728

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

وورلد تريبيون: الملك عبد الله الثاني يطلق حملة تطهير في الجيش




إعداد أشرف أبوجلالة: في خطوة تحمل بين طياتها الكثير والكثير، زعمت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية في نسختها الإلكترونية على شبكة الإنترنت أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أطلق حملة تطهير بداخل الجيش، أثناء إجراء تقييم لما أسمتها بالتهديدات الداخلية المتزايدة. وأفادت مصادر أردنية – حسبما أورد تقرير الصحيفة – أن الملك عبد الله أصدر أوامره بفصل العشرات من كبار الضباط، من بينهم ضباطا ً برتب لواءات وعُمداء. وأكدت المصادر على أن الضباط أجبروا على قبول التقاعد المبكر.

ونقلت الصحيفة هنا عن محلل استخباراتي غربي تأكيده على أن العاهل الأردني وصل إلى المرحلة التي لم يعد يثق فيها إلا بعدد قليل للغاية من الأشخاص، بمن فيهم حلفاؤه القدامى من البدو.

هذا، ولم يتم إلى الآن تحديد أسماء الضباط الذين فقدوا مراكزهم جراء هذه الخطوة، لكن المصادر قالت أن فرض التقاعد المبكر يندرج تحت إطار الإجراءات الإدارية. ونقلت الصحيفة عن مصدر أردني لم يتم الكشف عن هويته، قوله :" لقد تم اتخاذ هذه الخطوة في شهر أغسطس / آب الجاري، وهي الخطوة التي سيترتب عليها حدوث تغييرات كبيرة بداخل الجيش". ويُقال أن حملة التطهير هذه قد وقعت بعد أيام من زيارة الملك عبد الله لمقر القيادة العامة للجيش في السادس من أغسطس / آب الجاري. وفي خطاب تم توجيهه إلى هيئة الأركان العامة، حذر الملك عبد الله من مؤامرات داخلية وخارجية تهدف إلى إثارة اضطرابات بين الأغلبية الفلسطينية.

وقال الملك عبد الله في هذا الخطاب أيضا ً :" أكرر بوضوح أنه لا يمكن لقوة أن تجبرنا على فعل أي شيء ضد مصالح الأردن والأردنيين. والشخص الذي يتحدث عن تهديد الأردن، وهويته، واستقراره، وتهديد وحدتنا الوطنية، لا يعرف الأردن أو الأردنيين ولم يسبق له أن قرأ تاريخهم". في غضون ذلك، تعهد الملك عبد الله للجيش بتكثيف مجهودات التحديث. وقال أن تلك الجهود ستتضمن على تحسين أحوال الضباط والجنود، خاصة ً وأن الجيش الأردني يعتبر واحدا ً من أكثر جيوش الشرق الأوسط حداثة.

ولم تبين المصادر إذا ما كان خطاب الملك عبد الله يرتبط بشكل مباشرة بعملية التطهير أم لا. لكنهم أشاروا إلى أن عبد الله ومساعديه قلقون من تصاعد نفوذ حركة حماس الفلسطينية في المملكة الهاشمية وكذلك من تواجد زعماء القبائل السنية العراقية الذين انتقلوا إلى عمان على مدى السنوات الخمس الماضية. وأشارت المصادر في الوقت ذاته إلى أن هناك تهديد آخر قادم من الولايات المتحدة، التي تعتبر مصدراً رئيسيا ً للمساعدات العسكرية التي يتم تقديمها إلى الأردن. حيث كشفت عن وجود ما أسمته بالمشاورات التي يتم إجرائها من قبل أميركيون مقربون من إدارة الرئيس باراك أوباما مع منافسين للملك عبد الله من داخل الأسرة الملكية في البلاد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا