| |||||||||||||
أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن خمس هجمات على كابل أدت إلى مقتل 15 شخصا وجرح 144 خلال الأسبوع الماضي, وهددت بشن المزيد على المراكز الانتخابية لتخويف الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الخميس القادم التي يراهن الغرب على أن يجعل من نجاحها مفتاح إنقاذ أفغانستان. وتعد سلسلة هجمات طالبان الأخيرة توسيعا لحملتهم خارج معاقلهم الريفية, مما قد ينجح في تقويض مشاركة الناخبين حتى في المناطق التي تخضع مراكز الاقتراع فيها لحراسة مشددة. ونسبت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية لمسؤول أمني غربي بكابل يعمل مستشارا للحكومة الأفغانية في القضايا الأمنية أن طالبان كدسوا الأسلحة والقنابل في كابل منذ فترة ولديهم الرجال لتنفيذ عملياتهم في العاصمة الأفغانية, مؤكدا أنهم "إنما يتحينون الوقت المناسب لتنفيذ هجماتهم". بل إن متحدثا باسم طالبان أكد لوكالة أسيوشيتد برس أن حركته أرسلت عشرين انتحاريا يرتدون أحزمة ناسفة إلى المدينة وأن خمسة منهم اشتبكوا بالفعل مع الشرطة الأفغانية. وسعيا منها لتأمين مراكز الاقتراع, حرصت الحكومة الأفغانية على عدم الكشف عن مواقع تلك المراكز حتى يوم الاقتراع, لكن وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين غربيين قولهم إن أربعة من هذه المراكز في مناطق جنوب العاصمة تعرضت يومي الاثنين والثلاثاء لهجمات بأسلحة هجومية وقذائف صاروخية, كما تلقى عدد من مدرسي المدارس التي يتوقع أن تكون مراكز انتخابية بمقاطعة وردك تهديدات بالقتل حسب ما أوردته الصحيفة عن مسؤولين أفغانيين بالمنطقة. كما اعتبرت الصحيفة في تقريرها -الذي اختارت له عنوان "طالبان تحاصر كابل"- توجيه وزارة الخارجية الأفغانية أوامر لوسائل الإعلام بعدم بث أخبار أي حادث عنف يقع يوم الاقتراع ما بين السادسة صباحا والثامنة ليلا مؤشرا على أن هجمات المسلحين ربما نجحت في تحقيق بعض ما هدفت له. ولا شك -تضيف وول ستريت جورنال- أن تزايد أعمال العنف وما نجم عن ذلك في الفترة الأخيرة من تفاقم للضحايا بين قوات التحالف يهدد بتقويض الدعم الذي تحظى به الحملة العسكرية الأفغانية داخل دول حلف شمال الأطلسي التي فقدت جنودا في الأشهر القليلة الماضية, بما في ذلك ألمانيا وكندا وفرنسا. أما بريطانيا فإن الحملة العسكرية بأفغانستان لم تعد محل اتفاق بين السياسيين بعد الاستياء الشعبي الكبير الذي أعقب مقتل 15 جنديا بريطانيا خلال 11 يوما في يوليو/تموز الماضي.
|
728
الأربعاء، 19 أغسطس 2009
طالبان تحاصر كابل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر