728

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

أسلوب فيسبوك لمحاربة الإرهاب







كتبت إندبندنت أن وكالات الاستخبارات العالمية تعكف الآن على إنشاء قاعدة بيانات بأسلوب فيسبوك للإرهابيين الدوليين بغية الدخول إليها مع برامج الحواسيب المعقدة بهدف تحديد هوية شخصيات بارزة والتنبؤ بالهجمات الإرهابية قبل وقوعها.
ويأمل رؤساء المخابرات العسكرية بفتح جبهة جديدة فيما يعرف بـ"الحرب على الإرهاب"، بتحليل الشبكات الاجتماعية القائمة بين الإرهابيين المعروفين والمشتبهين وحتى المتفرجين الأبرياء المقبوض عليه لوجودهم في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ.
وقال علماء إن الهدف هو تكديس كميات هائلة من المعلومات الاستخبارية عن الناس، مهما كانت غامضة أو غير ذات صلة، وإدخالها في الحواسيب المبرمجة لتكوين موالفات وقرائن يمكن أن يضيعها العملاء بطريقة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطريقة متبعة بالفعل في العراق وأفغانستان حيث اعتقل واستجوب آلاف البشر من أجل معلومات يمكن إدخالها في قواعد البيانات الحاسوبية الضخمة لتحليلها بواسطة برامج الشبكة الاجتماعية.
وإضافة إلى المعلومات الملتقطة من مقابلات مع المشتبهين المأسورين في ساحات القتال، تقوم وكالات الاستخبارات أيضا باستخراج كميات ضخمة من معلومات الاتصالات اللاسلكية المجمعة من الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية مع نفس تقنية المراقبة. وتنفق الولايات المتحدة وحدها مئات الملايين من الدولارات لتطوير أساليب استخراج المعلومات.
وتفسر العالمة كاثلين كارلي، من جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأميركية، تحليل الشبكة الاجتماعية بأنه تحليل المعلومات عمن يعرف من أو من يتحدث إلى من.
وتضيف أن "فيسبوك وغوغل يقدمان ما يعرف بالرابطة الاجتماعية، وهي تقنية لمساعدة المرء في اكتشاف من يتحدث إليه وإدراك ما يعرفه الأصدقاء عن شخص ما".
وقالت الصحيفة إن هذه الطريقة انتقدت بأنها مضيعة للوقت وغير منتجة، وأكد منتقدوها أنها أدت إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، حيث اعتقل مئات الأبرياء واستجوبوا لأوقات أطول من اللازم لتقديم معلومات بطريقة الشبكة الاجتماعية.
المصدر: إندبندنت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا