728

الأحد، 11 أكتوبر 2009

القنبلة النووية أحق بنوبل من أوباما



هل يتخلى اوباما عن الجائزة لمن هو أحق بها؟ (الفرنسية)

بلغ عدد المرشحين للفوز بـجائزة نوبل للسلام هذا العام 205 مرشحين جلهم أحق بها من الرئيس الأميركي باراك أوباما حسب صحيفة أميركية بل إن السلاح النووي أحق بهذه الجائزة من الرئيس حسب صحيفة أخرى, فليتخل عنها إذا لخدمة السلام، حيث تطالب ثالثة.

نوبل مقابل لا شيء
خصصت واشنطن تايمز ذات الميول اليمينية افتتاحيتها هذا اليوم لقضية منح جائزة نوبل للسلام لأوباما، قائلة إن أكثر عبارة ترددت على الشفاه تعليقا على الإعلان المفاجئ يوم الجمعة عن ذلك القرار كانت "مقابل ماذا؟".

فكيف للجنة نوبل أن تختار أوباما من بين 205 مرشحين يضمون رئيس الوزراء الزيمبابوي مورغان تسفانغيراي الذي جازف بحياته أكثر من أوباما، وعانى أكثر منه وقدم للسلام أكثر؟

بل كيف يحصل أوباما على نوبل للسلام ومن بين منافسيه التحالف الدولي لمكافحة القنابل العنقودية الذي نجح في إقناع مائة دولة على التوقيع على معاهدة تحظر استخدام هذا النوع من القنابل؟

ولم يقف استنكار الصحيفة عند هذا الحد, بل أكدت أن منح الجائزة لأوباما وصل حدا من عدم التكافؤ مع إنجازاته من شأنه أن يضعفه، إذ يفضح بشكل افتقاره لأي إنجاز خصوصا أنه يأتي بعيد الفشل المحرج الذي "كلل" جهود أوباما لجعل شيكاغو تفوز بحق تنظيم ألعاب 2016 الأولمبية وفي الوقت الذي يناقش فيه احتمال تصعيد الحرب بأفغانستان.

وسخرت الصحيفة من قول أوباما إن هذه الجائزة "دعوة للعمل" قائلة إن ذلك يعكس كونه ظل حتى الآن خاملا تقريبا.

"
إذا كان أوباما سيقبل كما طالبته واشنطن تايمز بالتخلي عن هذه الجائزة لمن هو أحق بها منه فهل ستكون من حظ القنبلة كما تدعو لذلك تايم؟
"
ندم أوباما واللجنة
وذهب أستاذ العلوم السياسية بجامعة مينيسوتا رونالد كريبس في مقال له بصحيفة واشنطن بوست أبعد من ذلك, فقال إن الرئيس قد يندم في القريب العاجل على هذا التتويج كما قد تندم اللجنة على أنها منحته إياه.

الكاتب أكد أن ثلاثة أرباع الذين منحوا هذه الجائزة منذ نهاية الحرب الباردة لم يحصلوا عليها مقابل إنجاز معين وإنما مقابل طموحات, مشيرا بالخصوص إلى نوبل 1994 و1996.

وحذر كريبس من أن تؤدي هذه الجائزة إلى نتائج عكسية تسبب خيبة أمل الناس من أوباما، إذ قد تجعله أكثر ميلا للتصعيد بدلا من نزع فتيل الأزمات وللمواجهة بدلا من المهادنة.

نوبل للنووي
أما تايم ففاجأت القراء بالدعوة لمنح نوبل للسلام للسلاح النووي, قائلة إن من يتصفح كتب التاريخ لا بد أن يصاب بالذهول من هول ما سيكون العالم عليه لو لم تكن فيه أسلحة نووية.

المجلة ذكرت بما شهده العالم خلال 31 عاما التي سبقت إنتاج أول قنبلة نووية، وبالذات الحربين العالميتين اللتين مات فيهما ما بين 78 و95 مليون إنسان.

وأكدت أن الردع الذي تمثله هذه الأسلحة ساهم في حقن دماء الكثيرين, مشيرة إلى أن الأسلحة النووية تظل مفيدة ونافعة ما لم تستخدم.

وعليه فإن تايم ترى أن لجنة نوبل للسلام لو كانت تبحث عن تتويج القوة التي ساهمت أكثر من غيرها على مدى ستين سنة الماضية لإنهاء الحروب الفتاكة، فإنها ستمنح هذه الجائزة للقنبلة النووية.

وإذا كان أوباما سيقبل كما طالبته واشنطن تايمز بالتخلي عن هذه الجائزة لمن هو أحق بها منه، فهل ستكون من حظ القنبلة كما تدعو لذلك تايم؟

المصدر: الصحافة الأميركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا