| ||||||||
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن المجتمع الدولي "لن يصبر على إيران للأبد"، داعية طهران إلى الوفاء بـ"التزاماتها الدولية" فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وأضافت كلينتون في العاصمة البريطانية لندن أن المباحثات التي أجرتها دول ما يعرف بمجموعة "5+1" مع إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في فيينا كانت بداية بناءة، لكنها قالت إن هذه المحادثات تحتاج لأن تتبعها أفعال. ومن المنتظر أن تلتقي الدول الست، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع الوفد الإيراني المفاوض في جولة جديدة في الـ19 من الشهر الجاري في فيينا، وذلك لمناقشة اتفاق أعربت إيران بموجبه عن استعدادها لشراء يورانيوم نسبة تنقيته تصل إلى 20% مخصب في الخارج.
من جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند -الذي تحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع كلينتون بلندن- أن إيران "لن تتاح لها أبدا فرصة أفضل مما هو متاح الآن لإقامة علاقات طبيعية مع بقية العالم". وأضاف أن تاريخ برامج إيران النووية السرية يفسر عدم ثقة المجتمع الدولي في الادعاءات الإيرانية القائلة بأن برنامجها ذو طابع سلمي. وقال ميليباند إنه استعرض مع كلينتون التطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني، ومن بينها كشف طهران في الأسابيع الأخيرة عن مفاعل جديد لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم. تلويح إيراني ونقلت وكالة أنباء إسنا الإيرانية عن شيرزاديان قوله إن الهيئة أرسلت رسالة إلى الوكالة الدولية أكدت فيها أنها ستتخذ إجراء مباشرا لتزويد مفاعل طهران بالوقود، إذا فشل اتفاق تخصيب اليورانيوم في دولة أخرى.
وأشار المتحدث الإيراني إلى أن طهران تملك تقنية التخصيب كاملة، "ولذلك ستجلس على طاولة المفاوضات بقوة" مع القوى الكبرى المعروفة باسم مجموعة "5+1"، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا. يشار إلى أنه أثناء اجتماع جنيف وافقت إيران على فتح منشأة قم النووية المشتبه في تخصيبها اليورانيوم أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تفتيشها، وقد أعلن المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي عقب زيارته طهران الأسبوع الماضي أن المفتشين الدوليين سيتوجهون إلى هناك يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ويتهم الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة إيران بالسعي لامتلاك برنامج نووي لأغراض عسكرية، وهو ما نفته طهران مرارا، وأكدت أن برنامجها للأغراض السلمية. |
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر