728

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

اختلاف غربي حول تقييم برنامج ايران النووي


سعيد جليلي خلال مؤتمر صحافي في جنيف أمس

الاختلافات الاجنبية في التقييم لانشطة ايران النووية ظهرت بشكل متزايد في الاسابيع الاخيرة ما أثار مخاوف بشأن فعالية التنسيق المخابراتي الغربي واحتمالات تسييسه. اذ وافقت ايران خلال المحادثات التي جرت مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، وفرنسا اضافة الى المانيا)، على السماح لمفتشي الامم المتحدة بدخول المنشأة النووية الجديدة التي تعكف على بنائها في مدينة قم، كما اتفق على اللقاء مجددا قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر.

طهران، عواصم:لا يرى خبراء مجازفة تذكر في خوض الغرب صراعا مع ايران من خلال معلومات مخابرات معيبة على الرغم من تكشف أنباء جديدة عن اختلافات في تقييم أجهزة المخابرات الغربية لانشطة التسلح النووي الايراني المزعومة. وتشعر الحكومات الغربية بحساسية شديدة تجاه مخاطر تكرار هذا مع ايران في ظل تجربة واشنطن مع العراق عام 2003 حين بررت الولايات المتحدة غزوها بمعلومات تبين أنها خاطئة عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق..

وفي الفترة السابقة لمحادثات جنيف التي جرت يوم الخميس بين ايران والقوى الست الكبرى بدا المسؤولون البريطانيون والاميركيون مختلفين بشأن قدرة ايران النووية فيما اعتبره البعض تكرارا غير مريح لما حدث مع العراق عامي 2002 و2003 حين رفضت فرنسا والمانيا حجج الولايات المتحدة وبريطانيا لشن الحرب

وقال مصدر أمني بريطاني إن لندن تشتبه في أن ايران كانت تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية في الأعوام القليلة الماضية على النقيض من وجهة نظر أميركية نشرت عام 2007 وأفادت بأن طهران أوقفت الانشطة المتعلقة بالتصميم والتسلح عام 2003 .

ويقول دبلوماسيون إن تقييم المخابرات الفرنسية والالمانية لقضية التسلح الايراني تبدو أقرب الى رؤية بريطانيا منها الى اميركا. وذكر المصدر البريطاني أن الكشف في الاسبوع الماضي عن محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم في ايران دعم الشكوك الدولية بشأن تستر ايراني لإخفاء خطط التسلح النووي.

وقال انطوني جليز مدير مركز دراسات الامن والمخابرات في جامعة بكنغهام في بريطانيا انه في ضوء ما حدث مع العراق عام 2003 سيكون شيئا "مخيبا للهمم بشدة" اذا تبين وجود اختلافات كبيرة في تقييم المخابرات العسكرية للانشطة النووية الايرانية.

وقال دان بليش خبير الشؤون الدولية في كلية الدراسات الشرقية والافريقية في لندن انه يرى مجازفة كبيرة في التصعيد بين الغرب وايران بسبب شكوى من أن وسائل الاعلام الغربية تكرر الاتهامات بارتكاب ايران مخالفات دون تمييز وهذا يعيد للاذهان تغطية العراق عامي 2002 و2003 .

وأضاف "من يعتقد أن المخابرات ليست مسيسة يعيش في ارض الاوهام"، لكن كثيرا من المحللين يجادلون بأن الاختلافات التي تحدث بحسن نية في تقديرات اجهزة المخابرات الغربية شائعة لان البيانات تكون ناقصة. ويقولون إنه على الجبهة الدبلوماسية فإن ايران عام 2009 ليست صورة مبسطة لعراق عام 2003 .

ويقول مالكولم تشالمرز الاستاذ الجامعي الحاصل على شهادة الزمالة في سياسة الامن البريطانية في معهد رويال يونايتد سيرفسز في بريطانيا "يضع الاشخاص المختلفون احتمالات مختلفة للبيانات نفسها

."

منشأة ايرانية يعتقد انها نووية في مدينة قم

وقال تيرينس تيلور مفتش الاسلحة السابق في الامم المتحدة ان هناك اختلافا كبيرا بين وضع ايران الان وما حدث مع العراق عام 2003 وهو أن الدول الغربية اتفقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرؤية الشاملة بأن ايران لديها قضية وأمامها استفسارات يجب ان ترد عليها.

وأضاف "لسنا على شفا تدخل عسكري وهي الصبغة التي اكتسبها كل شيء عامي 2002 و2003 ." ومضى يقول "ما نراه الان مزيد من الانفتاح بشأن الامور التي كانت تناقش سرا. هذه علامة صحية للجدل." وقال محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه ليست لديه أدلة تدعم تقييم بريطانيا لكن طهران انتهكت قانونا للشفافية بعدم كشفها عن موقع التخصيب الثاني الذي تمتلكه في مرحلة أبكر.

وتقول ايران ان جميع أنشطتها المتصلة بالطاقة النووية لا تهدف الا لتوليد الكهرباء. وبعد أزمة العراق حين تم تجاهل الادلة التي وفرتها وكالة الطاقة الذرية والمضادة للرؤية الاميركية والبريطانية خضع تنسيق المخابرات الغربية مع الوكالة لمزيد من التدقيق.

ويرى نايجل انكستر خبير التهديدات التي تتجاوز الحدود الوطنية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن والمدير السابق في جهاز المخابرات السري البريطاني ان الاجهزة الغربية ووكالة الطاقة يعملان معا الان بشكل افضل. وقال "العراق ليس نموذجا مفيدا بالنسبة إلى البرنامج النووي الايراني. والتنسيق الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرجع الى بعض الوقت وقد عززته كثيرا الطريقة التي سلمت بها القيادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في اغلاق الملف الليبي رسميا."

ويشير برونو ترتريه كبير الباحثين في مؤسسة الابحاث الاستراتيجية في فرنسا إلى انه يعتقد أن تقييم العراق عام 2003 كان رد فعل في الاغلب على ما قال انه سوء تقدير الولايات المتحدة للقدرات العراقية في أزمة العراق والكويت عامي 1990 و1991 .

وبالمثل فان رؤية الولايات المتحدة وبريطانيا الخاطئة للعراق عام 2003 ربما تكون صبغت تقييم واشنطن عام 2007 لايران "وهي وجهة نظر مفرطة في التفاؤل بشأن البرنامج النووي الايراني."

لكن اختلاف تقييم أجهزة المخابرات للتسلح الايراني ليس غير مألوف. ومضى تيرتريه يقول "الاختلاف الكبير عن العراق هو أنه لا يساور اي جهاز مخابرات غربي اي شك في أن ايران تسعى الى امتلاك خيار التسلح ان لم يكن امتلاك قنبلة. هذا هو الاختلاف الرئيس."

وأضاف أن جميع الوكالات الغربية تعلمت مما حدث في العراق في ما يتعلق بالحاجة الى الحذر والدقة. ويقول مارك فيتزباتريك كبير الباحثين المتخصص في حظر الانتشار في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان تقييم المخابرات لايران لا تبدو مسيسة.

وأضاف "وكالات المخابرات أصدرت أحكاما مستقلة" مشيرا الى أن تقييم الولايات المتحدة عام 2007 قوض بشدة سياسة ادارة الرئيس انذاك جورج بوش تجاه طهران. وأوضح أن تقييم المخابرات الالمانية بدا "مختلفا للغاية عن ميل السياسة الالمانية لان تكون الاقل قسوة على ايران مقارنة مع فرنسا وبريطانيا العظمى."

ايران فخورة بمنشأتها النووية الجديدة

من جهته، وصف رجل دين ايراني الجمعة المنشأة النووية الايرانية الجديدة لتخصيب اليورانيوم التي كشف وجودها اخيرا، بانها "مصدر فخر" مؤكدا ان ايران لن تتخلى ابدا عن برامجها النووية. وقال كاظم صديقي في خطبة الجمعة في جامعة طهران ان "موقع قم هو مصدر فخر للجمهورية الاسلامية (...) تستخدمه القوى المتغطرسة مبررا جديدا لاثارة القلاقل" في اشارة الى الدول الغربية.

واضاف ان "اعداء الجمهورية الاسلامية يجب ان يعلموا ان ايران لن تتراجع" عن برنامجها النووي. وابلغت ايران في 21 ايلول/سبتمبر الوكالة الدولية للطاقة النووية انها تقوم ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم (وسط) ما اثار غضب وقلق العواصم الغربية.

الا ان ايران وافقت الخميس على فتح المنشأة امام المفتشين الدوليين "في غضون اسبوعين" وذلك خلال محادثات جرت في جنيف مع ممثلي الدول الست الكبرى. واعتبر النائب العضو في اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والامن القومي حسن صبحنينيا ان الدول الكبرى تراجعت في مواجهتها مع طهران خلال محادثات جنيف الخميس حول برنامجها النووي المشكوك فيه.

ونقلت وكالة ايسنا عن النائب قوله "لقد خلصوا الى ان ايران تتعاون مع الوكالة، وانهم اذا ارادوا فبإمكانهم التفاوض اذا قبلوا هذا الوضع".

من جانبه، اعلن حشمة الله فلاح تبيشاه العضو في اللجنة البرلمانية ايضا، انه "اذا تراجعت القوى الكبرى عن مطالبها بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم (...) وشددت على التزام ايران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية فاننا نقول انها سائرة نحو التوافق مع ايران". وتابع "لكنها اذا تحدثت عن وقف البرنامج النووي (الايراني) رغم ايجابية المفاوضات ورأت في تعليق (التخصيب) وسيلة لاضعاف ايران، فان ذلك يعني انها لا تريد اتفاقا وانها تحاول تمديد الازمة".

ألمانيا "خطوات عملية" يجب ان تتبع المحادثات مع ايران

ألمانيا اعتبرت ان المحادثات التي جرت بين الدول الست الكبرى وايران بشأن برنامج طهران النووي هي "خطوة اولى" على الطريق الصحيح، ولكن يجب ان تتبعها "خطوات عملية". وصرح اندرياس بشكه المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين ان "محادثات الامس كانت خطوة اولى ويجب ان تتبعها الان خطوات اخرى".

واضاف في مؤتمره الصحافي الدوري ان "ذلك يعني مواصلة المحادثات هذا الشهر كما تم الاتفاق عليه، وكذلك اتخاذ خطوات عملية تظهر استعداد ايران لتبديد مخاوف المجتمع الدولي المبررة". واضاف "على المدى الابعد، يجب التأكد من ان ايران تفي بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي".

ووصف بشكه ذلك بانه "عامل مهم وخطوة يمكن ان تساهم في اعادة بناء الثقة اذا تم تنفيذها". والمانيا من ابرز الدول التي تدعو الى فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي وسط مخاوف من ان طهران ترغب في تخصيب اليورانيوم لتطوير اسلحة نووية.

باريس: ننتظر تقييم النتائج

أما فرنسا فاعتبرت ان اجتماع الدول الست الكبرى وايران الخميس في جنيف كان "خطوة في الاتجاه الصحيح" لكنها تنتظر تقويم نتائجها "استنادا الى الوقائع" وفق ما اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو. واشار فاليرو في ندوة صحافية الى انه في جنيف "تم التعبير عن بعض النوايا" لا سيما من طرف المفاوض الايراني، مذكرا برغبة فرنسا في ان ترد ايران بحلول كانون الاول/ديسمبر "عبر خطوات ملموسة على مطالب واسئلة الاسرة الدولية"، مؤكدا ان "تلك ايضا هي رسالة" الرئيس الأميركي باراك اوباما.

وقال المتحدث ان الاجتماع يعتبر "خطوة في الاتجاه الصحيح وسيتم تقويم تلك النتائج استنادا الى الوقائع"، مضيفا ان الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا) "تواصل الضغط في الخطوات التالية المتوقعة" وخصوصا كي يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التوجه "قريبا" الى ايران لتفتيش مصنع التخصيب في قم (وسط).

واكد ان "فرنسا ستشارك" في اجتماع خبراء مقرر عقده في فيينا في 18 تشرين الاول/اكتوبر لمناقشة قضية تصدير اليورانيوم المنضب في ايران الى خارج ذلك البلد، مذكرا بانه يفترض ان يحول ذلك اليورانيوم الى وقود يخصص لمفاعل البحث في طهران "في ظل مراقبة وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وبشأن كميات اليورانيوم التي يجب تصديرها كي يتم تخصيبها مجددا ومعرفة ما اذا كان يمكن القيام بجزء من ذلك التحويل في فرنسا، قال فاليرو ان من السابق لاوانه الاجابة عن ذلك مؤكدا "يجب الانتظار قليلا. فلنتقدم على مراحل ونترك مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يذهبون (لتفتيش مصنع قم الجديد) ونترك الخبراء يقررون في فيينا" في 18 تشرين الاول/اكتوبر في شأن الاجراءات التقنية.

وشدد فاليرو على ان الدول الست لم ترفض ابدا حق ايران في الطاقة النووية المدنية وقال "لم نتوقف عن القول للايرانيين اننا مستعدون لمساعدتكم في المجال النووي المدني".

غول يرحب القرار الايراني يرفع الشبهات عن طموحاتها النووية

من ناحيته رحب الرئيس التركي عبدالله غول بقرار ايران السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشأة النووية الجديدة التي اثار الاعلان عنها ضجة كبيرة في الغرب. وقال الرئيس غول في مؤتمر صحافي عقده في مطار انقرة قبيل توجهه الى اذربيجان للمشاركة في قمة الدول الناطقة بالتركية ان ذلك القرار من شأنه ان يرفع الشبهات عن الطموحات النووية الايرانية كما يثبت ان ايران لاتسعى وراء حيازة اسلحة نووية من دون علم المجتمع الدولي.

واشار الى مساعي بلاده للتقريب بين ايران والدول الخمس الكبرى زائد المانيا وجهودها في هذا الاطار التي قادت الى استئناف المفاوضات السداسية بين هذه الدول في جنيف امس وقال انها ستواصل هذه المساعي طالما كانت تصب في صالح استقرار المنطقة. واعاد غول تأكيد موقف بلاده الرافض لحيازة اسلحة نووية في المنطقة ودعا دولا لم يسمها الى التخلي عن ترساناتها النووية في اشارة الى اسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية سرية تتضمن اكثر من مئتي رأس نووي بحسب التقارير الاستخباراتية الغربية.

ايران توافق على إرسال اليورانيوم المخصب الى روسيا

وقد وافقت ايران مبدئيا الخميس على ارسال القسم الاكبر من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب الى روسيا لتحويله الى وقود لمفاعل صغير في طهران يستخدم لاغراض طبية، على ما اعلن مسؤول أميركي. وتم التوصل الى هذا الاتفاق المبدئي بعد محادثات استمرت سبع ساعات ونصف الساعة بين ايران والدول الست الكبرى في ضواحي جنيف.

وقد وافقت طهران خلالها ايضا على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشأة لتخصيب اليورانيوم كشفت مؤخرا عن بنائها قرب مدينة قم في وسط ايران. وتضمن لقاء جنيف اول محادثات مباشرة على مستوى رفيع تجري بين الولايات المتحدة وايران منذ ثلاثة عقود.

واوضح مسؤول أميركي للصحافيين في جنيف انه بموجب هذا الاتفاق المبدئي، سترسل ايران القسم الاكبر من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب بنسبة متدنية تقارب 3,5% الى روسيا حيث يستكمل تخصيبه بنسبة 19,75%، وهي نسبة لا تزال بعيدة جدا عن النسبة المطلوبة للاستخدام العسكري.

وبحسب المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه نظرا الى حساسية المسألة، فان فنيين فرنسيين سيقومون بعدها بتحويل اليورانيوم المخصب في روسيا الى قضبان وقود ترسل الى ايران لامداد المفاعل الذي تقول ايران انه سينفد من الوقود في غضون 12 او 18 شهرا.

وقال المسؤول ان "المكسب المحتمل من هذا (الاتفاق) في حال تنفيذه هو انه سيخفض الى حد بعيد مخزون ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يشكل بحد ذاته مصدر قلق في الشرق الاوسط وفي اماكن اخرى من العالم".

وتابع ان ايران قدمت طلبا "قبل بضعة اشهر" الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تجديد امدادات مفاعل طهران النووي بالوقود، بعد آخر امدادات قدمتها الحكومة الارجنتينية في مطلع 1990. ونقلت الوكالة الدولية بعدها الى الايرانيين عرضا أميركيا روسيا مشتركا ينص على ان تستخدم ايران مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب للحصول على وقود لمفاعلها.

ورحب المسؤول بالاتفاق معتبرا انه "خطوة انتقالية ايجابية للمساعدة على بناء الثقة" حول برنامج ايران النووي موضع الجدل بعد المحادثات التي اجرتها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا الخميس مع ايران في جنيف.

ويتوجه المدير العام المنتهية ولايته لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي في نهاية الاسبوع الجاري الى ايران لتحديد تفاصيل الاتفاق قبل الاجتماع المقرر لخبراء ايرانيين واخرين من الوكالة الذرية والدول المعنية، وخصوصا فرنسا وروسيا، في 18 تشرين الاول/اكتوبر في فيينا.

وقال مصدر في الوكالة الايرانية للطاقة النووية لوكالة فرانس برس الجمعة ان "البرادعي سيصل الى طهران في مستهل الاسبوع لاجراء محادثات مع علي اكبر صالحي" رئيس الوكالة الايرانية للطاقة النووية. كما ذكرت وكالة فارس للانباء الجمعة ان مساعدي المفاوض الايراني سعيد جليلي والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا سيجتمعون "خلال الايام المقبلة" لبحث المرحلة التالية من المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني.

وقال علي باقري احد مساعدي جليلي كما نقلت عنه وكالة فارس ان "المفاوضات، على مستوى الخبراء، ستحصل خلال الايام المقبلة بين احد مساعدي جليلي وروبرت كوبر". وكان اثار اعلان ايران اواخر الشهر الماضي وجود منشأة نووية جديدة لتخصيب مادة اليورانيوم المخاوف مجددا في الغرب التي رأت في الاعلان تحديا جديدا للمجتمع الدولي يتطلب معه التضييق على مساعي طهران النووية.

وكانت تركيا قد دعت على لسان رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وطالبت المجتمع الدولي بالالتفات الى الترسانة النووية الاسرائيلية وليس الاكتفاء بمراقبة برنامج ايران النووي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا