728

الجمعة، 21 أغسطس 2009

مع انتشار إنفلونزا الخنازير:إسرائيل تمنع العلاج عن الأسرى




أسيرات فلسطينيات بسجن هشارون يؤكدن منع لقاح إنفلونزا الخنازير عنهن (الجزيرة نت)

الجزيرة نت-نابلس

بجانب إجراءات تعذيب الأسرى الفلسطينيين بعدة وسائل، دخل الإهمال الطبي ضمن سياسة إدارات السجون الإسرائيلية في ترويع الأسرى وقمعهم خاصة إذا كان الأسير يعاني من أمراض مزمنة تهدد حياته كل حين.

والجديد في الأمر هو حرمان أسرى وأسيرات فلسطينيات من إدخال العلاج والأدوات الواقية من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير خاصة بعد انتشاره بين عدد من المعتقلين في سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله، وبين المعتقلين الجنائيين الإسرائيليين.

فارس أبو حسن رئيس مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان التي تعنى بشؤون الأسرى، أكد أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون الإسرائيلي اشتكين مؤخرا من عدم قيام إدارة السجن بإدخال العلاج والأدوات الواقية من مرض إنفلونزا الخنازير.

وأشار إلى أن مطالبة الأسيرات جاءت عقب انتشار المرض بين عدد من المعتقلات الجنائيات الإسرائيليات في السجن ذاته، مؤكدا أن المرض سريع التفشي خاصة بعد أن أصبح وباء بإسرائيل.

وأوضح أبو حسن للجزيرة نت أن إسرائيل غدت تستخدم الإهمال الطبي سياسة للضغط على الأسرى وقمعهم، محذرا من انتشار المرض بشكل أكبر وانتقاله من قبل السجانين إلى الأسرى.

من جهته لم يخف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس وجود أربع إصابات بالمرض بين الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر، غير أنه قلل من احتمال أن يكون المرض المنتشر بمثابة وباء.

قدورة يؤكد وجد إنفلونزا الخنازير في سجن عوفر الإسرائيلي (الجزيرة نت)
تكتم وإخفاء
وشدد فارس على أن إسرائيل في بداية الأمر حاولت إخفاء الحادثة، والاكتفاء بالقول إن المرض المنتشر في سجن عوفر سببه "فيروس غريب أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة".

وقال إن إدارة السجن ستكون حريصة على عدم انتشار المرض بسبب خشية الإدارة من انتقاله إلى الجنود الإسرائيليين والشرطة "ليس حبا بالأسرى ولكن خوفا على أنفسهم".

وحذر فارس في حديثه للجزيرة نت من انتشار المرض بين الأسرى خاصة وأن الفرصة مهيأة لذلك في سجون الاحتلال، حيث يعيش الأسرى في اكتظاظ وأماكن احتجاز غير صحية.

وطالب الجهات الرسمية والحقوقية بضرورة تقديم العلاج اللازم والسريع لمن شخصت حالاتهم، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية لمنع انتشار المرض.

ولفت رئيس نادي الأسير إلى أنهم قاموا بعدة خطوات إجرائية لمنع انتشار المرض، كما سمحوا في الوقت ذاته للأسرى المصابين أو غيرهم بتلقي العلاج.

وقال إن محامي النادي التقوا بممثلي الأسرى في عوفر وتحققوا من إصابة أربعة أسرى بالمرض، غير أنه تم تقديم العلاج لهم بعد ضغوط من وزارة الأسرى والمنظمات الحقوقية.

وذكر قدورة أنهم توجهوا إلى الصليب الأحمر الذي لديه طواقم طبية، وأضاف "أبلغنا مؤسسات حقوقية وخاصة أطباء بلا حدود التي تعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وبها أطباء عرب ويهود، كما أبلغنا الرأي العام والمنظمات الحقوقية كافة لبحث الأمر".

تخوف مستمر
وكانت الأسيرة الدكتورة ماجدة فضة من مدينة نابلس قد قالت خلال جلسة استئناف عقدت لها الأحد الماضي في سجن عوفر، إن إدارة سجن هشارون رفضت إدخال اللوازم الطبية الواقية من الإصابة بالأمراض ومنها الكمامات الصحية والتطعيم الخاص بإنفلونزا الخنازير.

وقالت فضة -وهي صيدلانية مختصة- لمحامي مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان "تقدمنا بطلب لإدارة المعتقل بغرض السماح لنا بإدخال واقيات الفم والمواد المعقمة والمطهرة بعد سماعنا خبر إصابة عدد من الأسرى بإنفلونزا الحنازير، إلا أن إدارة المعتقل ردت طلبنا ولم تستجب لتلك الطلبات المتكررة".

من جهتها، حملّت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يمكن أن ينتج عن مثل هذه الممارسات بحق الأسرى والأسيرات من منع الأدوية والتطعيم اللازم والكمامات الواقية لشتى الأمراض التي تتفشى داخل السجون

.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا