موائد الأردنيين في رمضان بلا لحوم

تصاعدت حملة مقاطعة اللحوم الحمراء في الأردن احتجاجا على ارتفاع أسعارها بإعلان جمعية حماية المستهلك أنها قررت تمديد حملة المقاطعة لتستمر طيلة أيام شهر رمضان الكريم، في حين أعلنت الحكومة أنها تبذل جهودها للسيطرة على ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المحلية. وقالت الجمعية في بيان لها إنه واستجابة لآلاف المطالبات الشعبية قررت الاستمرار في الحملة الوطنية لمقاطعة اللحوم الحمراء طيلة شهر رمضان إلى أن تتم الاستجابة لأهداف الحملة المتمثلة ببيع اللحوم الحمراء بأسعار عادلة سواء اللحوم البلدية أو المستوردة بحيث تباع بستة دنانير (10 دولارات) للكيلوغرام الواحد للبلدي وثلاثة دنانير (5 دولارات) للمستوردة. وكانت الجمعية أطلقت السبت الماضي حملة لمقاطعة اللحوم الحمراء تستمر أسبوعا، وذلك بعد أن وصل سعر الكيلوغرام في الأسواق المحلية إلى 14 دولارا. وقالت الجمعية إن حملتها تحقق أهدافها، فقد تراجعت مبيعات محلات الجزارة بنحو 40 إلى 45%، وبخاصة في العاصمة عمان حيث استجابت لحملة المقاطعة شرائح واسعة من المستهلكين لا سيما من الطبقة المتوسطة. كما أكدت الجمعية أن أسعار اللحوم الحمراء في بعض المحافظات تراجعت بالفعل. وأعلنت أحزاب المعارضة والنقابات المهنية تأييدها لحملة المقاطعة، واتهمت الحكومة بالتسبب في موجة ارتفاع الأسعار الحالية التي طالت العديد من المواد الغذائية الرئيسية مع اقتراب شهر رمضان. ووفق التقديرات فإن نسبة الارتفاع في الأسعار بلغت 30%. وأدت مقاطعة اللحوم الحمراء إلى زيادة الطلب على لحوم الدجاج ما ساهم في ارتفاع أسعاره أيضا. وأعلن وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي أن الحكومة ستفتح باب الاستيراد من الخارج كما أنه تتم دراسة إنشاء شركة لاستيراد اللحوم الحمراء تحقق التوازن السعري في السوق المحلي لكسر الاحتكار. وبحسب التقديرات، فإن استهلاك الأردن السنوي من اللحوم الحمراء يزيد على 50 ألف طن سنويا، منها 16 ألف طن من اللحوم البلدية و32 ألف طن من اللحوم المستوردة الطازجة، كما يستهلك الأردن حوالي 20 ألف طن من اللحوم المجمدة.

المصدر:

يو بي آي