728

الأحد، 11 أكتوبر 2009

تركيا تلغي مشاركة اسرائيل بمناورات في أراضيها

أبلغت تركيا إسرائيل بإلغاء مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في مناورات "أناطوليان إيغل" الجوية في تركيا المقرر أن تبدأ غدا ،وعزت مصادر إسرائيلية ذلك إلى امتناع تركيا عن تصعيد التوتر مع إيران والحرب على غزة.

تل ابيب: نقلت صحيفة معاريف عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "الأتراك أبلغونا بإلغاء مشاركتنا لكنهم لم يوضحوا أسباب ذلك، وفي موازاة ذلك سمعنا عن أنباء ترددت في الصحافة التركية بأن السبب هو مشاركة طائرات سلاح الجو في عملية الرصاص المسكوب" أي الحرب على غزة. وأضاف المصدر "هذا هراء، والأتراك يسعون على ما يبدو إلى تهدئة الأجواء لأسباب داخلية لديهم، فسلاح الجو (الإسرائيلي) معروف بقدراته العالية ولذلك ساهم فقط في المناورات التركية خلال السنوات الماضية".

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان إن "المناورات المقرر إجراؤها في تركيا بين 12 و23 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي تم إرجاؤها إلى أجل غير مسمى، وهذه المناورات بمشاركة الولايات المتحدة وايطاليا والناتو وإسرائيل تجري منذ عدة سنوات ويتم خلالها التدرب على تعاون جوي دولي". وأضاف "تم إرجاء المناورة على اثر قرار تركيا بتغيير تركيبة المشاركين وعدم السماح بمشاركة سلاح الجو الإسرائيلي". وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى ضغوطا مارستها الصحف التركية على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وطالبت بعدم مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في المناورات الجوية بعد أن شن هجمات ضد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة.

وهددت الولايات المتحدة بعدم المشاركة في "أناطوليان إيغل" إن لم تشارك فيها إسرائيل الأمر الذي دفع أردوغان إلى إلغاء القسم الدولي من المناورات ما يعني عدم مشاركة سلاحي الجو الإسرائيلي والأميركي في المناورات. ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة التركية قوله إن "الأمر المهم بالنسبة لقادة الحكومة في أنقرة هو إلغاء المشاركة الإسرائيلية" ورفض الإفصاح عما إذا كانت قيادة الجيش التركي قد شاركت في اتخاذ هذا القرار. وعبر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي عن غضبهم من القرار التركي وحتى أنهم طلبوا من الحكومة الإسرائيلية إعادة النظر في العلاقات مع تركيا.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة إنه "ينبغي التوقف عن الموافقة على الإملاءات والإهانات من جانب تركيا، وليس لهم يوجد كرامة فقط وإنما لنا أيضا ولا يعقل أنهم يمسون بنا في كل فرصة فيما نحن نستمر في التزام الصمت بسبب العلاقات الحساسة، ورغم أن هذه دولة مهمة بالنسبة لنا لكن ثمة حدود للثمن الذي يمكن لإسرائيل أن تدفعه أيضا من أجل الحفاظ على العلاقات معها".

من جهة أخرى أشار مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن الصادرات الأمنية الإسرائيلية إلى تركيا لم تتراجع رغم الصعوبات التي يضعها الجانب التركي. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي شارك في مناورات تركية جرت في شرق البحر الأبيض المتوسط قبل شهرين. وفي غضون ذلك يستعد سلاح الجو الإسرائيلي للمشاركة في أكبر مناورات جوية من نوعها مع سلاح الجو الأميركي والتي تحمل اسم "جنيفر كوبرا" والتي ستتعامل مع سيناريو إطلاق صواريخ على إسرائيل من عدة جهات بينها إيران وسورية وحزب الله وبينها صواريخ طويلة المدى. وتهدف هذه المناورة الأميركية – الإسرائيلية إلى اختبار التعاون بين منظومات صاروخية دفاعية مضادة للصواريخ من صنع إسرائيل والولايات المتحدة وهي منظومات صواريخ "حيتش" و"تاد" و"بتريوت" و"هوك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا