728

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

اليمن: جهات خارجية تدعم الحوثيين



الرئيس اليمني قال إن الجيش وجه ضربات موجعة للحوثيين (رويترز)

اتهمت الحكومة اليمنية جماعة أنصار الحوثي بتلقي دعم من الخارج، مشيرة بذلك إلى إيران، في حين عبرت السعودية عن قلقها من تواصل الاشتباكات في منطقة صعدة القريبة من حدودها الجنوبية، بينما أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قدرة وتصميم القوات المسلحة على التصدي الحازم للحوثيين.

فقد نقلت صحيفة 26 سبتمبر اليمنية الناطقة بلسان وزارة الدفاع عن وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة حسن أحمد اللوزي قوله إنه "توجد أطراف أجنبية تقدم دعما ماليا وسياسيا لعناصر التمرد والدمار في صعدة".
وكدليل قال اللوزي "إن المرء يحتاج فقط إلى أن ينظر إلى التغطية الإعلامية في قناة مثل العالم" وهي قناة التلفزيون الحكومية الإيرانية التي تبث باللغة العربية.
وأضاف -كما نقل عنه الموقع الالكتروني للصحيفة- أنه "توجد سلطات دينية تحاول التدخل في شؤون البلاد وأن هذه السلطات تقدم دعما ماليا وسياسيا لأعمال الإرهاب والتدمير التي تستهدف قلب أمن واستقرار اليمن وخاصة صعدة".
وقالت الصحيفة إن وزير خارجية اليمن اجتمع مع سفير دولة أجنبية ليحذر من استمرار مثل هذا التدخل في الشؤون المحلية لليمن، دون أن تذكر اسم بلد السفير.

قلق سعودي
وقد عبرت السعودية عن قلقها نتيجة استمرار المعارك في منطقة صعدة وسط مخاوف من مزاعم بتلقي الحوثيين -الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية- الدعم من إيران.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول سعودي اشترط عدم ذكر اسمه أن مسؤولين أمنيين من كلا البلدين على تواصل بشأن أحداث صعدة، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

كما نقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة نوقالي قوله بأن "الأحداث في اليمن مسألة مقلقة" مضيفة أن "أمن واستقرار اليمن مهمين للمنطقة والدول المجاورة بما فيها السعودية".

ضربات موجعة
من ناحيته قال الرئيس اليمني أثناء زيارته لوحدات عسكرية في منطقة حرف سفيان، التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الحوثي، "إن الخارجين عن النظام والقانون كشفوا عن وجههم العنصري القبيح في ادعاء الحق الإلهي بالحكم لهم، وأعلنوا التمرد المسلح وتمادوا في اعتداءاتهم ضد المواطنين الأبرياء".

وأشاد صالح بقدرات سلاح الجو اليمني، وقال إنهم "يوجهون ضرباتهم الموجعة ضد معاقل المتمردين اقتصاصا للمواطنين الأبرياء وللوطن الذي تحاول تلك العناصر الانتقام منه".
وعبر الرئيس اليمني اليوم عن أسفه للأوضاع التي تعيشها منطقة سفيان وبعض مديريات صعدة، بسبب ما وصفه بـ"غي تلك الفئة الضالة وعدم جنوحها للسلام" والالتزام بالنقاط الست التي أعلنتها الدولة.
وكان صالح عرض على الحوثيين الأسبوع الماضي مبادرة للسلام تتضمن ستة شروط أهمها تسليم السلاح والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها، غير أن المبادرة قوبلت بالرفض من الحوثيين الذين أصروا على الاحتكام للاتفاقية الموقعة بين الطرفين في الدوحة قبل عامين.
الاشتباكات تجددت منذ فجر الثلاثاء (رويترز)
تجدد الاشتباكات
ميدانياً تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين منذ فجر أمس الثلاثاء حيث ذكر مسؤولون محليون في مدينة صعدة أن الحوثيين هاجموا مواقع رئيسية حكومية في المدينة قبل أن يصدهم الجيش.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن هؤلاء المسؤولين، الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، أن العشرات من "المتمردين" إما قتلوا أو أصيبوا في الهجوم الذي وقع قبيل فجر الثلاثاء، بينما أصيب ثمانية جنود.

وقد نقل موقع "نيوز يمن" المستقل عن مصدر وصفه بالمطلع قوله إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في الاشتباكات التي اندلعت صباح أمس بين الجانبين بجوار مكتب الجوازات والقصر الجمهوري بمدينة صعدة.

ونسب الموقع إلى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قوله إنهم أحرقوا عددا من الآليات العسكرية وكبدوا الجيش خسائر فادحة في تلك المناطق.

من ناحية ثانية طلبت وزارة الداخلية اليمنية أمس الثلاثاء من النائب العام إصدار أمر بالقبض على 55 من قيادات التمرد من أجل محاكمتهم بسبب اتهامهم بالقيام بأعمال تخريبية.

ويتصدر تلك الأسماء المرجع الديني الزيدي بدر الدين الحوثي ومؤسس جماعة الشباب المؤمن التي انبثقت عنها حركة تمرد الحوثيين.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا