728

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

حماس تدرس المصالحة وفتح تقبلها



جهود المصالحة الفلسطينية ما زالت تراوح مكانها (الجزيرة -أرشيف))

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ما زالت تدرس وثيقة المصالحة الفلسطينية التي اقترحتها مصر، في حين قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (

فتح) إنها وافقت أمس على الوثيقة وإن وفدا رسميا سيسلم الموافقة للقاهرة غدا الخميس. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم للجزيرة إن الحركة لا تتعامل مع الورقة المصرية تحت ضغط الوقت، بل تتعامل معها باعتبارها مشروع توافق وطني متكامل يجب أن ينجز ضمن مناخات مناسبة.

وشدد على أن فتح مصرة على عدم توفير هذه المناخات من خلال مواصلة تصعيدها الأمني والإعلامي ضد حماس، لافتا في هذا الصدد إلى وجود ضغوط على الحركة لعدم عقد أي مصالحة مع فتح.

وشدد على أن حماس رغم كل ذلك ترى أن المصالحة هدف وطني ومشروع وستعلن موقفها النهائي من الورقة المصرية فور انتهائها من بلورته، ولن تترد في إعلان هذا الموقف فور الاتفاق عليه داخل الحركة.

وقبل ذلك قال القيادي في حماس صلاح البردويل في تصريحات صحفية إن الحركة سترد على الورقة المصرية في أجل أقصاه اليوم الأربعاء.

تصريحات القياديين في حماس تأتي في وقت أكدت فيه مصادر فلسطينية مطلعة للجزيرة نت أن مصر هددت قبل ثلاثة أيام بتشديد إجراءاتها وخنقها قطاع غزة

إذا رفضت حماس التوقيع على ورقة المصالحة التي قدمتها القاهرة.


رد فتح

الأحمد أكد قبول فتح وثيقة المصالحة التي اقترحتها مصر (الفرنسية-أرشيف)
وكانت حركة فتح قد أكدت على لسان مصدر مسؤول فيها أنها وقعت أمس على الورقة المصرية وأن وفدا يترأسه عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد سيسلمها للسلطات المصرية اليوم.

وقد
أكد الأحمد توقيع حركته الاتفاق، وقال للجزيرة إن يوم غد الخميس هو الموعد النهائي الذي حددته مصر لتلقي ردي حركتي حماس وفتح على مقترحها الجديد، مشيرا إلى أن القاهرة هي التي حددت آلية التوقيع على مقترحها وقدمت موعد التوقيع ولم تؤجله بل أجلت حفل التوقيع.

وشدد على أن فتح تريد إنهاء الانقسام حتى لا يؤثر بشكل يسيء إلى التاريخ الفلسطيني وإلى الشعب الفلسطيني، وعبر عن أمله في أن توافق حماس على المقترح المصري خاصة أنها تردد على الدوام أنها حريصة على الوحدة الوطنية.

وبدوره قال عضو اللجنة المركزية لفتح
محمد دحلان إن الحركة أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموافقتها الأولية على الورقة المصرية بعد أن "درستها باستفاضة".

وأعلن دحلان في مؤتمر صحفي يوم أمس برام الله أن اللجنة طلبت من عباس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 25 يناير/كانون الثاني المقبل إذا فشلت جهود المصالحة.

وأضاف أن اللجنة اتخذت هذا الموقف بعد الخطاب الأخير لرئيس المكتب السياسي لحماس

خالد مشعل في العاصمة السورية دمشق، متهما إياه بالسعي إلى إشعال "الفتنة" في الساحة الفلسطينية.

وكانت مصر -التي ترعى اتفاق المصالحة- قد سلمت مقترحا جديدا للفصائل يقضي بأن يوقع عليه كل فصيل على انفراد، ثم ينعقد لقاء جامع للاحتفال بتوقيع جماعي بعد عيد الأضحى المقبل.

وكان من المنتظر أن توقع الفصائل الفلسطينية اتفاق المصالحة في 25 من الشهر الجاري، غير أن تأجيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ أيام البت في تقرير القاضي ريتشارد غولدستون بطلب من السلطة الوطنية الفلسطينية أدى إلى مطالبة حركة حماس وفصائل أخرى بتأجيل موعد التوقيع.




موقف أميركي

ميتشل أكد لسليمان أن جدول المصالحة يعرقل انطلاق المفاوضات (الفرنسية-أرشيف)
ومن جهة أخرى قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تؤيد جهود المصالحة الفلسطينية بشرط أن تؤدي إلى حكومة تحترم مبادئ اللجنة الرباعية الدولية.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أوردت يوم أمس أن واشنطن أبلغت مصر أنها لا تدعم اتفاق المصالحة معتبرة أنه سيقوض المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل أكد لمدير المخابرات المصرية عمر سليمان أن الجدول الزمني الحالي لاتفاق المصالحة "ليس جيدا" ومن شأنه أن يعرقل انطلاق المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي قوله إن الولايات المتحدة تتوقع من أية حكومة فلسطينية وجميع الوزراء الذين ستضمهم أن يوافقوا على شروط الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا