728

الجمعة، 21 أغسطس 2009

22قتيلا في اشتباكات بمقديشو



المدنيون أول ضحايا القصف المتبادل في الصومال (الجزيرة نت)
قتل 22 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في اشتباكات بين مسلحين صوماليين وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي، وذكر سكان أن غالبية القتلى مدنيون.
وقال مراسل الجزيرة في مقديشو عمر محمود إن مسلحين صوماليين هاجموا مواقع تتمركز فيها هذه القوات جنوب العاصمة، مشيرا إلى أن القوات الأفريقية أعقبت ذلك بقصف على الأحياء والتي تعتقد بتمركز المسلحين فيها.
مقاتلون موالون للحكومة في مقديشو خلال اشتباك متقطع مع الشباب أمس (الجزيرة نت)
وشهد يوم أمس تحركات للقوة الأفريقية المتمركزة بكلية جال سياد جنوب مقديشو العاصمة نحو معاقل حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي بشارع المصانع بمحافظة ياقشد شمال المدينة، وفق ما ذكر شهود عيان لمراسل الجزيرة نت في مقديشو جبريل يوسف علي.
وعبرت حركة الشباب عن أنها لا تأبه بأي تدخل عسكري أجنبي، ودعا الناطق باسم الحركة شيخ على محمود راجي أنصار الحركة إلى الثبات، مشيرا إلى أن انسحاب الحركة من بعض المدن تكتيك عسكري، قائلا إن عمليات الانسحاب يجب ألا تؤثر في نفوس "المجاهدين" وألا تفسر على أنها هزيمة.
معارك الوسط
من جهة أخرى شهدت مدن بولبرتي وبلدحاوا ولوق وسط الصومال معارك دامية بين حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي من جهة والقوات الحكومية المتحالفة مع مليشيات جماعة أهل السنة والجماعة ذات الطابع الصوفي من جهة أخرى.
وخلفت الاشتباكات في مدينة بولبرتي 26 قتيلا بينهم ثمانية من القوات الحكومية وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، حسب روايات شهود عيان وعسكريين في القوات الحكومية للجزيرة نت.
وفي مدينة بلدوين الإستراتيجة أفاد شهود عيان بمقتل مدنيين اثنين خلال اشتباكات مسلحة بين حركة الشباب والقوات الحكومية ظهر الخميس، كما أبلغ صحفي صومالي الجزيرة نت بمقتل إمام مسجد عقب انسحاب القوات الإثيوبية من حي هولوداق غرب المدينة، مضيفا أن القتيل كان يدير شؤون مسجد يتبع لجماعة أهل السنة والجماعة المتحالفة مع الحكومة.

العمليات المسلحة دفعت آلاف الصوماليين للنزوح من مناطقهم (الجزيرة نت)
وفي بلدة محاس علمت الجزيرة نت من شهود عيان وقوع معارك عنيفة بالبلدة آخرها اشتباكات بدأت عصر الخميس واستمرت حتى المساء، وأضافت المصادر أن 80% من سكان البلدة نزحوا نحو الغابات والعراء هربا من شدة القصف والنيران المتبادلة. وقال أحد الشهود "إن شبح الحرب وهاجس الخوف لا يزال يراوح المدنيين رغم ابتعادهم من البلدة."

كما دخلت قوات إثيوبية بلدوين وتمركزت في مشارف مطار أوقاس خليف شرق المدينة، ولا يعرف كم من الزمن ستبقى وحجم تحركاتها.
ويرى مراقبون أن الصومال علي حافة الدخول إلي مرحلة جديدة من العنف، في ظل مواجهات دامية وسط وجنوب البلاد مخلفة عشرات الآلاف من النازحين مع تصاعد هاجس الحرب الشاملة بين الصوماليين عقب دخول قوات إثيوبية إلى عمق مدينة بلدوين الإستراتجية لأول مرة منذ انسحابها من الصومال يناير/ كانون الثاني الماضي.

فالأطراف تعد لنفسها لمرحلة جديدة ويرغب كل طرف إلحاق الهزيمة بخصمه إلي جانب عمليات حشد وتعبْة للجماهير في مدن عدة في البلاد، كما تفيد الأنباء بعمليات تسجيل للمتطوعين وسط دعوات إدارات إسلامية المواطنين الدفاع عن الإسلام والوطن ضد ما سمتها المرحلة الثانية للغزو الأجنبي للصومال.

إلى جانب ذلك تقوم القوات الإثيوبية بتحركات عسكرية خلف القوات الحكومية في مدن حدودية وأخرى في الأقاليم الوسطى بالصومال، وتوفر لها الدعم اللوجستي حسب ما ذكر مقربون من القوات الحكومية للجزيرة نت وأحد المراقبين الصومالين يعمل في المجال الأمني ويوجد في مدينة حدودية.
المصدر: الجزيرة + رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا