728

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

ماكريستال يخشى الفساد بأفغانستان



ستانلي ماكريستال (يمين) يخشى تزايد شعبية طالبان بسبب "فساد" الحكومة (الفرنسية-أرشيف)

قال مسؤولون أميركيون إن قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال عبر عن خشيته من أن "الفساد" هناك من شأنه أن يمنع النصر على تنظيم القاعدة وحركة طالبان.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين مطلعين على ملف أفغانستان قولهم إن ماكريستال أكد أن "فساد الحكومة الأفغانية" سيعيد "الإرهابيين" إلى أفغانستان.

وحسب المصادر نفسها، فإن المسؤول العسكري الأميركي -في تقريره الذي سلمه في الآونة الأخيرة إلى الإدارة الأميركية وإلى مسؤولي ناتو وطلب فيه إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان- حذر من أن الفساد سيجعل الأفغانيين يفقدون الثقة في الحكومة وهو ما سيزيد في رأيه الدعم الشعبي لطالبان والقاعدة.

الإدارة الأميركية تدرس إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان (رويترز-أرشيف)
توجس كيري
ويقول ماكريستال –حسب المسؤولين المذكورين- إنه حتى مع إرسال قوات إضافية، فإنه يجب الانتباه إلى خطورة الفساد في الأجهزة الرسمية الأفغانية.

وسيبحث اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما في اجتماع مع فريقه للأمن القومي إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، التي قال يوم أمس إنه سيحسمها "خلال أسابيع قليلة".

وفي السياق نفسه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي جون كيري إنه "متوجس للغاية" من إرسال المزيد من القوات الأميركية للمنطقة، "بسبب التجارب الماضية وبسبب بعض التحديات" التي يراها.

وأضاف كيري في تصريحات صحفية يوم أمس أن الدروس المستفادة من حرب فيتنام تشير إلى ضرورة عدم إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان "دون وجود خطة خروج واضحة".

وتابع "العامل الرئيسي في أفغانستان هو أن علينا معرفة ما الذي يمكن تحقيقه، وقياس ذلك من خلال المصالح المشروعة للولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بالقاعدة".

ودعا كيري –الذي سيتوجه غدا إلى أفغانستان حيث يلتقي ماكريستال- الولايات المتحدة إلى "حسم مسألة ما إذا كانت طالبان في حد ذاتها تمثل تهديدا"، وقال إن لديه الكثير من الأسئلة ليطرحها على ماكريستال.

غوردون براون قد يعلن اليوم إرسال مزيد من القوات لأفغانستان (الفرنسية-أرشيف)
قوات بريطانية
ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية يوم أمس أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ينوي إرسال خمسمائة جندي إضافي إلى أفغانستان.

وأضافت الصحيفة أن براون من المتوقع أن يعلن اليوم عن هذا القرار، وأنه سيضع شروطا لنشر هذه القوات الإضافية، ومن بينها تطبيق الإستراتيجية الجديدة لناتو المرتكزة على تدريب مزيد من القوات الأفغانية، وكذا تعيين حكومة أفغانية جديدة.

وسترفع هذه الزيادة الجديدة عدد القوات البريطانية في أفغانستان إلى 9500، وهو ثاني أكبر عدد للقوات المشكلة لناتو بعد القوات الأميركية.

وحسب الصحيفة نفسها، فإن جورجيا تنوي بدورها إرسال ألف جندي إضافي من قواتها إلى ولاية هلمند جنوبي أفغانستان في 2010، في حين تنوي دول أخرى مثل مقدونيا إرسال بضع عشرات من الجنود إلى هناك.

وعلى صعيد آخر اعتبر السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين يوم أمس الثلاثاء أن الحلف "يواجه هزيمة" في أفغانستان، داعيا روسيا ودول آسيا الوسطى إلى "الاستعداد لإصلاح الأضرار التي ستنجم عن ذلك".

وكتب روغوزين في موقع تويتر على الإنترنت إن المناقشات التي أجريت في مؤتمر عقد بالعاصمة الفرنسية باريس عن مستقبل أفغانستان تحت إشراف معهد (غرب شرق للأبحاث) "عززت أكثر الانطباع بشأن الاستسلام الذي يلوح في الأفق لناتو في أفغانستان".

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا