728

الأحد، 11 أكتوبر 2009

خادم الحرمين: اللغة ليست مجرد حاضنة ثقافية لذاكرة الأمم

الرياض

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن المملكة العربية السعودية دأبت منذ تأسيسها على التزود بأحدث المستجدات العلمية والتقنية في المجالات كافة، مع الحفاظ على عقيدتها الإسلامية وهويتها الثقافية العربية وهي تعمل على المواءمة بين اللغة العربية والتقنيات المعاصرة، بما يتيح الحفاظ والتأكيد على هويتها الثقافية، وفي الوقت ذاته عدم التخلف عن ركب التقدم العلمي وتطبيقاته المختلفة.

وقال الملك عبدالله في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل خلال افتتاحه نيابة عن الملك في الرياض مساء أمس أعمال الندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية: «إننا ندرك أن اللغة ليست مجرد حاضنة ثقافية لذاكرة الأمم فقط ولكنها أيضاً يجب أن تطال العلم الحديث مصطلحاً وتداولاً وقراءة وتفكيراً وشيوعاً وانتشاراًَ، وليس أكثر أهمية اليوم من الاستفادة من التقنيات الحاسوبية لخدمة هذا المشروع».

وبارك خادم الحرمين توجه المدينة واهتمامها ومبادرتها بدعم المحتوى العربي على الانترنت، مشيراً إلى أن هذه المبادرة أتت انطلاقاً من دور المملكة في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية ولدعم توظيف تقنيات الحاسب في دعم اللغة العربية ونشر إنتاجها العلمي والمعرفي بين قطاعات المجتمع العربي.

وأضاف: «إن المملكة اليوم وهي تنظم الندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية إنما تسعى باهتمام بالغ للرفع من شأن هذه اللغة لتواكب التطور العلمي الذي يشهده العالم وللاستفادة من تطور تقنيات الحاسب ... ومستقبلاً كبار الموظفين. الحديثة لدعم انتشارها».

من جانبه، أعرب الدكتور السويل في كلمة له خلال الندوة التي تنظمها المدينة خلال الفترة من 21 إلى 23 شوال 1430، عن اعتزازه وفخره والعاملين في المدينة برعاية خادم الحرمين الشريفين رئيس الهيئة العليا للمدينة، للندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية، وتكليفه له بافتتاح الندوة نيابة عنه، مشيراً إلى أن الجميع عرف عن خادم الحرمين رعايته للعلم والعلماء، وحرصه على اللغة العربية وإبراز أهميتها في مجال العلوم بوصفها لغة الهدى والقرآن الكريم.

وتهدف الندوة إلى التعريف بأحدث التطورات العلمية والتقنية في مجال الحاسب واستخداماته المختلفة باللغة العربية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمتخصصين والباحثين والمهتمين لتبادل الخبرات في ما بينهم، والإسهام في دفع عجلة تطور البحث العلمي، وكذلك توفير إمكانات التدريب على آخر المستجدات في ما يتعلق بموضوع الندوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا