728

الأحد، 11 أكتوبر 2009

جماعة طوارق متمردة ترفض السلام

أعلنت جماعة متمردة من الطوارق في النيجر أمس السبت رفضها لاتفاق سلام توسط فيه الزعيم الليبي معمر القذافي بين المتمردين وحكومتي النيجر ومالي.
وأكد رئيس جبهة قوات الخلاص ريسا إج بولا في بيان نشر بموقع الجماعة على الإنترنت مواصلة "الكفاح السياسي والمسلح إلى حين تحقيق النظام والعدالة".
وجاء بيان الجماعة بعد أن نزع متمردو الطوارق التابعون للجبهة الوطنية القومية أسلحتهم في احتفال بثه التلفزيون الحكومي الجمعة في أجاديز في شمال البلاد.
ووافقت مالي والنيجر الأربعاء الماضي على اتفاق سلام شامل مع جماعات التمرد الرئيسة للطوارق تخلى بموجبه أكثر من 1000 مقاتل عن أسلحتهم.
وقال القذافي إنه بموجب الاتفاق لن يبقى أي تمرد مسلح واحد في جبال مالي والنيجر وإن كل الذين تزعموا حركات التمرد حاضرون إلى جانبه.
وكان القذافي قام في السابق بوساطات توجت باتفاقات مماثلة في العامين المنصرمين، لكن فصائل الطوارق المنشقة تخلت عن تعهداتها.
وموازاة مع هذه التطورات دعت الجبهة الوطنية القومية رئيس النيجر محمد تانجا لإصدار عفو عن زعيم جبهة قوات الخلاص الذي حكم عليه بالإعدام غيابيا عام 2008.
وكان أعضاء آخرون بجبهة قوات الخلاص أكدوا السبت دعمهم لاتفاق السلام.
ويذكر أن أعضاء من حركة النيجر من أجل العدالة، التي تعد جماعة التمرد الرئيسة في البلاد نزعوا أسلحتهم الأسبوع الماضي رغم نشر بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت ينتقد اتفاق السلام.
وكان المتمردون الساعون إلى مزيد من الحكم الذاتي في كل من مالي والنيجر يهاجمون المواقع والقوافل الحكومية والعسكرية فيما يوصف بأنه تكرار لانتفاضات الطوارق في التسعينيات.
ويطالب المتمردون الطوارق بحكم ذاتي موسع لشمال النيجر وإشراكهم في استثمار ثروات المنطقة الغنية بمعدن اليورانيوم، بينما تعدهم الحكومة النيجرية مهربي أسلحة ومخدرات وقطاع طرق.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا