر 2009

إغاثة إندونيسيا تتواصل بدفع دولي







بدأ رجال الإنقاذ الدوليون عملهم اليوم بعد ثلاثة أيام على الزلزال القوي الذي ضرب إقليم سومطرة الغربية في إندونيسيا، وسط أنباء تتحدث عن الآلاف من الأشخاص الذين لا يزالون محصورين تحت أنقاض المباني المنهارة، وذلك استجابة لنداء وجهته الحكومة الإندونيسية إلى المجتمع الدولي أمس الجمعة طلبا للمساعدة.

وتجمعت فرق إنقاذ من اليابان وأستراليا وسويسرا وكوريا الجنوبية وسنغافورة، في المقر الرسمي لحاكم إقليم سومطرة الغربية لتنسيق جهود الإغاثة مع نظرائهم الإندونيسيين.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بريادي كاردونو "سنتفقد المزيد من الأماكن التي يوجد فيها أشخاص محاصرون". وأضاف أن "فرق الإنقاذ الأجنبية لديها المعدات اللازمة لإجلاء الضحايا".

وشق رجال الإنقاذ المزودون بحفارات آلية ورافعات الليلة الماضية طريقهم وسط حطام فندق امباكانغ في مدينة بادانغ عاصمة سومطرة الغربية بحثا عن ناجين حيث يعتقد أن ستين شخصا محاصرون تحت الأنقاض.

البحث عن أحياء تحت أنقاض فندق (الفرنسية)
وقد وردت أنباء عن وجود ثمانية أحياء مازالوا محاصرين تحت أنقاض فندق أمباكانغ المنهار الذي يعود تاريخه إلى حقبة الاستعمار الهولندي، تقوم بها فرق إنقاذ دولية لديها كلاب مدربة من اليابان

وسويسرا بدعم محاولة إنقاذ هؤلاء الأشخاص.

كما يقوم الكثير من الجنود وعناصر الشرطة والأطقم الطبية المعاونة والمتطوعين بعمليات البحث، بالأيدي غالبا، بين أنقاض المباني المنهارة لاكتشاف أي دلالة على وجود أحياء.

وكان مركز إدارة الأزمات التابع لوزارة الصحة قد قدر في وقت سابق عدد المحاصرين تحت الأنقاض بأكثر من ثلاثة آلاف شخص في أكثر المناطق المتضررة من الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر.

مزيد من الإغاثة
وفي هذا السياق، غادر فريق البحث والإنقاذ القطري قاعدة القوات الجوية الأميرية على رأس الدفعة الثانية من المساعدات القطرية إلى إندونيسيا للمساهمة في مساعدة المنكوبين استجابة للنداء الذي وجهته إندونيسيا للحصول على مساعدات دولية لوجستية.

وتشمل الدفعة الثانية من المساعدات القطرية مواد إغاثة ومخيمات للإيواء ومساعدات طبية بالإضافة لفريق البحث والإنقاذ القطري (لخويا) والكادر الطبي المجهز بكامل معداته.

حصيلة متضاربة
ووسط تضارب في الأرقام أشارت بيانات إدارة تنسيق جهود الإغاثة خلال الأزمة بمكتب حاكم سومطرة إلى أن حصيلة قتلى الزلزال بلغت 497 قتيلا، بينما اعتبر 301 شخص في عداد المفقودين فضلا عن 2800 جريح.

تضارب في أعداد الضحايا (رويترز)
من جانبه قدر جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في مقر المنظمة الدولية في نيويورك عدد القتلى في سومطرة الغربية بألف ومائة شخص، مضيفا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وقالت وزيرة الصحة الإندونيسية إن حجم الدمار على ما يبدو لم يصل إلى الحد الذي كان يخشى منه في البداية، لكنها أضافت أن عدد القتلى قد يقدر في الحد الأدنى بالآلاف.

وسجلت معظم الوفيات بالعاصمة الإقليمية بادانغ حيث تعرض أكثر من خمسمائة مبنى لأضرار جسيمة أو الانهيار. وتجمع أقارب السكان المفقودين أمام المباني المنهارة انتظارا لسماع أخبار من فرق البحث والإنقاذ رغم أن معظم فرق الإنقاذ تقوم بانتشال جثث وليس ناجين.

وكانت إندونيسيا قد وجهت أمس نداء للحصول على مساعدات دولية، في وقت

يبذل العاملون بالمستشفيات جهودا لمعالجة الجرحى وسط نقص حاد في المياه والكهرباء والمعدات اللازمة، مما زاد المهمة صعوبة.

وقال رئيس البلاد سوسيلو بامبانغ يودويونو الذي تفقد بادانغ "إننا نتعهد ببذل قصارى جهدنا" لمساعدة الضحايا. وتعهد بتخصيص عشرة ملايين دولار لعمليات الإغاثة على وجه السرعة.

وأشار يوسف كالا نائب الرئيس إلى أن قيمة إعادة إصلاح البنية التحتية والمباني التي لحقت بها أضرار في سومطرة الغربية يمكن أن تصل أربعة تريليونات روبية (416 مليون دولار)

.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا