728

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

ليل الكويت يكابد الأشباح

عبدالناصر الأسلمي:
عاشت الكويت امس يوما آخر تحت وطأة "حظر التجول" الذي فرضه قرار اغلاق المقاهي والمطاعم منتصف الليل حيث تحولت المناطق الى اماكن موحشة وغابت الحركة عن الطرقات نهائيا في مشهد يبدد اي مظهر للحياة في دولة تطمح ان تسابق الزمن نحو مستقبل اكثر اشراقا وانماء وتطورا . وقع "منع التجوال القسري" اشتد حضورا بسكونه المدوي في مختلف ارجاء البلاد, اذ بدأ رواد المقاهي والمطاعم يهجرون مقاعد تلك المرافق قبل ان ينتصف الليل موعد سريان القرار مبررين ذلك ب¯ "رفض انصاف السهرات كما انصاف الحلول التي اتخذتها اللجنة المشتركة بين "الداخلية" و"البلدية" من خلال ما اعلنه نائب المدير العام لشؤون بلديتي الفروانية والاحمدي فيصل الجمعة عن تمديد فترة عمل المقاهي والمطاعم حتى الواحدة فجرا في الايام العادية والثانية صباحا في أيام العطل.
هذا القرار "الترقيعي" لم يشفع لوزارتي الداخلية والبلدية لدى اصحاب ورواد تلك المرافق, الذين قابلوا الاجراء بموقف "رافض لاي مخرج لا يجتث القرارت الظالمة من اساسها".
قرار "العودة عن الخطأ" لقي ايضا الرفض والاستنكار من مختلف الفعاليات الشبابية واصحاب المقاهي والاوساط الاقتصادية والاجتماعية والاكاديمية, حيث اعتبر هؤلاء انه "لا بد لدولة تسعى الى ان تكون مركزا ماليا وتجاريا من اعتماد الحرية الاقتصادية المطلقة في حركة الاسواق والابتعاد عن وضع اي قيود تعيق عمل القطاع الخاص".
وجدد هؤلاء السؤال عن الهدف الحقيقي من القرار وما اذا تمت دراسته بشكل معمق قبل اتخاذه, مؤكدين انه "لن يخلص البلاد من المظاهر السلبية التي تظهر فيها بين الحين والاخر", ومحذرين من "تحويل ليل الكويت الى اوكار للرذيلة وراء الابواب المغلقة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا