728

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

طالبان تستقبل الانتخابات بقصف القصر الرئاسي


وكالات - إسلام أون لاين.نت


الشرطة الأفغانية تنقل صناديق الاقتراع إلى مراكز التصويت
الشرطة الأفغانية تنقل صناديق الاقتراع إلى مراكز التصويت

قبل يومين من انطلاق الانتخابات الأفغانية، أصاب صاروخ قصر الرئاسة في كابول، بينما سقط صاروخ آخر على مقر الشرطة في العاصمة الأفغانية صباح اليوم الثلاثاء، لكن لم يسقط أي قتلى أو جرحى، بحسب مصادر أمنية أفغانية.

جاء ذلك، بينما أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الحرب في أفغانستان صعبة وأن تحقيق الانتصار هناك لن يكون سهلا.

وقالت مصادر أمنية إن الصاروخ الأول أحدث بعض الأضرار داخل مجمع قصر الرئاسة الشديد التحصين في وسط المدينة، وأصاب الصاروخ الثاني المقر الرئيسي للشرطة الذي يقع على مقربة من قصر الرئاسة، بحسب وكالة رويترز للأنباء الثلاثاء 18-8-2009.

تهديدات طالبان

وتوعد قادة طالبان في وقت سابق بعرقلة الانتخابات التي ستجرى يوم الخميس 20-8-2009 وأطلقوا بالفعل صواريخ على العاصمة مرتين هذا الشهر، وهذه الهجمات كانت نادرة في الأعوام القليلة الماضية.

وهددوا قبل أيام بمهاجمة مراكز التصويت مباشرة أثناء الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات.

وقد أكد متحدث باسم طالبان يدعى يوسف أحمدي صحة التهديد المدرج في منشورات ألصقت ووزعت في قرى جنوبية.

ويطلب النص الذي تسلمت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه "عدم المشاركة في الانتخابات لكي لا يقعوا ضحية عملياتنا؛ لأننا سنستخدم تكتيكات جديدة".

وقال أحمدي: "إننا سنستخدم تكتيكات جديدة تستهدف مراكز التصويت، وأي أحد سيصاب في مراكز التصويت وحولها سيكون مسئولا عن ذلك؛ لأنه أبلغ مسبقا".

وفي رسالة أرسلت إلى رويترز عبر هاتف محمول أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن مقاتلي الحركة أطلقوا أربعة صواريخ على كابول، ولم يذكر تفاصيل.

وشنت عناصر من حركة طالبان السبت الماضي أكبر هجوم في كابول منذ فبراير عندما استهدفوا بسيارة ملغومة مقر قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات.

ويرى خبراء أن معركة الانتخابات الأفغانية، هي معركة بين الناتو وأفغانستان في ظل تهديدات طالبان بتعطيل الانتخابات، رغم مواصلة "الناتو" كل ما في وسعه لتأمين الاقتراع في "مناطق الحرب".

وجراء تصعيد طالبان من تهديداتها، انتقل الاهتمام الإعلامي من المرشحين إلى قضية إجراء الانتخابات من عدمه، في وقت ينتشر فيه أكثر من 300 ألف جندي وشرطي أفغاني وقوات "الناتو" وميليشيات قومية لضمان إجراء الانتخابات، خصوصا في المناطق الجنوبية الواقع بعض مديرياتها خارج سيطرة الحكومة، بينما تعاني مديريات أخرى من تردي الأوضاع الأمنية.

" لن يكون سهلا"

وعلى الصعيد ذاته، أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصعوبة الحرب في أفغانستان، وقال في خطاب أمام المحاربين القدامى في مدينة فينكس الأمريكية أمس الإثنين: إن "الحرب في أفغانستان تستحق خوضها، لكن تحقيق الانتصار لن يكون سهلا وقد يأخذ وقتا أطول".

وأضاف أوباما أن ما يجري في أفغانستان لم يحدث بين عشية وضحاها، و"هذه الحرب لم نخترها وإنما كانت حربا ضرورية".

وتابع أن الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 سيخططون للقيام بذلك من جديد إذا تركوا من غير مراقبة، "فالقاعدة إذا تركت فسوف تشعر بالأمان وسوف تخطط لقتل المزيد من الأمريكيين".

وتحدث أوباما عن أن هناك أسبابا تدعو إلى الاعتقاد بأن إستراتيجيته إزاء أفغانستان التي كشف عنها في وقت سابق تحقق نجاحا، قائلا إن الولايات المتحدة يجب أن تبقى ملتزمة بإشاعة الاستقرار في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا