728

الجمعة، 21 أغسطس 2009

أول وفاة بالإمارات و4 بالمملكة وعمان ومصر تدرس إلغاء الحج





ارتفع عدد الوفيات المصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير في السعودية إلى 16 حالة عقب تسجيل وزارة الصحة السعودية أمس حالتي وفاة لمواطن ومواطنة أصيبا بفيروس أنفلونزا الخنازير (إتش1إن1) .وأعلنت وزارة الصحة أمس في بيان لها أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الوضع لمرض أنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) فقد تم تسجيل حالتي وفاة لمواطن عمره (40) سنة والثانية لمواطنة عمرها (26), وبذلك يصبح مجموع المتوفين(16) حالة.
وأوضحت الوزارة أنه بالرغم من الانتشار السريع للمرض إلا أنه لا تزال درجة ضراوة الفيروس متوسطة الحدة وأغلب الحالات تشفى بدون علاج وأن نسبة الوفيات متدنية بما في ذلك المملكة العربية السعودية .
وأهابت الوزارة بجميع المواطنين والمقيمين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي سبق أن أعلنتها والتي تنطلق من رؤى وتوصيات علمية للجان علمية وطنية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية وذلك بأخذ الحيطة والحذر في الأماكن المزدحمة والمغلقة وارتداء قناع واقي في الأماكن شديدة الازدحام مع أهمية غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر دائما وتغطية الأنف والفم عند العطاس أو السعال واستخدام المناديل والتخلص منها بطريقة صحية. وأعربت الوزارة عن خالص العزاء والمواساة لأسرة المتوفين وذويهما.
من جهة أخرى أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش في تصريح لـ"الوطن" أن الشركات المنتجة لقاح فيروس أنفلونزا الخنازير ما زالت تعمل على إنتاج اللقاح، لافتاً إلى أن بعض اللقاحات بدأت تختبر في بعض الحالات المرضية بأمريكا مع بداية شهر (أوغست).
وقال الدكتور ميمش إنه في الشهر القادم أو في منتصفه سيكون اللقاح موجوداً في بعض الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن اللقاح مازالت تجرى عليه دراسات من قبل الجهات المختصة وذلك لمعرفة مأمونيته بالإضافة إلى معرفة الجرعات المطلوب إعطاؤها للمرضى من حيث الكمية وما مدى تفاعله في علاج الأنفلونزا الأخرى مثل الأنفلونزا الموسمية وغيرها.
وأكد الدكتور ميمش أن هناك لقاحات جديدة سيتم اعتمادها هذا العام لكل من الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازير وهي مازالت تحت الدراسة.
وبين ميمش أن هناك خمس شركات تعمل على إنتاج هذا اللقاح، لافتاً إلى أن بعض الشركات انتهت من التصنيع ويجري حالياً اختبار هذه اللقاحات على الإنسان لتتم معرفة مدى سلامته على الجنس البشري.
وأضاف الدكتور ميمش أن وزارة الصحة حددت المختبر الإقليمي بمحافظة جدة ليكون مختبراً مركزياً للأنفلونزا بالإضافة إلى وجود مراكز مختلفة على مستوى المملكة لتقوم بتجميع العينات على مدار العام وذلك لمعرفة نوع الأنفلونزا الموجودة بالمملكة والتي تصيب المواطنين والمقيمين ليتم من خلال ذلك إعطاء فكرة مفصلة عن نوع الأنفلونزا الموجودة والمنتشرة بالمملكة.
وأكد الدكتور ميمش أن الصحة تتابع بدقة متناهية نتيجة تجدد المعلومات ومستجدات الوضع على مستوى العالم لتتمكن من إضافة إجراءات وقائية واحترازية تحمي بها مواطني المملكة وقاصدي البيت الحرام في موسم الحج والعمرة.
وقال إن الوزارة أدرجت نظاماً جديداً للترصد الوبائي بالنسبة للأنفلونزا وسيجرب في موسم العمرة لهذا العام، لافتاً أن هذا النظام هو عبارة عن جهاز إلكتروني محمول باليد يتم فيه التبليغ عن جميع الحالات إلكترونياً، كما سيتم استخدامه في موسم الحج إذا أثبت كفاءته في رصد الحالات المصابة بفيروس الأنفلونزا.
من جهة أخرى، كشفت مصادر طبية رفيعة المستوى النقاب عن أن السلطات المصرية بصدد اتخاذ إجراءات لتقنين أعداد المصريين في موسم الحج المقبل ، وقالت المصادر إن مجموعة من الخيارات يتم دراستها حاليا لخفض أعداد الحجاج المصريين إلى رقم يقل عن أربعين ألف حاج بخفض تصل نسبته إلى نصف حصة مصر من الحجاج البالغة 80 ألف حاج – وفقا للقرارات الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي والتي حددت عدد الحجاج لكل دولة بواقع واحد في الألف من عدد السكان. وأكد وكيل وزارة الصحة المصرية للشؤون الوقائية الدكتور عمرو قنديل اتجاه وزارة الصحة المصرية إلى التوصية بالإجراءات الجديدة لموسم الحج المقبل التي سيصدر بها قرار من رئيس الوزراء المصري الذي يترأس بنفسه المجموعة الوزارية المعنية بمتابعة وباء فيروس H1N1 المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، وأن تلك الإجراءات التحفظية تستهدف الحد من خطورة انتشار الفيروس، وسط مخاوف من إمكانية حدوث اندماج بينه وبين الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور وتولد فيروس ثالث يصعب مواجهته بالعقارات المتوفرة حاليا في الأسواق، خاصة وأن وباء الطيور بات متوطنا في مصر على حد تأكيدات وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي. وتوقع الدكتور عمرو قنديل اكتشاف الآلاف من حالات الإصابة بين العائدين من موسم العمرة الحالي واعترف أن وزارة الصحة لن تستطيع التعامل مع تلك الإصابات. وستشمل الإجراءات التقنينية حجاج القرعة – عددهم يبلغ 55 ألف حاج- وسط اتفاق من الجميع على السير بنفس الإجراءات التي تم اتخاذها بالنسبة لعمرة رمضان وسيحظر سفر الحجاج دون الخامسة والعشرين وفوق الخامسة والستين وأن نسبة الفئتين العمريتين في موسم الحج المقبل ستتجاوز 30% من إجمالي حجاج القرعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا