728

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

دعوات عالمية لـ"جمعة غضب" ذودا عن الأقصى


مراسلون - إسلام أون لاين.نت


عدد كبير من المنظمات والجماعات الإسلامية دعت لجمعة غاضبة من أجل الأقصى
عدد كبير من المنظمات والجماعات الإسلامية دعت لجمعة غاضبة من أجل الأقصى

توالت دعوات عدد كبير من المنظمات والحركات الإسلامية الكبرى في العالم لتحويل الجمعة 2-10-2009 يوم غضب واحتجاج عارم دفاعا عن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الشريف الذي تعرض مؤخرا لمحاولة اقتحام من قبل جماعات يهودية متطرفة بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي بيان وصل "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه، طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الخطباء والدعاة والوعاظ بالتنبيه "على المخاطر التي تتعرض لها القدس في خطب الجمعة بدءا من جمعة يوم 2-10-2009 وطوال الجمع القادمة؛ حتى يتم التحرك الإسلامي والعربي الكافي لدحض الخطط الصهيونية الخبيثة".

كما حث الاتحاد "المسلمين كافة حكاما وشعوبا، جمعيات وأحزابا لنجدة المسجد الأقصى والقدس الشريف والأرض المباركة وإنقاذها من براثن الاحتلال الصهيوني"، معتبرا أنها "أمانة في أعناقنا جميعا والله سائلنا عنها يوم القيامة".

وكان المصلون المرابطون داخل المسجد الأقصى قد تمكنوا فجر 27-9-2009 من إحباط مخطط الجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحام المسجد الأقصى خلال احتفالهم بما يسمى يوم الغفران أو "يوم كيبور"؛ وهو ما دفع القوات الخاصة الإسرائيلية وأفراد الشرطة للتدخل بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق المصلين؛ مما أسفر عن إصابة 13 فلسطينيا.

التجمع الأوروبي للأئمة

من جهته، طالب التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين الاتحاد الأوروبي وكل الحكومات العربية والإسلامية بوقفة جادة وبيان واضح أمام انتهاكات الاحتلال.

وفي بيان وصل "إسلام أون لاين" نسخة منه، قال التجمع الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له: "نوجه نداء لكل الأئمة وخطباء المساجد في أوروبا بأن تُخصص الجمعة المقبلة لبيان فضل هذا المسجد المقدس وحرمته، وتذكير المسلمين بحقهم جميعا -على اختلاف أعراقهم وأوطانهم- في أرضهم المقدسة ومسرى نبيهم عليه الصلاة والسلام".

وأضاف: "نذكر كل الأئمة والخطباء بضرورة توجيه أنظار المسلمين لأهمية العون المادي والمعنوي والسياسي لإخوانهم في فلسطين بما يستطيعون، وحسن الإفادة من فضاء الحريات والعدالة الذي تتيحه دول الاتحاد، وأن يتم كل ذلك في حدود آداب دينهم الإسلامي الحنيف، وفي حدود القوانين الأوروبية المنظمة لهذا الأمر".

وأكد بيان التجمع الأوروبي على أن "المسلمين لم ولن ينسوا الأقصى ما دام بيننا قرآن يتلى، ولن يكون تجاهل العالم لحقنا مدعاة لترك حق أجيال المسلمين في مقدساتهم السليبة".

مؤسسة القدس

وفي السياق ذاته، دعت "مؤسسة القدس الدولية"، ومقرها إيطاليا، في بيان وصل "إسلام أون لاين" نسخة منه الأمة العربية والإسلامية بمختلف شرائحها لجعل يوم الجمعة القادم يوم غضب واسع وعارم تضامنا مع أهالي القدس ورفضا لتدنيس الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى.

وطالبت المؤسسة بأن "توجه الدعوة لخطباء المساجد ليكون الدفاع عن الأقصى موضوع خطبهم، ويلي الخطب تحركات واعتصامات حاشدة، وفتح المجال لتشهد الأيام القادمة فعاليات تضامنية مع الأقصى".

وأشار البيان إلى أن هذه الدعوة جاءت ردا على "ما يقوم به الاحتلال من تشويه لوجه القدس، وتهويدها، وتدنيس مقدساتها، واقتلاع لسكانها، وسلخها عن هويتها الحضارية والثقافية العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية لتحقيق قدس معزولة عن محيطها العربي والإسلامي، وآخرها ما حصل يوم الأحد الماضي من محاولة اقتحام سافر للمسجد الأقصى".

الأحزاب العربية

الأمانة العامة للأحزاب العربية التي تتخذ من عمان مقرا لها، وجهت هي الأخرى نداء عاجلا إلى جميع الأحزاب العربية المنضوية فيها والبالغة نحو 120 حزبا من مختلف الأقطار العربية إلى جعل يوم غد الجمعة يوم غضب ضد الاحتلال الصهيوني ونجدة للقدس.

وقالت الأمانة العامة في بيانها: "في هذه المرحلة الدقيقة يدعونا الواجب نحو القدس والأقصى، كأحزاب عربية، إلى القيام بأقوى التحركات الفعالة الممكنة نصرة لقبلتنا الأولى".

وأضافت: "يجب اعتبار يوم غد يوم غضب نصرة للأقصى؛ تضامنا مع القدس وسكانها المرابطين على تراثها وعلى أبواب الأقصى وفي رحابه الطاهرة، والقيام بالتظاهرات والاعتصامات وخطب المساجد وأية فعاليات أخرى ممكنة تحمل صوت الأمة إلى العالم، وتعبر عن تمسكها بالقدس والأقصى والمقدسات.

العدل والإحسان

وفي المغرب، دعت جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية بالمغرب غير معترف بها رسميا) كل أبناء الشعب المغربي المجاهد إلى جعل يوم الجمعة القادم يوما للاحتجاج دفاعا عن الأقصى الشريف.

وقالت الجماعة في بيان وصل "إسلام أون لاين" نسخة منه: "نعلن دعوتنا لكل أحرار العالم وشرفاء الأمة لأن يهبوا لنصرة الأقصى الشريف، ودعوتنا للشعب الفلسطيني للاصطفاف خلف المقاومة لأنها السبيل لحماية المقدسات من الانتهاك".

وشهدت العاصمة الرباط الثلاثاء 29- 9-2009 وقفة احتجاجية شارك فيها ممثلون عن أحزاب سياسية وجمعيات مدنية من مختلف مكونات الطيف السياسي بالمغرب؛ وذلك للتضامن مع الأقصى وأهالي القدس في مواجهة الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد والمدينة المقدسة.

جبهة العمل الإسلامي

كما صرح حزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة الأردنية، أن السلطات منعته من تنظيم مسيرة يوم الجمعة المقبل لنصرة المسجد الأقصى.

وأعلن الحزب (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) في بيان له، أن "الحاكم الإداري لعمان سمير مبيضين رفض الموافقة على تنظيم مسيرة كان الحزب ينوي إقامتها الجمعة انتصارا للقدس والمسجد الأقصى إزاء الأخطار المحدقة بهما".

وأوضح البيان: إنه "كان من المقرر أن تنطلق المسيرة من المسجد الحسيني الكبير وسط عمان وصولا إلى ساحة أمانة عمان الكبرى في رأس العين بعد صلاة الجمعة".

"حلول عيد العرش"

ومن جهته، حذر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين من ارتكاب مجزرة داخل المسجد الأقصى المبارك؛ وذلك بعد دعوة الجماعات اليهودية المتطرفة أنصارها لاقتحامه بشكل جماعي بمناسبة ما يسمى بـ"حلول عيد العرش" لدى اليهود ابتداء من يوم الأحد 4/10/2009 حتى يوم الخميس القادم 8/10/2009.

ودعا التميمي إلى اعتبار يوم غد يوما للمظاهرات والمسيرات الغاضبة التي تنطلق في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة لنصرة المسجد الأقصى للتنديد بإجراءات الاحتلال ضده، داعيا خطباء المساجد في جميع أنحاء العالم الإسلامي تخصيص خطبة الجمعة لقضية القدس والمسجد الأقصى.

حزب الله

حزب الله اللبناني دعا أيضا للمشاركة ظهر غد في اعتصام ينظمه تضامنا مع المسجد الأقصى في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان اللقاء التشاوري الإسلامي عقد اجتماعا طارئا في بيروت الخميس 1 -10 -2009 لبحث الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، وأدان المجتمعون الهجمة الصهيونية المتواصلة على الأقصى والتي تأتي في سياق مخطط صهيوني للاستيلاء عليه بالتدرج تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

واستنكر المجتمعون الصمت الرسمي العربي والدولي إزاء الاعتداءات الصهيونية في القدس، وطالبوا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ إجراءات صارمة ضد الكيان الغاصب، وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، ووقف كل أشكال التطبيع معه.

حركات سياسية مصرية

وأعلن عدد من الحركات السياسية المصرية انضمامها للمشاركة في مظاهرة غد الجمعة بالجامع الأزهر الشريف عقب صلاة الجمعة مباشرة لنصرة المسجد الأقصى، والتعبير عن غضبهم ضد اقتحام المتطرفين اليهود لباحة الأقصى في ظل صمت الحكام العرب.

وأوضح شباب حزب العمل "المجمد"، الذي دعا للمظاهرة، أن عددا من القوى السياسية قد انضم للمشاركة في المؤتمر الجماهيري والمظاهرة التي تعقبه وهي: حركة "كفاية"، و"اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة"، ومركز "عرب بلا حدود"، و"اتحاد أندية الفكر الناصري"، و"رابطة شباب مصري"، بالإضافة إلى مشاركة "محمد عبد القدوس" مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين واللجنة القومية لسجناء الرأي.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر قد دعت خلال الأسبوع الجاري المسلمين في أرجاء العالم إلى جعل يوم الجمعة القادم يوم احتجاج نصرة للأقصى والقدس.

وإضافة إلى محاولات الاقتحام التي تقوم بها جماعات يهودية متطرفة للأقصى بين وقت وآخر، تواجه مدينة القدس التي أكملت إسرائيل السيطرة عليها في عام حرب 1967 حملة تهويد شرسة، فضلا عن القيام بحفريات في محيط المسجد الأقصى وأسفله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا