728

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

3 ملايين "كمامة ذكية" تنتظر المعتمرين في رمضان


مصطفى أبو عمشة


الجمعية ستوزع الكمامات مع وجبات الإفطار
الجمعية ستوزع الكمامات مع وجبات الإفطار

جدة- "الكمامة الذكية".. مشروع جديد تعتزم جمعية "هدية الحاج والمعتمر الخيرية" بمكة المكرمة تنفيذه خلال شهر رمضان للوقاية من الإصابة بفيروس "إتش1 إن1" المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير.

وقال رئيس الجمعية منصور العامر لشبكة "إسلام أون لاين.نت": إن الجمعية تعتزم توزيع 3 ملايين كمامة بطريقة جذاّبة وجديدة مع وجبات إفطار الصائمين التي يتم توزيعها في ساحات الحرم المكي الشريف طوال شهر رمضان المبارك.

وأضاف العامر أن "هذه الكمامة جاءت فكرتها من الكمامة العادية، وهي أكثر تطورا، مشيرا إلى أنه" تمت تجربة الكمامات العام الماضي وأثبتت فعاليتها وإيجابيتها في حماية الحجاج من الأتربة والأمراض الفيروسية مثل إنفلونزا الخنازير".

والكمامة -بحسب العامر- ليست عادية؛ حيث توضع على الأنف وليس على الفم، وهي خفيفة الوزن، وفيها أكثر من فلتر؛ حيث تعمل على تنقية الغبار والأتربة الموجودة في الجو.

وفي السياق ذاته، لفت رئيس الجمعية إلى أنه تم تجربة هذا الكمامة مع الدوائر الرسمية بالمملكة العربية السعودية وأثنوا عليها، وسبق أن دشن مثل ذلك المشروع النائب الثاني ووزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز في موسم الحج الماضي.

فكرة جذابة

وعن رأيه في مشروع الكمامة الذكية، يرى المعتمر المصري محمد خليل أن فكرة الكمامة الذكيّة فكرة جذّابة، مضيفا: "هذا الموسم يشهد أخطارا كبيرة كإنفلونزا الخنازير، وهذه الكمامة تقي المعتمر من خطر الإصابة إن شاء الله".

ويتفق المعتمر الفلسطيني فواز محمود مع خليل في أن الكمامة من أسهل وسائل الوقاية من الإصابة بإنفلونزا الخنازير؛ حيث تمنع انتقال فيروس (إتش1 إن1) المسبب للمرض.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بيان صحفي أمس 3 حالات وفيات بإنفلونزا الخنازير تتضمن سعودية 28 عاما، وطفلة 11 عاما، وكانتا تعانيان من أمراض مزمنة، ومقيما هندي الجنسية.

وأكدت الصحة السعودية أنه بالرغم من الانتشار السريع للمرض إلا أنه لا تزال درجة ضراوة الفيروس متوسطة الحدة، وأغلب الحالات تشفى بدون علاج، وأن نسبة الوفيات متدنية ومنها المملكة العربية السعودية، وفق صحيفة "الاقتصادية" السعودية.

وارتفعت حصيلة المصابين بإنفلونزا الخنازير في السعودية إلى 595 حالة، وأن نسبة الشفاء منها وصلت إلى 90%، بحسب وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة.

وفي هذا السياق لفت الربيعة إلى أن الاشتراطات الصحية لمواسم الحج والعمرة لم تتغير حتى الآن، مشيرا إلى أن المرض متداخل مع الإنفلونزا العادية والالتهابات التنفسية مما يصعب تشخيصه الدقيق والسريع.

وصدر مؤخرا عن علماء بمصر والسعودية فتاوى بتأجيل أداء الحج والعمرة هذا العام لكبار السن والأطفال والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة؛ للحفاظ على حياتهم من خطر الإصابة بإنفلونزا الخنازير خلال الزحام الشديد.

وكان وزراء الصحة العرب اتفقوا مع ممثلين من منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع مشترك في القاهرة الأربعاء 22-7-2009 على منع الأشخاص فوق 65 عاما ومن هم دون 12 عاما، والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة كالسكر والضغط والقلب والكبد والكلى من أداء فريضة الحج هذا العام؛ تخوفا من المضاعفات السريعة والخطيرة التي ستلم بصحتهم إذا ما تعرضوا للإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير.

"صنعة أبيك"

ومن ناحية أخرى، أعدّت جمعية "هدية الحاج والمعتمر الخيرية" 35 برنامجا لخدمة المعتمرين والحجاج خلال موسمي العمرة والحج؛ حيث سينفذ خلال شهر رمضان المبارك برنامج (صنعة أبيك) الذي يهدف إلى خدمة المعتمرين في مداخل مكة المكرمة خلال قدومهم من أجل الترحيب بهم وإرشادهم بكيفية أداء العمرة والنسك.

كما يهدف البرنامج إلى تقديم الفتوى وإرشاد التائهين من خلال التعاون مع شرطة الحرم المكي الشريف، بالإضافة إلى الإفتاء المباشر لهم من خلال خدمة الرقم الساخن، وتعمل الجمعية على عقد دورات تحسين تلاوة القرآن للحجاج والمعتمرين، وتوزيع الكتيبات والمطويات العلمية، وتقديم الزكوات والصدقات لفقراء الحرم.

وسمي البرنامج بهذا الاسم للترويج له، وحث المشاركين فيه على العمل؛ باعتبار أن رعاية الحجيج كانت منوطة بأهل مكة حتى قبل الإسلام.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا