728

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

الأمير نايف: حرصنا على أمن العراق واجب ديني وأخلاقي وإنساني

يتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية اجتماع وزراء داخلية جوار العراق والذي يستمر ليومين لمناقشة قضايا مكافحة الارهاب وامن الحدود مع التركيز على تحقيق الاستقرار الامني في العراق، ويرأس وزير الداخلية المصري حبيب العادلي الاجتماع الذي تشارك ست دول اقليمية هي ايران وتركيا والبحرين والسعودية وسوريا والكويت ومصر الى جانب العراق.

شرم الشيخ: يناقش اللقاء سياسات محاربة الارهاب والجريمة المنظمة وكيفية ضبط الحدود العراقية وتبادل المعلومات مع بغداد لمساعدتها في حربها على الإرهاب ومحاولة تصفية الخلاف السوري العراقي.

ويأتي عقد الاجتماع في ظل توتر تشهده العلاقات السورية-العراقية على خلفية مطالبة العراق بمشبوهين ضالعين بتفجيرات بغداد في 19 اغسطس/آب واسفرت عن مقتل 95 شخصا وجرح 600 آخرين.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان جميع اللقاءات السابقة التي جمعت الجانبين العراقي والسوري لم تجد نفعا في ايجاد حل للازمة بين البلدين عقب تفجيرات 19 اغسطس/ اب.

واضاف الوزير العراقي في مؤتمر صحفي ان الوساطة التركية هي الاخرى لم تاتي بمقترحات او افكار جديدة لحل الازمة الدبلوماسية بين البلدين.

واتهمت بغداد دمشق بانها تؤوي عناصر معارضة تقف وراء التفجيرات التي استهدفت وزارات في العاصمة العراقية واودت بحياة العشرات فيما اصطلح على تسميته في العراق بالاربعاء الدامية.

وتنفي دمشق هذه التهم وتطالب بالحصول على ادلة قبل تسليم اي متهمين الى بغداد.

وبدات تركيا وساطة بين العراق وسوريا لتخطي الازمة والتي بلغت ذروتها عندما قرر العراق استدعاء سفيره من سوريا التي ردت باستدعاء سفيرها من بغداد.

وخلال الجلسة أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي أن ما يحيط بالعراق والمنطقة والعالم من متغيرات وأحداث و مستجدات يتطلب من الجميع مضاعفة الجهد وتقدير الأمور بكل تجرد وحيادية والعمل بكل جدية ومصداقية لنصل إلى تشخيص المشكلات ، واتخاذ ما يسهم في معالجتها من قرارات صائبة.

و فيما يلي نص كلمة الامير نايف:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أصحاب المعالي وزراء الداخلية في دول الجوار للعراق الشقيق
معالي وزير الداخلية في جمهورية مصر العربية
أصحاب المعالي والسعادة
أيها الأخوة الحضور :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسرني أن ألتقي بكم في هذا الاجتماع السادس لوزراء داخلية الجوار للعراق .. كما يسرني أن أتوجه باسمي وباسمكم جميعاً بخالص الشكر ووافر التقدير والامتنان لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة لاستضافة هذا الاجتماع والمشاركين فيه في إطار دور جمهورية مصر العربية في خدمة القضايا العربية .. والشكر موصول لمعالي الأخ حبيب العادلي وزير داخلية جمهورية مصر العربية على جهوده الملموسة في سبيل نجاح هذا الاجتماع وبلوغ أهدافه بإذن الله تعالى.
أيها الأخوة :
إننا مع كل اجتماع ينعقد بشأن العراق وأوضاعه ، نتطلع بأمل وتفاءل في أن نرى العراق وقد تجاوز محنته .. واستعاد عافيته .. واجتمع شمل أبنائه على وحدته ، وسلامة أراضيه ، ومقدراته .. ونأمل في أن يكون في ما نعقده من اجتماعات ، وما نتوصل إليه من قرارات ما يسهم في تحقيق هذه التطلعات السامية .. بفضل من الله ثم بصدق وجدية هذه الجهود .. وتجاوب أبناء العراق معها لما فيه صالحهم وصالح وطنهم ، وأمتهم ، والمنطقة والعالم أجمع.

أيها الأخوة :
ليس بالآمال وحدها تنجز الأعمال .. وليس بالأقوال تدرك الآمال .. وإنما بأفعال صادقة ومخلصة .. فما يحيط بالعراق والمنطقة والعالم من متغيرات وأحداث و مستجدات .. يتطلب من الجميع مضاعفة الجهد وتقدير الأمور بكل تجرد وحيادية .. والعمل بكل جدية ومصداقية .. لنصل إلى تشخيص المشكلات ، واتخاذ ما يسهم في معالجتها من قرارات صائبة.
أيها الأخوة :
إننا ونحن نجتمع بشأن أوضاع العراق وشؤونه .. نحاط بتوجيهات قادتنا .. وتطلعات شعوبنا في أن تسهم اجتماعاتنا في تحسين أوضاع العراق وأحوال شعبه .. وبما يشعر العراقيين أنفسهم أن إخوانهم في دول الجوار معهم في محنتهم .. يتألمون كما يتألمون .. ويتطلعون لما يتطلعون إليه من أمن ، واستقرار ، وازدهار للعراق وأبنائه .. وهذا أيها الأخوة ليس موقف للدعاية وإعلان حسن النوايا .. وإنما هو واجب ديني .. وأخلاقي .. وإنساني .. يستوجب منا مساعدة العراق وشعبه دون أن تكون هذه المساعدة ذريعة للتدخل في شؤونه .. إذ يجب ترك تقرير مصير العراق لأبنائه بكامل حريتهم واختيارهم لأنه من يجيز التدخل في شؤون العراق يعطي الذريعة للآخرين للتدخل في شؤونه.

يتبع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا