728

الجمعة، 2 أكتوبر 2009

الشباب تحكم سيطرتها على كيسمايو



قوات للحزب الاسلامي في كيسمايو (الجزيرة نت-أرشيف)

أحكمت حركة الشباب المجاهدين كامل سيطرتها على ميناء كيسمايو جنوبي الصومال، بعد قتال عنيف بين مسلحيها ومقاتلي الحزب الإسلامي أمس أسفر عن سقوط العشرات بينهم عدد كبير من المدنيين.
وأكد الناطق باسم الإدارة الإسلامية في كيسمايو حسن يعقوب أن قوات الحركة تحكم حاليا سيطرتها على المدينة. قائلا "كل الأمور تتجه نحو الأفضل، الهدوء يعم المدينة ولا توجد مشاكل".
وذكر شهود عيان أن مئات من السكان الذين كانوا قد غادروا مساكنهم أمس عادوا اليوم، وأن بعض المحال التجارية فتحت أبوابها.
وأكدت المصادر أن مقاتلي الحزب الإسلامي تقهقروا نحو المناطق المحيطة بكيسمايو وسط مخاوف من أن يعيدوا هجومهم مرة أخرى في محاولة للسيطرة على المدينة.
عشرات القتلى
بدوره أفاد مراسل الجزيرة نت في مقديشو جبريل يوسف علي نقلا عن مصادر طبية في كيسمايو بأن أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ثمانين آخرين في المواجهات.
ونقل المراسل عن مدير مستشفي كيسمايو علي حسن آدم قوله إن المستشفى استقبل منذ اندلاع المعارك أكثر من 75 شخصا، معظمهم شبان دون العشرين، مشيرا إلى أن هناك عددا من النساء والأطفال بين المصابين.
بدورها قالت جماعة محلية لحقوق الإنسان إن القتال أسفر عن سقوط 28 من المدنيين إلى جانب عدد آخر غير معروف من المسلحين.
توتر المتحالفين
وكان مراسل الجزيرة نت نقل عن الناطق باسم حركة الشباب المجاهدين علي محمود راقي أن مقاتليه يطاردون فلول قوات أحمد مدوبي الذي كان عضوا في المحاكم الإسلامية وانضم إلى الحزب الإسلامي لاحقا، رافضا وصف قتال كيسمايو بأنه بين الحزب الإسلامي وحركة الشباب.

"
اقرأ أيضا:

- الصومال صراع على حطام دولة

- الصومال رحلة التاريخ وحقائق الجغرافيا البشرية

"

وأضاف في هذا السياق "الحزب الإسلامي إخوة لنا في الجهاد، وسلاحنا ليس موجها نحوهم، أما الذين خدعوا فنعذركم وندعوكم للعودة إلى الطريق الصحيح".

وترى حركة الشباب أن أحمد مدوبي قدم إلى كيسمايو لزعزعة الاستقرار فيها، حيث أشار الناطق باسم الحركة إلى أن المدينة شهدت انفلاتا أمنيا عقب مجيء مدوبي، وأوضح أن من سماهم المجاهدين قرروا تصفية مدوبي وعناصره من المدينة وإعادة الأمن لها.
وكانت الجماعتان قد تحالفتا معا لقتال قوات الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، لكن العلاقة بينهما تدهورت الأسبوع الماضي بعد أن شكلت حركة الشباب منفردة مجلسا لإدارة كيسمايو.
وتصاعد التوتر بين الجانبين اليومين الماضيين مع وصول قوات موالية للحزب الإسلامي وصفها الناطق باسم الإدارة الإسلامية في كيسمايو بأنها "مليشيات تثير الفوضى والقلاقل" يقودها أحمد إسلان مدوبي، واعتبر أن الدفاع عن "الإمارة الإسلامية" واجب شرعي وقال "بيننا وبين أحمد العداوة والحرب".
المصدر: الجزيرة + رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا