728

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

نابلس تنتصر للقدس بأسبوعها الثقافي



انطلاق فعاليات ثقافية بجامعة النجاح بنابلس تضامنا مع القدس (الجزيرة نت)

عاطف دغلس- نابلس

أطلقت مدينة نابلس، ضمن أسبوعها للتضامن مع مدينة القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، فعاليات ونشاطات سياسية وثقافية مختلفة انتصارا للمدينة المقدسة التي تتعرض باستمرار للقمع الإسرائيلي.

ورغم أن محافظة نابلس أعلنت أسبوعا كاملا لمؤازرة القدس ابتدأ أمس، فإن هذه النشاطات أثارت جدلا، بين من يرون أنها غير كافية وأنها تبرئة للذات تجاه ما تعانيه القدس، وبين من رأوا غير ذلك.

وقال محافظ كبرى مدن شمال الضفة الغربية، جمال المحيسن إن أهمية مثل هذه الفعاليات تأتي من كونها تعبر بصدق عما يشعر به كل فلسطيني تجاه القدس، وإن إقامتها في مدن الضفة المختلفة كانت بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إقامتها داخل القدس، أو حتى إقامة بعضها.

وأضاف "اضطررنا لعمل نشاطات التضامن مع القدس في بقية المدن الفلسطينية حتى تعيش القدس في وجدان الجيل الجديد الذي لم يدخل القدس في يوم من الأيام".

ورأى المحيسن أن هذه الفعاليات هي أقل المطلوب لدعم القدس، في ظل تراجع الدعم العربي والإسلامي لها، داعيا إلى تكثيف النشاطات وإيجاد التفاف جماهيري فلسطيني أكبر.

وطالب بخطوات عربية وإسلامية أكثر فاعلية على الأرض تجاه القدس، وبعدم الاكتفاء بالتنديد الإعلامي لما يحصل لها، "خوفا من أن يفيق العرب ذات يوم فلا يجدوا القدس ولا الأقصى".

المحيسن: هذه الفعاليات من أجل أن تعيش القدس في وجدان الجيل الجديد (الجزيرة نت)
إطاران للتضامن
من جهته أكد حمد الله عفانة منسق لجنة القدس عاصمة الثقافة العربية بنابلس أن كل فعالية اقتصادية أو سياسية أو ثقافية تقام لأجل القدس تساهم في رفع الظلم والمعاناة عنها.

وقال عفانة للجزيرة نت إن إزالة الظلم عن القدس لا تكون بالكفاح المسلح وحده، لأن المقاومة بالثقافة وبالكلمة وبالتاريخ وسائل ليست أقل من غيرها في مواجهة المحتل الإسرائيلي، ولأن مثل هذه النشاطات لها وقعها في تحرير القدس.

ورأى أن هذه الفعاليات تساهم في الانتصار للقدس عبر إطارين، الإطار الداخلي الفلسطيني الذي يساهم في التثقيف والتوعية والتذكير بأن القدس التي هي فلسطينية الجذور وعربية العمق لا تزال محتلة، أما الثاني فهو إطار جامعة الدول العربية التي اختارت القدس عاصمة للثقافة العربية، "ومن هنا تكسب الاهتمامين العربي والمحلي".

وأشار عفانة إلى أن هذه الفعاليات لا تأتي لكونها إسقاط واجب، "بل هي واجب وطني وقومي عربي وواجب ديني وإسلامي"، لافتا إلى أن نابلس أطلقت منذ بداية العام الجاري حراكا ثقافيا واسعا تضامنا مع للقدس.

فرق فنية وتراثية مختلفة للتضامن مع القدس (الجزيرة نت)
رفع العتب
أما الشاعر والكاتب الفلسطيني لطفي زغلول فأشار إلى أن هذه النشاطات وإن كانت مطلوبة، لا تكفي لإظهار التضامن مع القدس، وقال إنها رفع للعتب حيال ما تحتاجه القدس.

وأوضح للجزيرة نت أن القدس بحاجة لرجال صادقين يضحون من أجلها ويذودون عنها، فلسطينيين كانوا أو عربا أو مسلمين، وقال إن قضية القدس أعمق من مجرد نشاطات وفعاليات ثقافية أو غير ثقافية، "ولكن ليست باليد حيلة".

وقال زغلول إن نابلس ناضلت من أجل القدس مرارا، وقدمت أكثر الشهداء والجرحى والأسرى في مراحل النضال الفلسطيني ضد المحتل، وخاصة منذ انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000.

من ناحية أخرى أكد المنسق الإعلامي للجنة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية خالد مفلح أن الفعاليات والنشاطات متنوعة بين الثقافية والفكرية، بالإضافة لعروض مسرحية حول التراث الفلسطيني.

وقال إنه سيتم إطلاق أغنية خاصة بالقدس عاصمة الثقافة العربية أنتجتها جامعة النجاح الوطنية، مشيرا إلى مشاركة فنانين من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 في هذه الفعاليات، مثل الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم.

المصدر: الجزير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا