| ||||||||
طلبت الولايات المتحدة الأميركية من ليبيا ألا تستقبل عبد الباسط المقرحي -الذي أدين في تفجير لوكربي، وأطلقت أسكتلندا سراحه لأسباب إنسانية- استقبال الأبطال. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية "قلنا بوضوح للمسؤولين الليبيين إنه لا يستحق استقبال الأبطال" بعد أن أدين بالضلوع في تفجير لوكربي. وأبدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "خيبة عميقة" لقرارٍ يفتقد حسب وزير العدل الأميركي إيريك هولدر إلى كل الأسس القانونية. وغادر المقرحي سجنه قرب غلاسكو بعد ساعة من قرار وزير العدل الأسكتلندي كيني مكاسكيل الذي قال إن "أسكتلندا لن تنسى أبدا الجريمة"، لكن قضاءها يشترط أن "تكون الرحمة متوفرة" في تطبيق الأحكام، مذّكرا بأن تقارير الأطباء تؤكد أن المقرحي لن يعيش إلا أشهرا معدودة.
محنة لم تنته وقال المقرحي في بيان وزعه محاموه إن "هذه المحنة لم تنته بعودتي إلى ليبيا، وربما لن تنتهي إلا عندما أموت". وجدد التأكيد على أنه بريء فـ"قد كان علي أن أعاني من أجل شيء لم أفعله"، واعتبر إدانته "عارا"، وخاطب أقارب الضحايا قائلا "أتعاطف معكم بصدق في مصابكم". ووقف بعض الأشخاص أمام السجن ولوحوا في اتجاه موكب المقرحي بحركات بذيئة كعلامة استنكار للإفراج عنه. عميل استخبارات وكان المقرحي يعمل في 1988 رئيسا لأمن الخطوط الجوية الليبية في مالطا عندما وقع الهجوم الذي قتل 270 شخصا كثير منهم أميركيون، لكن مخبرين أميركيين أكدوا أنه كان أيضا عميلا سريا لاستخبارات ليبيا. وإطلاق سراح السجناء عادة متأصلة في النظام القضائي الأسكتلندي عندما يشارف المدان على الموت، وقد استجيب -حسب المسؤولين الأسكتلنديين- لـ 27 من 30 التماسا في هذا الصدد في أسكتلندا التي هي جزء من بريطانيا لكن لها نظام قضائي مستقل.
انقسام وقالت البريطانية جيم سواير التي فقدت ابنتها في التفجير لـ"بي بي سي" إنها تعتقد أن من حق المقرحي أن يقضي آخر أيامه بين أهله فـ"أنا لم أصدق للحظة أن الرجل قام بالدور الذي قالوا إنه قام به". لكن الأميركية سوزان كوهين التي فقدت أيضا ابنتها في الهجوم قالت لـ"سي أن أن"، إن الإفراج أمر مروع، واعتبرته صفقة "تعطي القذافي ما يريده لنستطيع الحصول على النفط". ويأتي الإفراج وسط انفراج كبير في العلاقات بين بريطانيا وليبيا التي نبذت "الإرهاب" بعد هجمات أيلول 2001، وفككت برنامجها النووي، واعترفت بدورها في هجوم لوكربي، وعوضت الضحايا بضعة مليارات من الدولارات. وتنشط شركات نفطية بريطانية كبيرة في ليبيا الذي تزخر بأكبر احتياطي بترولي في أفريقيا، جزء كبير منه لم يكتشف بعد. |
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر