728

الأحد، 11 أكتوبر 2009

حزب تونسي يقاطع الانتخابات



مؤيدون لزين العابدين بن علي مع بدء الحملة الانتخابية (الفرنسية)

أعلن الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في تونس مقاطعته للانتخابات التشريعية التي ستجرى في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية وذلك احتجاجا على ما وصفه الحزب بالإقصاء السياسي بعد إسقاط السلطة 17 قائمة انتخابية من جملة 26 تقدم بها في جميع الدوائر الانتخابية.
ويأتي قرار المقاطعة بالتزامن مع بدء أحزاب المعارضة التونسية الأحد حملتها التعبوية للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأكد الحزب في بيان أحقية الشعب التونسي بانتخابات "حرة ومتكافئة وشفافة تنسجم مع المعايير الدولية للانتخابات، إذ أثبت الشعب التونسي أنه أهل للمنافسة الديمقراطية السلمية ليس اليوم فقط بل منذ ثمانينات القرن الماضي".
كما أعلنت حركة التجديد المعارضة أن رجال أمن في زي مدني أوقفوا السبت طباعة صحيفة الحزب "الطريق الجديد" وأتلفوا جميع أعدادها بما فيها النسخ الفيليمية الأصليّة، وتضمن هذا العدد صورا لمرشح الحركة إلى الانتخابات الرئاسية أحمد إبراهيم وبيانات انتخابية لحركة التجديد.
بن علي يتعهد
بن علي يدشن حملته الانتخابية بوعود عن توسيع الحريات والديمقراطية (الفرنسية)
في الوقت نفسه تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الأحد بتوسيع الحريات والديمقراطية في البلاد وإتاحة المزيد من فرص العمل أمام الشبان إذا أعيد انتخابه لفترة ولاية رئاسية خامسة خلال انتخابات الشهر الجاري.
وقال بن علي في خطاب افتتح به حملته الانتخابية إن الفترة القادمة ستكون مرحلة دعم أكبر من الدولة للأحزاب السياسية ولصحافتها وصحافة الرأي بصورة عامة، مشيرا إلى أنه سيعمل على تطوير أداء الإعلام وتنويعه حتى يتطرق إلى المواضيع بأكثر جرأة.
وأضاف أنه سيعمل أيضا على ترسيخ مقومات الديمقراطية المحلية وتوسيع مجالات الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني.
وتواجه تونس انتقادات واسعة بالتضييق على المعارضين وتشديد الرقابة على الصحافة وحرية التعبير.
وكان معارضون تونسيون بارزون قد نددوا بظروف تنظيم الانتخابات. وقال هؤلاء القادة السياسيون في ندوة بباريس بعنوان "المسألة التونسية عشية الانتخابات الرئاسية" نظمها طلبة مدرسة العلوم السياسية إن الاقتراع يأتي في سياق "إقصائي وسلطوي تغيب فيه أبسط شروط التعددية والتنافس الحر".
ويعتقد على نطاق واسع أن بن علي (73 عاما) أمامه طريق مفتوح للفوز بولاية رئاسية خامسة حينما تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الـ25 من الشهر الحالي.
ويخوض السباق ثلاثة معارضين لمنافسة الرئيس في انتخابات الرئاسة المقبلة وهم مرشح حركة التجديد اليسارية أحمد إبراهيم ومرشح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة ومرشح حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الإينوبلي.
وطالب المحامي أحمد الإينوبلي الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي المعارض (قومي عربي ممثل في البرلمان) ومرشحه إلى انتخابات 25 أكتوبر/تشرين الأول الرئاسية السبت السلطات التونسية بإقرار "جيل جديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية".
ونادى بالإسراع بإقامة اتحاد بين دول المغرب العربي الخمس (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا).
ويقول مؤيدو بن علي إنه حقق رخاء اقتصاديا واجتماعيا في البلاد لكن منتقديه يقولون إنه يتعين عليه فعل الكثير في مجال الديمقراطية وتوسيع حرية التعبير والصحافة.
وتعتبر بطالة خريجي الجامعات الذين يبلغ عددهم 80 ألف شاب سنويا من أهم المعضلات التي تؤرق حكومة بن علي. وتسعى الحكومة إلى جذب مزيد من الاستثمارات لتسريع وتيرة النمو لاقتصادي وتخفيض نسبة البطالة التي تصل إلى نحو 14%.
المصدر: رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا