728

الجمعة، 21 أغسطس 2009

الجيش اليمني يخلي الملاحيظ "تكتيكيا"



الحوثيون قالوا إنهم أجبروا الجيش اليمني على إخلاء الملاحيظ (رويترز)

قالت مصادر عسكرية يمنية إن القوات الحكومية انسحبت تكتيكيا من منطقة الملاحيظ بصعدة، في حين أكدت وزارة الدفاع أن قواتها أحكمت السيطرة على معظم معاقل الحوثيين الذين تعهد الرئيس علي عبد الله صالح بسحقهم في أقرب الآجال.

ونفت المصادر العسكرية اليمنية ما تحدث عنه الحوثيون بشأن إجبارها على التراجع من منطقة الملاحيظ. وأضافت أنها أعادت التمركز على مشارف المنطقة للحد من دخول الحوثيين وخروجهم وحتى لا تصبح قواتها أهدافا سهلة.

وفي مقابلة مع الجزيرة أكد محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثي أن القوات اليمنية أجبرت على التراجع من الملاحيظ ومن مناطق أخرى، مؤكدا أن القوات الحكومية "لم تتقدم قيد أنملة" في مواجهة قواته.

من جانبها قالت مصادر عسكرية لموقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية إن الوحدات العسكرية والأمنية أحكمت سيطرتها على معظم معاقل الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران، وألحقت بهم خسائر كبيرة وإنه تتم الآن تصفية جيوب من وصفهم بالمتمردين في مناطق عدة وتضييق الخناق عليهم.

وذكرت مصادر محلية أن مناطق قريبة من مدينة صعدة شهدت اشتباكات متقطعة وأن قصفا بالمدفعية استهدف مواقع للحوثيين. وأشارت إلى أن ذلك أوقع قتلى وجرحى من الطرفين.

ونقل مراسل الجزيرة في صنعاء في وقت سابق عن مصدر محلي يمني قوله إن القوات المسلحة سيطرت بالكامل على مدينة "حرف سفيان" الواقعة في محافظة عَمران.

علي عبد الله صالح تعهد بسحق الحوثيين (الفرنسية-أرشيف)
سحق المتمردين
في هذه الأثناء تعهد الرئيس علي عبد الله صالح بسحق المتمردين الحوثيين في أقرب الآجال.

وأكد صالح، في كلمة له أثناء عرض عسكري بمناسبة تخرج دفعات جديدة من المعاهد العسكرية والأمنية، أن الحكومة اليمنية مصممة على إنهاء ما سماه السرطان الموجود في المحافظة.

وحمل الرئيس اليمني علي الحوثيين ووصفهم بـ"الفئة الضالة" وهدد من أسماهم دعاة الانفصال بمصير مماثل للحوثيين.

وأشار إلى أن القوات المسلحة ستحسم معركة التمرد كما حسمت عملية الانفصال عام 1994، وقال "فتنة محاولة الردة والانفصال استغرقت 67 يوما واستطعنا أن نقضي على تلك الفتنة بتصميم هذه المؤسسة العسكرية".

ودخلت المواجهات العسكرية العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين يومها العاشر مخلفة مئات القتلى والجرحى من الجانبين، في ظل تكتم إعلامي شديد من الجانبين عن حقيقة الخسائر التي يتكبدها.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا